Ahmed Bensaada

Il y a pire que de ne pas être informé: c’est penser l’être

Politique

Politique

 

 

Dénominations de quelques "Révolutions colorées"

 

Pays

Année

Dénomination

Serbie

2000

"Révolution" Bulldozer

Géorgie

2003

"Révolution" des Roses

Ukraine

2004

"Révolution" Orange

Kirghizstan

2005

"Révolution" des Tulipes

Liban

2005

"Révolution" du Cèdre

Iran

2009

"Révolution" Verte

Tunisie

2011

"Révolution" du Jasmin

Égypte

2011

"Révolution" du Lotus

Algérie

2019

"Révolution" du Sourire

 


Pays

Année

Appellation

Serbie

2000

Révolution Bulldozer

Géorgie

2003

Révolution Rose

Ukraine

2004

Révolution Orange

Kirghizstan

2005

Révolution des Tulipes

Liban

2005

Révolution du Cèdre

Iran

2009

Révolution verte

Tunisie

2011

Révolution du Jasmin

Egypte

2011

Révolution du Lotus

Algérie

2019

Révolution du sourire

خطر «الثورات الملونة» في الجزائر: تساؤلات عن «رموز» الحراك الشعبي


باتت تتصدّر المشهدَ الاحتجاجي المتواصل في الجزائر وجوهٌ مرتبطة بمنظمات محلية غير حكومية، تُطرح علامات استفهام كثيرة حول مصادر تمويلها وارتباطاتها الخارجية. هذه المنظمات، التي تتشابه في أنماط عملها مع جميع نسخ «الثورات الملونة»، يثير تقدّمها الصفوف شكوكاً مشروعة حول مرحلة تنظيم الانتفاضة الشعبية

أدهش الإخراج المشهدي للتظاهرات في الجزائر العديد من المراقبين. وإذا كان من الصحيح أن دوره قد تزايد في الحقل السياسي نتيجة التأثير المزدوج لتكنولوجيا المعلومات الجديدة، ولمساهمة المنظمات غير الحكومية في توحيد أشكال الاحتجاج السياسي المعاصرة عبر أنماط مختلفة من الإخراج المشهدي الواسعة النطاق ومن الحملات الإعلانية، فإن أحمد بن سعدة، مؤلف «أرابيسك ـــ تحقيق عن دور الولايات المتحدة في الانتفاضات العربية»، يرى أنه في حالة الاحتجاجات في الجزائر، يُلجأ حالياً إلى «دليل عمل نظري ومنهجي ومنظم». وبحسب بن سعدة، فقد أجرى المركز الصربي «كانفاس» وخبراء في التواصل الاجتماعي دورات تدريبية في ما يسمى «الرابطة العربية للإنترنت».

يرى بن سعدة أن «تدريب المنظمين، والتطبيق العملي لمبادئ النضال اللاعنفي التي يروّج لها كانفاس، قد غيّرا المعطيات تماماً. التآخي مع العدو، واستخدام الحملات الإعلامية الإيجابية والسلبية، واللجوء إلى السخرية بوصفها وسيلة احتجاجية، وإلى الفضاء الافتراضي لتعبئة المتظاهرين وتنظيمهم وتوجيههم أيديولوجياً، هي بعض الأمثلة على أنماط العمل المشتركة بين جميع الثورات الملونة في دول الكتلة الاشتراكية السابقة، وتلك الربيعية في البلدان العربية». أُسّس مركز «كانفاس» كوريث لحركة «أوتبور» الصربية، السبّاقة إلى اعتماد النضال اللاعنفي الذي أطلق الانتفاضة على حكومة ميلوزيفيتش وأطاحها عام 2000. واستناداً إلى هذا النجاح، قام قادة الحركة، تحديداً سجردا بوبوفيتش وإيفان ماروفيتش، بتأسيس كانفاس «كمؤسسة لتصدير الديمقراطية من طريق تدريب جميع الثوريين عبر العالم». وهو يذكّر بأن المركز مموَّل من عدة جهات، بينها «فريدوم هاوس» وجورج سوروس شخصياً، و«المعهد الجمهوري الدولي» الذي رأسه جون ماكين، عضو مجلس الشيوخ الأميركي الأسبق والمرشح للانتخابات الرئاسية عام 2008. وباعتقاد الخبير الجزائري، فإن كل عملية تغيير نظام تسير بالتوازي مع «تمويل لمنظمات غير حكومية في البلد المعني بالعملية، من قِبَل مؤسسات تصدير الديمقراطية نفسها. وعلى الرغم من أن هذا التمويل غير معلن في الكثير من الحالات، فإن ذلك الذي تقدمه الوقفية الوطنية للديمقراطية، الواجهة العلنية للمخابرات المركزية، يشذّ عن القاعدة».

من الخطأ الاعتقاد أن الملايين التي تدفقت إلى الشوارعموجهة من الخارج
المنظمات غير الحكومية المحلية تتقدم دائماً الصفوف خلال الاحتجاجات في البلدان المستهدفة، وهذا ما حصل في الجزائر، وفقاً للخبير، عام 2011: «نظّمت التنسيقية الوطنية للتغيير والديمقراطية، التي تضمّ أحزاباً سياسية ومنظمات غير حكومية ونقابات الاحتجاجات ضد الحكومة. من بين الموقّعين للوثيقة الأولى للتنسيقية، التي انقسمت فيما بعد، نجد الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، النقابة الوطنية المستقلة لموظفي الإدارات العامة، جمعية المفقودين وتجمع العمل الشبابي. جميع هذه المنظمات غير الحكومية تلقت تمويلاً من الوقفية الوطنية للديمقراطية أو من الهيئات الأربع المرتبطة بها». وهو يلاحظ أيضاً، على هامش الانتفاضة الشعبية هذا العام، تأسيس «تنسيقية المجتمع المدني الجزائري من أجل مخرج سلمي للأزمة»، يضمّ إلى المنظمات المذكورة سابقاً منظمتَي «جزائرنا» و«صمود». جميع هذه المنظمات لديها، أو كانت لديها، صلات بـ«الوقفية الوطنية للديمقراطية» التي قدمت إلى بعضها تمويلاً عام 2018، بحسب تقريرها الأخير المنشور على موقعها. هي موّلت «الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان» بدءاً من عام 2010 ولعدة سنوات، عندما كان مصطفى بوشاشي، أحد الرموز الشعبية للحراك الراهن، على رأسها. ويتساءل بن سعدة عن صمت بوشاشي في مواجهة اتهامات حسين زهوان، الذي سبقه في رئاسة الرابطة، عن علاقاته مع الخارجية الأميركية: «لماذا لا يجيب بوشاشي عن هذه الأسئلة؟».
رمز آخر للاحتجاجات متهم ببناء علاقات غامضة مع إسلاميي «الجبهة الإسلامية للإنقاذ»، الذين سبّبوا «العشرية السوداء»، وهو كريم طبو، الذي وقّع وثيقة «التحالف الوطني للتغيير»، إلى جانب قيادات بارزة من الجبهة كأنور هدام ومراد دهينة. وفي سياق ارتفاع سقف المطالب الشعبية، يعارض مصطفى بوشاشي وكريم طبو وسعيد سعدي، الرئيس السابق لـ«التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية» وعضو تنسيقية 2011، الخيار الدستوري الذي طرحه الجيش للخروج من الأزمة. هذا الموقف المتشدد من قِبَلهم يفسّر الحذر المتزايد منهم بين قطاع عريض من الشعب بنظر بن سعدة: «الصدام مع المؤسسة العسكرية خطير بالنسبة إلى الجزائر، وتحريض الجماهير في هذا الاتجاه موقف غير مسؤول. في هذه اللحظة الحاسمة من تاريخ البلاد، التحلي بالحكمة هو المطلوب. تحليل الثورات غير العنيفة التي جرت في البلدان الأخرى يقود إلى الاستنتاج أن المرحلة التي تلي سقوط السلطة أكثر حساسية من سابقتها. خلالها تنجح الانتفاضات أو تفشل. عادة ما تكون نتائج الغطرسة والعناد شديدة السلبية في مثل هذه المرحلة».
وعلى الرغم من أن سياق الانفجار الشعبي، في بلد مغلق نسبياً كالجزائر حافظ على توجهات استقلالية، سيفتح الباب بالضرورة للتدخلات الخارجية، فمن الخطأ الاعتقاد أن الملايين التي تدفقت إلى الشوارع موجهة من الخارج. هذه الاحتجاجات تعبير عن غضب الجزائريين العارم الناجم من المشكلات الفعلية التي تعتري حياتهم اليومية. الميدان كان جاهزاً للاحتراق قبل الشرارة التي أشعلت الحريق. لكن مرحلة تنظيم الانتفاضة التي تتبع هي التي تشهد مساعي خبراء تصدير الديمقراطية لتطبيق تكتيكاتهم.






Traduzzione: Nicola Quatrano (OSSIN)

Una densa folla, un’atmosfera festosa, giovani nel fiore degi anni, slogan incisivi, humor sottile e corrosivo, la foto di un’affascinante ballerina in posa per la posterità [1], giovani che passeggiano per le strade dopo il corteo, altri che baciano i poliziotti o offrono loro dei fiori, bottiglie d’acqua distribuite ai manifestanti, una coppia che abbozza un passo di danza in una strada di Algeri [2] …
Come non essere fieri di questi giovani algerini colmi di vitalità, che mostrano agli occhi del mondo la loro maturità politica, la loro disciplina e il loro pacifismo?
Come non inorgoglirsi per questo risveglio popolare capace di mettere fine a decenni di immobilismo politico che ha provocato il declino di molti settori socio-economici, provocato la fuga dei cervelli e gettato in mare una coorte di «harraga»?
E allora diciamolo: questa rivolta è benefica come la pioggia dopo la siccità, radiosa come un raggio di sole dopo una notte buia e promettente come un bocciolo che spunta dopo un lungo inverno.
Ma, al di là di queste immagini idilliache della contestazione, sorgono diversi interrogativi a proposito di queste manifestazioni popolari.
Sono spontanee? Com’è possibile che siano così bene organizzate? E’ naturale offrire fiori alle forze dell’ordine in un paese in cui non si usa farlo nemmeno in famiglia? Come si spiega il fatto che i giovani puliscano le strade dopo i cortei mentre gli altri giorni quelle stesse strade sono piene di spazzatura? Chi concepisce gli slogan e chi diffonde, attraverso i media sociali, gli avvisi delle manifestazioni o degli scioperi di studenti in tutto il territorio nazionale e perfino all’estero? Come mai l’ironia e il sarcasmo sono così ampiamente utilizzati come arma di protesta?
Per rispondere a queste domande, e a molte altre, bisogna tornare ai movimenti di contestazione non violenta simili a questo, che hanno scosso diversi paesi dall’inizio del secolo.

Le rivoluzioni colorate

Le rivolte che hanno sconvolto il paesaggio politico dei paesi dell’Est o delle ex Repubbliche sovietiche sono state chiamate «rivoluzioni colorate». La Serbia (2000), la Georgia (2003), l’Ucraina (2004) e il Kirghizistan (2005) ne costituiscono alcuni esempi.
Tutte queste rivoluzioni, conclusasi con successo, hanno avuto per protagonisti dei giovani attivisti locali filo-occidentali, studenti impetuosi, blogger impegnati e insoddisfatti del sistema.
Molti studi e libri hanno trattato questi fenomeni politici. A titolo di esempio, citiamo l’articolo esaustivo e dettagliatissimo sul ruolo svolto dagli Stati Uniti nelle «rivoluzioni colorate», di G. Sussman e S. Krader della Portland State University che riassume il fenomeno in questo modo:
«Tra il 2000 e il 2005, i governi alleati della Russia in Serbia, in Georgia, in Ucraina e in Kirghizistan sono stati rovesciati da rivolte senza spargimento di sangue. Nonostante i media occidentali sostengano in generale che si sia trattato di sollevazioni spontanee, di origine locali e popolari (potere del popolo), le «rivoluzioni colorate» sono invece il risultato di una vasta pianificazione. Gli Stati Uniti, soprattutto, e i loro alleati hanno esercitato sugli Stati postcomunisti un impressionante assortimento di pressioni e hanno utilizzato finanziamenti e tecnologie in funzione di “aiuto alla democrazia [3]” ».
Il coinvolgimento di numerose organizzazioni statunitensi è stato accertato in modo inequivoco. Parliamo della United States Agency for International Development (USAID), della National Endowment for Democracy (NED), dell’International Republican Institute (IRI), del National Democratic Institute for International Affairs (NDI), della Freedom House (FH), dell’Albert Einstein Institution (AEI) e dell’Open Society Institute (OSI) [4],[5].
Queste organizzazioni sono tutte statunitensi e sono finanziate dal governo USA o da capitali privati statunitensi [6]. A titolo di esempio, la NED è finanziata dal Congresso e i fondi vengono getsiti da un consiglio di amministrazione nel quale sono rappresentati il Partito Repubblicano, il Partito democratico, la Camera di Commercio degli Stati Uniti e il sindacato American Federation of Labor-Congress of Industrial Organization (AFL-CIO), laddove l’OSI fa parte della Fondation Soros, dal nome del suo fondatore George Soros, il miliardario statunitense, illustre speculatore finanziario.
Quanto al ruolo della NED, viene utile riprendere la dichiarazione (del 1991) di Allen Weinstein, direttore del gruppo di studio che ha promosso la fondazione di questa organizzazione: «Molto di quello che noi [NED] facciamo oggi veniva fatto segretamente, 25 anni fa, dalla CIA» [7]. Da parte sua, il presidente della NED, Carl Gershman, ha dichiarato nel 1999 che la «promozione della democrazia è diventata un terreno stabile dell’attività internazionale e un pilastro della politica estera statunitense» [8]. Insomma, tutte queste organizzazioni statunitensi sono specializzate nella «esportazione della democrazia», nella misura in cui questo serve alla politica estera degli Stati Uniti.
La NED lavora per il tramite di quattro organizzazioni distinte e complementari che le sono affiliate. Oltre all’IRI e al NDI, ingloba anche il Center for International Private Enterprise (CIPE — Camera di Commercio degli Stati Uniti) e l’American Center for International Labor Solidarity (ACILS — Centrale sindacale AFL-CIO), meglio noto come il Solidarity Center [9].
Diversi movimenti sono stati messi in campo per realizzare le rivolte colorate: Otpor(«Resistenza») in Serbia, Kmara («E’ abbastanza!») in Georgia, PORA («E’ l’ora») in Ucraina e KelKel («Rinascita») in Kirghizistan.
Il primo, Otpor, è quello che ha provocato la caduta del governo jugoslavo di Slobodan Milosevic. Guidato da Srdja Popovic, Otpor predica l’ideologia di resistenza individuale non violenta, teorizzata dal filosofo statunitense Gene Sharp. Professore emerito di scienze politiche all’Università del Massachusetts, quest’ultimo è stato anche ricercatore a Harvard e sarebbe stato, si dice, un candidato potenziale al premio Nobel per la pace nel 2009 [10], 2012 [11] e 2013 [12].

 

Srdja Popovic


La sua opera «From Dictatorship to Democracy» (Dalla dittatura alla democrazia) ha ispirato tutte le rivoluzioni colorate. Disponibile in 25 lingue (tra cui l’arabo), il libro può essere scaricato gratuitamente in Internet. Gene Sharp è il fondatore dell’Albert Einstein Institution che, ufficialmente, è una associazione senza scopo di lucro, specializzata nello studio dei metodi di resistenza non violenta nei conflitti. Questa organizzazione è finanziata, tra gli altri, dalla NED, dall’IRI e dall’OSI [13].

I contatti tra AEI e Otpor sono cominciati all’inizio dell’anno 2000. L’applicazione scrupolosa dei principi della resistenza individuale non violenta dettati da Gene Sharp ha permesso la rapida caduta del governo serbo. Si è trattato del primo successo della teoria «sharpiana» sul campo, il passaggio dalla teoria alla pratica.
Forti della loro esperienza nella destabilizzazione dei regimi autoritari, gli attivisti di Otpor, hanno fondato un centro per la formazione di rivoluzionari in tutto il mondo. Esso, il Center for Applied Non Violent Action and Strategies (CANVAS), ha sede nella capitale serba e il suo direttore esecutivo è proprio Srdja Popovic. CANVAS è finanziata, tra gli altri, dall’IRI, da Freedom House, oltre che da George Soros in persona [14].
Uno dei documenti che circolano in rete e che illustra il tipo di formazione fornita da questo centro è «La lotta non violenta in 50 punti» [15], ampiamente ispirata alle tesi di Gene Sharp. Esso indica 199 «metodi di azione non violenta». Possiamo riportarne qualcuno, rispettando la numerazione adottata nel manuale di CANVAS :

  • N°6 : Petizioni di gruppi o di massa
  • N°7 : Slogan, caricature e simboli
  • N°8 : Striscioni, manifesti e pannelli pubblicitari
  • N°12a : Messaggerie elettroniche di massa
  • N°25 : Mostrare ritratti
  • N°28 : Proteste rumorose
  • N°32 : Prendere in giro i governanti
  • N°33 : Fraternizzare col nemico
  • N°35 : Sketch e burle
  • N°36 : Teatro e concerti
  • N° 37 : Canzoni
  • N° 44 : Funerali scherzosi
  • N° 62 : Scioperi di studenti
  • N° 63 : Disobbedienza sociale
  • N° 147 : Non-cooperazione giudiziaria
  • N° 199 : Governo parallelo
Gli esperti serbi di CANVAS hanno efficacemente dato una mano agli attivisti in Georgia (2003) e in Ucraina [16] (2004), ma anche in Libano [17] (2005) e alle Maldive (2008) [18]. Hanno anche operato, ma con minore successo, in Albania, in Bielorussia, in Uzbekistan [19], in Iran [20] e in Venezuela [21].
Il logo adottato da Otpor (e poi da CANVAS) è stato molto utilizzato nelle rivolte successive. E’ un pugno stilizzato che è diventato, col tempo, il marchio della formazione CANVAS. E’ stato ampiamente utilizzato dagli attivisti dei paesi summenzionati.

 

 

Otpor (Serbia) Kmara (Georgia)
Javu (Venezuela) Rivoluzione Verde (Iran)

 

 

Le « primavere » arabe

Le sollevazioni popolari che hanno colpito i paesi arabi alla fine dell’anno 2010, sono null’altro che un prolungamento delle rivoluzioni colorate.
Erroneamente battezzate «primavere» dai media occidentali, hanno ricevuto gli stessi appoggi, gli stessi finanziamenti e lo stesso tipo di formazione [22], con l’aggiunta di uno sviluppo esponenziale delle nuove tecnologie di comunicazione e delle reti sociali.
Quindi, da attivisti, i manifestanti protagonisti delle rivolte si sono trasformati in cyber-attivisti, in quanto la rivolta si è sviluppata più nel cyber-spazio che in quello reale. L’organizzazione, la mobilitazione, gli inviti a manifestare, la sincronizzazione e la diversità delle azioni sul campo non sarebbero mai stati tanto efficaci senza le nuove tecnologie. Wael Ghonim, uno dei più noti attivisti della «primavera» egiziana, ci ha perfino scritto un libro intitolato «Rivoluzione 2.0» [23].
Le organizzazioni di «esportazione della democrazia» hanno aiutato a crare quello che Pierre Boisselet [24], un giornalista francese, ha chiamato «la lega araba del Net». In questo modo, molti attivisti-blogger provenienti da diversi paesi arabi sono stati formati alle nuove tecnologie e messi in rete tra di loro e con degli esperti [25].
Vi sono stati diversi incontri di questa «lega araba», ben prima dell’avvio delle «primavere» arabe (e altre ve ne sono state poi). Ricordiamo, per esempio il secondo «Arab Bloggers Meeting» che ha avuto luogo a Beirut dall’8 al 12 dicembre 2009, cui hanno partecipato più di 60 cyber-attivisti provenienti da 10 paesi arabi [26]. C’erano le «vedette» arabe del Net: i Tunisini Sami Ben Gharbia, Slim Ammamou e Lina Ben Mhenni, gli Egiziani Alaa Abdelfattah e Wael Abbas, il Mauritano Nasser Weddady, il Bahreini Ali Abdulemam, il Marocchino Hisham AlMiraat, il sudanese Amir Ahmad Nasr, la siriana Razan Ghazzaoui, ecc. [27]

 

Sami Ben Gharbia Alaa Abdelfattah Ali Abdulemam
Amir Ahmad Nasr Hisham AlMiraat Nasser Weddady
Lina Ben Mhenni Razan Ghazzaoui Slim Amamou

Alcuni esponenti della « Lega araba del Net »

 

E non è tutto. I giganti del Net (Twitter, YouTube, Google, Facebook, ecc.) hanno collaborato col Dipartimento di Stato USA e le organizzazioni di «esportazione della democrazia» per riunire i cyber-attivisti nel 2008, 2009 e 2010 [28]. Lo hanno fatto sotto l’egida dell’AYM (Alliance of Youth Movements), la cui mission è chiaramente spiegata sul suo sito: i) individuare dei cyber-attivisti nelle regioni di interesse; ii) metterli in contatto tra di loro, con degli esperti e degli esponenti della società civile; e iii) sostenere formandoli, consigliandoli e procurando loro una piattaforma per avviare i contatti e svilupparli col tempo [29].
La segretaria di Stato dell’epoca, Hillary Clinton, è intervenuta di persona al summit AYM del 2009. D’altronde quest’ultima ha sempre esaltato le nuove tecnologie durante tutte le «primavere» arabe. «Internet è diventato lo spazio pubblico del XXI secolo»; «le manifestazioni in Egitto e in Iran, alimentate da Facebook, Twitter e YouTube, riflettono la potenza delle tecnologie di connessione quali acceleratori del cambiamento politico, sociale ed economico» ha dichiarato il 15 febbraio 2011 [30].
Oltre all’addestramento per muoversi nel cyber-spazio, alcuni attivisti arabi sono stati iniziati alle tecniche di CANVAS anche per quanto riguarda l’organizzazione delle manifestazioni nello spazio reale. Un caso di scuola è quello dell’Egiziano Mohamed Adel, il portavoce del «Movimento del 6 aprile» [31]. Ha infatti affermato, in un’intervista ad Al Jazeera (trasmessa il 9 febbraio 2011), di avere fatto uno stage da CANVAS nell’estate del 2009, ben prima dei moti di piazza Tahrir [32]. Nell’occasione, prese familiarità con le tecniche di organizzazione delle folle e coi comportamenti da adottare di fronte alle violenze poliziesche: «Ero in Serbia e ho imparato l’organizzazione di manifestazioni pacifiche e i modi migliori per opporsi alla brutalità dei servizi di sicurezza», confidò in questa intervista. Poi fu lui stesso a formare altri formatori [33]. Questa informazione è stata confermata da Srdja Popovic: «Sì, è vero. Abbiamo soprattutto formato dei giovani del Movimento 6 aprile», ha confessato a un giornalista svedese [34].

 



Mohamed Adel e Srdja Popovic (Serbia, 2009)

Foto estratta dal documentario dal titolo : « Mondo arabo : l’onda d'urto » [35]


E’ per tale ragione che alcuni dei «metodi d’azione non violenta» raccomandati da CANVAS sono stati ampiamente osservati nel corso delle manifestazioni che hanno fatto tremare le piazze arabe. Specialmente il pugno di Otpor, firma di CANVAS, è stato abbondantemente utilizzato dai cyber-attivisti arabi, dall’Atlantico al Golfo.

 

Egitto Tunisia Marocco
Libia Bahrein Siria

 

 

 

Algeria


Algeria 2011: la «primaverizzazione» abortita

Come tutti i paesi arabi della zona MENA «Middle East and North Africa» (letteralmente, «Medio Oriente e Africa del Nord») secondo la classificazione della NED, nemmeno l’Algeria è stata risparmiata dall’ondata «primaverile» del 2011 giacché, bisogna dirselo, questo paese è uno dei (se non il) più oggetto di interesse della regione. Sono stati attivate le stesse reti e le già citate organizzazioni hanno lavorato per «esportarvi la democrazia».

La «primavera» non ha avuto tuttavia presa sulla popolazione algerina a causa, probabilmente, della memoria dolorosa del decennio nero e sanguinoso che tanti lutti aveva provocato in tutta la nazione. Ciò non toglie che gli attori della rivolta siano stati all’opera.

Quella contestazione venne organizzata dal Coordinamento nazionale per il cambiamento e la democrazia (CNCD), che raggruppa diversi partiti politici, ONG e sindacati. Tra i firmatari della prima versione del CNCD (in seguito si è divisa), troviamo la Lega algerina per la difesa dei diritti dell’uomo (LADDH), il Sindacato nazionale autonomo del personale dell’amministrazione pubblica (SNAPAP), il partito «Raggruppamento per la cultura e la democrazia» (RCD), il partito «Fronte delle forze socialiste» (FFS), Fodil Boumala, l’associazione «SOS Disparus» e il Rassemblement Actions Jeunesse (RAJ) [36].
Consultando i rapporti annuali della NED vediamo che la LADDH ha ricevuto sovvenzioni statunitensi nel 2002 [37], 2004 [38], 2005 [39], 2006 [40] e 2010 [41] (guarda la tabella che segue).

 

Ligue Algérienne de Défense des Droits de l’Homme (LADDH)

ANNO

Totale($)

2002

20 000

2004

---

2005

20 000

2006

40 000

2010

37 000


Lo SNAPAP, invece, ha stretti rapporti col Solidarity Center (uno dei quattro componenti della NED) come si legge nella pagina «Algeria» del sito di questa organizzazione [42].
Il 4 marzo 2011, agli esordi della «primavera» algerina, la direttrice del Dipartimento Internazionale del Solidarity Center, Cathy Feingold, scrisse una lettera al Presidente Abdelaziz Bouteflika, manifestandogli inquietudine per la violenza poliziesca contro i «manifestanti pacifici» in Algeria e precisando che «noi [il Solidarity Center] notiamo con viva preoccupazione che, tra le persone recentemente rimaste ferite, c’è anche il dirigente sindacale Rachid Malaoui, presidente del settore pubblico dell’Unione Sindacale Nazionale autonoma del personale dell’amministrazione pubblica (SNAPAP)» [43].
Cathy Feingold inviò una seconda lettera al Presidente Bouteflika il 14 ottobre 2011. Il nome del «militante di primo piano del CNCD», M. Malaoui, vi viene citato tre volte [44]. E la signora Feingold sembrava bene informata sulla situazione politica algerina (probabilmente in tempo reale).
Il RCD, invece, è un partito il cui presidente era Saïd Sadi quando le manifestazioni antigovernative riempivano le piazze di Algeri. Il nome di questo politico si trova nel cablo WikiLeaks 07ALGIERS1806 [45], in data 19 dicembre 2007. Il documento mostra che Saïd Sadi ha avuto discussioni politiche abbastanza «spinte» con l’ambasciatore statunitense a Algeri.
Il redattore del cablo aggiunge che Saïd Sadi paragonava il governo del presidente Bouteflika a «una banda di Tikrit», allusione fatta a Saddam Hussein e alla sua regione d’origine in Iraq. L’ex capo del RCD è giunto al punto di chiedere un «sostegno esterno»: «Sadi ha messo in guardia gli Stati Uniti dei pericoli a lungo termine che potrebbero derivare dal silenzio mantenuto su quello che egli percepisce come un deterioramento della democrazia algerina, come hanno dimostrato le elezione locali. Secondo Sadi, un sostegno estero è essenziale alla sopravvivenza della democrazia e al coinvolgimento proficuo dei giovani algerini - 70 per cento della popolazione – nella vita politica ed economica».
Sulla sua pagina Twitter, Fodil Boumala, cofondatore della CNCD, si presenta come «scrittore-giornalista, cyber-attivista, militante dei diritti dell’uomo, oppositore politico indipendente. Fondatore di Res Publica II (ONG) su Facebook & YouTube» [46]. Aggiungiamo che Boumala si è fatto conoscere dal pubblico algerino animando delle trasmissioni politiche alla televisione nazionale algerina.
Il 20 gennaio 2012, una conferenza dal titolo «La primavera araba, un anno dopo: rivolta, ingerenza e islamismo» è stata organizzata a Montreal [47]. Oltre me, gli altri conferenzieri invitati erano Fodil Boumala e Mezri Haddad (da Parigi in collegamento Skype).
Il dibattito è stato assai animato e la discussione molto viva. E’ stato durante una di queste discussioni che Fodil Boumala ha dichiarato che, in uno dei suoi viaggi negli Stati Uniti, era stato ricevuto dal presidente Obama in persona. Vero è che l’amministrazione USA ha facilmente aperto le porte dei suoi uffici più prestigiosi ai cyber-attivisti arabi, che sono stati ricevuti da responsabili di primo piano. Se quanto confessato da Fodil Boumala fosse vero, sarebbe tuttavia uno dei pochissimi ad avere ottenuto un incontro a questo livello di importanza.

Hillary Clinton e il cyber-attivista egiziano Bassem Samir (Washington 2010)

Secondo il sito e-Joussour, «SOS Disparus», questa organizzazione che compare tra i fondatori del CNCD, è «una associazione algerina di sostegno e consulenza giuridica e amministrativa alle famiglie delle migliaia di vittime di sparizione forzata in Algeria […]. «SOS disparus» è stata fondata nel 2001, dopo la nascita, nel 1998, in Francia, del Collettivo delle famiglie degli spariti in Algeria (CFDA) per iniziativa di un piccolo gruppo di famiglie. La nostra associazione lavora in costante collaborazione col CFDA che funge da interfaccia tra le famiglie algerine e le istanze internazionali di protezione dei diritti dell’uomo, come l’ONU o la Commissione africana dei diritti dell’uomo» [48].
Quindi «SOS disparus» lavorerebbe in stretta collaborazione con il CFDA, che è un’associazione di diritto francese registrata a Parigi (Francia).
D’altra parte, sul sito del CFDA, si può leggere che «a settembre 2001, il CFDA è riuscito ad aprire il suo primo ufficio in Algeria, col nome di SOS Disparu(e)s, a strutturare il movimento delle madri degli(delle) spariti(e) e offrire a tutte le vittime assistenza nelle procedure amministrative e giudiziarie, oltre che un’assistenza psicologica. In seguito, un altro ufficio di SOS Disparu(e)s è stato aperto a Orano e diversi comitati di famiglie sono stati creati nel resto del paese» [49].
Deve quindi constatarsi che «SOS disparus» non è alla fine altro se non una «succursale» algerina del CFDA, la sua casa madre francese.
Bisogna anche evidenziare che il CFDA non è sconosciuto alla NED, anzi! Tra tutte le organizzazioni che figurano nella lista «Algeria» della NED, è quella che ha ricevuto con maggiore regolarità sovvenzioni statunitensi. La tabella più sotto le riassume.


Collectif des Familles de Disparus en Algérie (CFDA)

Anno

Totale ($)

2005

40 000

2006

43 500

2007

46 200

2009

38 200

2010

40 000

2011

40 000

 

Da precisare che il CFDA e «SOS Disparus» lavorano spesso insieme, in coalizioni che comprendono anche altre associazioni similari, come «Soumoud» e «Djazaïrouna» [50], [51].
Infine notiamo che il RAJ ha ottenuto un finanziamento di 25 000 $ dalla NED nel 2011 [52].


Algeria 2019: la «primaverizzazione» in marcia

Dal 22 febbraio 2019, le piazze algerine conoscono una effervescenza senza precedenti. Qualcuno sostiene addirittura che non si è mai visto niente di simile dopo l’indipendenza del paese. La stampa nazionale e internazionale non lesinano elogi alla maturità politica dei giovani algerini, al loro grande senso dell’umorismo e alla loro organizzazione esemplare.
I media e numerosi «analisti», assidui frequentatori dei salotti televisivi, hanno anche parlato di «spontaneità» della rivolta. Una simile affermazione dimostra  incompetenza abissale, memoria corta o faziosità.

  • Della spontaneità delle rivolte non violente
«Queste manifestazioni sembrano spontanee. E’ questo che dà loro forza. Tuttavia quasi ogni dettaglio di esse è studiato […]. Qualche ingrediente sapientemente gestito e solo un anno di preparazione si dimostra più efficace delle bombe».
Contrariamente a quanto si potrebbe pensare, queste frasi non hanno niente a che vedere con l’Algeria o le rivolte delle piazze arabe. Esse sono tratte da un articolo scritto nel gennaio 2005 da Régis Genté e Laurent Rouy sulle rivoluzioni colorate [53], le cui conclusioni confermano quelle di G. Sussman e S. Krader, citate all’inizio di questo lavoro [54].
Sempre a questo proposito, ecco il commento di Ivan Marovic, ex attivista serbo di Otpor e formatore di CANVAS: «Le rivoluzioni vengono spesso considerate spontanee. Sembra che della gente sia semplicemente scesa in piazza. Ma sono in realtà il risultato di diversi mesi o anni di preparazione. E’ una cosa noiosissima fino a quando non si raggiunge un certo livello in cui si riesce a organizzare delle manifestazioni o degli scioperi partecipati. Se la cosa viene accuratamente pianificata, nel momento in cui cominciano, tutto si risolve in qualche settimana» [55].
In una delle sue numerose conferenze pubbliche, Sjrda Popovic spiega: «Vi hanno mentito sul successo e la spontaneità delle rivoluzioni non violente. Quando vi capita di vedere un giovane in piazza che fraternizza con la polizia o i militari, qualcuno lo ha organizzato in precedenza» [56].
A proposito delle attuali manifestazioni in Algeria, Michaël Béchir Ayari, ricercatore e analista politico, non crede alla spontaneità del movimento: «A Algeri, sono rari i manifestanti che affermano che questo movimento sia del tutto spontaneo. La maggior parte dice di non farsi illusioni, sapendo bene che vi sono attori nell’ombra appartenenti a diversi settori della società algerina, che alimentano il movimento senza averlo suscitato. Molti di questi partecipano infatti alle proteste o le appoggiano discretamente». [57]
Di fatti, l’apparente spontaneità di questi movimenti popolari è, non solo, «seducente», ma si accompagna sempre ad un effetto sorpresa, e l’incredulità di molti è umanamente comprensibile. Niente infatti eguaglia una bella rivolta spontanea e popolare per l’immaginario collettivo e il romanticismo rivoluzionario. La rivolta di David contro Golia, la rivalsa del debole contro il potente, del popolino armato solo della sua fede contro il tiranno onnipotente…
Eppure l’ex presidente statunitense Franklin D. Roosevelt (1882-1945) ci aveva ben avvertito: «In politica niente accade per caso. Se succede qualcosa, potete scommetterci che era stata programmata».
E il caso algerino non fa certo eccezione, come spiegherò più sotto.

  • Della partecipazione di cyber-attivisti algerini alla «lega araba del Net» e ai corsi di formazione di CANVAS
Non c’è alcun motivo perché degli Algerini non debbano essere stati inclusi nel programma di «esportazione della democrazia». L’Algeria è un paese giovane, ricco e geostrategicamente molto importante. Essa è governata da una classe politica che non è diversa dai suoi vicini «primaverizzati», oltre a costituire l’ultimo bastione del «fronte del rifiuto» arabo.
La lista dei partecipanti al secondo «Arab Bloggers Meeting» di Beirut, già citato in precedenza, rivela che vi erano anche dei cyber-attivisti algerini [58]. L’informazione è stata confermata dal celebre cyber-attivista tunisino Slim Amamou, quando gli è stato chiesto se avesse avuto dei contatti o degli scambi di esperienza con altri cyber-dissidenti del mondo arabo, tra cui l’Algeria: «Prima di tutto, c’erano rapporti già prima della rivoluzione [tunisina]. Vale a dire che la rivoluzione non è cominciata nel dicembre 2010. […] E ci si aiuta vicendevolmente […] la rete già esiste. I cyber-dissidenti e gli attivisti egiziani sono nostri amici. E abbiamo amici in Bahreïn, in Siria, in Yemen… In Algeria, io personalmente non ne ho tanti, ma sono certo che ci sono connessioni già attivate […]. Questo, era prima della rivoluzione. Loro ci hanno sostenuto e noi abbiamo sostenuto loro […]. Ed è reciproco: quando c’è bisogno di loro, loro ci sono; quando loro hanno bisogno di noi, noi ci siamo. Ed è tutta una rete, non ci sono frontiere. Dopo la rivoluzione, i rapporti ci sono ancora, e crescono ancora» [59].
In un articolo del New York Times del 13 febbraio 2011, David D. Kirkpatrick e David E. Sanger riferiscono le parole di Walid Rachid, uno degli esponenti del «Movimento del 6 aprile» egiziano: «Tunisi è la forza che ha smosso l’Egitto, ma quel che l’Egitto ha fatto sarà la forza che smuoverà il mondo».
Walid Rachid fa anche menzione del fatto che alcuni esponenti del suo movimento hanno avuto scambi di esperienze con movimenti giovanili smiliari in Libia, in Algeria, in Marocco e in Iran [60].
Per quanto concerne la formazione di CANVAS, Mohamed Adel ha riconosciuto di essere andato in Serbia insieme a quattrodici altri militanti Algerini ed Egiziani [61].
Riassumendo, si può dunque affermare che alcuni attivisti algerini sono stati addestrati alla gestione del cyber-spazio nell’ambito dei programmi di «esportazione della demcorazia» verso il mondo arabo, ma anche alle tecniche di azione non violenta, mantenendo nel contempo solidi contatti coi loro omologhi nei paesi arabi già «primaverizzati».

  • Della dualità della comunicazione nelle rivolte non violente
In un articolo a proposito del movimento Otpor, Slovodan Naumovic spiega che l’azione politica di questo movimento consiste nell’elaborare delle campagne di comunicazione dette negative e positive: «Le prime mirano a costruire un capitale di simpatia e di fiducia [verso il movimento] da parte della popolazione. […]  Le seconde, dette negative, utilizzano tecniche piene di immaginazione, di humor e di buon umore, e ricorrono spesso alla satira per rendere evidente l’assurdità del regime. L’azione negativa mira a screditare definitivamente il regime di fronte alla pubblica opinione». [62]
Questa dualità è stata ampiamente usata nelle manifestazioni delle piazze arabe, ma anche più recentemente in Algeria

 

Algeria 2019 Tunisia 2011
Algeria 2019 Egitto 2011
Algeria 20192019 Tunisia 201111 2011
Algeria 2019 Egitto 2011
Algeria 2019 Egitto 2011


Qualche esempio di campagna negativa

Diverse azioni sono state realizzate sul terreno per dare un’immagine attrenete e simpatica del movimento e, quindi, elaborare una campagna di comunicazione positiva. Citiamo ad esempio l’entusiasmo, il buon umore, l’insistere sul carattere non violento e cordiale delle manifestazioni, la distribuzione di bottiglie d’acqua, la pulizia delle strade dopo le manifestazioni, ecc.

 

Qualche esempio di campagna positiva


Da notare che questi sono proprio i «metodi di azione non violenta» dettati dal manuale CANVAS, in particolare i numeri 7, 8, 28, 32 e 37.
A proposito del ripulire le strade dopo le manifestazioni, che tanto ha colpito la stampa nazionale e internazionale, bisogna dire che si tratta di una pratica molto usata nelle manifestazioni non violente.
Già nel 2003, il movimento georgiano Kmara aveva fatto della ripulitura delle strade il proprio cavallo di battaglia di campagne battezzate «Clean Up Your Street» e «Clean Up Your Country» («Ripulite le vostre strade» e «Ripulite i vostri paesi»). Tali obiettivi semplici e pratici hanno tutti contribuito alla divulgazione delle finalità del movimento KMARA, rendendolo popolare in pochissimo tempo [63].
Più prossimi all’Algeria, anche gli attivisti egiziani sono ricorsi a questo metodo per attirarsi la simpatia del popolo e dare un’immagine positiva del movimento.
Chi conosce l’Egitto (e il Cairo in particolare) sa che la pulizia delle strade è stato il peggior fallimento dei vari governi del paese. Vedere dei giovani che puliscono le strade, non solo evidenzia l’incompetenza del governo, ma evoca il sogno di un futuro pulito, sano e di radiosa felicità.
E’ un po’ il caso anche dell’Algeria, dove la pulizia delle città lascia a desiderare, per non dire altro.

 

Pulizia delle strade dopo le manifestazioni (Egitto 2011)

  • Della fraternizzazione col «nemico» nelle rivolte non violente

Nel vocabolario di CANVAS, la non violenza ha per nemico le istituzioni cui è affidato l’uso della violenza nei regimi autocratici, in questo caso è la polizia e l’esercito. Per Sjrda Popovic, è indipensabile che i manifestanti non abbiano un’immagine minacciosa e aggressiva contro i pilastri della forza che sono la polizia e i militari: «Fin dagli esordi, abbiamo sempre tentato di fraternizzare con la polizia e l’esercito, offrendo loro fiori e dolci, piuttosto che gridare e lanciare pietre. Questo modello ha funzionato efficacemente nel mondo intero, soprattutto in Georgia e in Ucraina. Una volta che si sia compreso che i poliziotti sono solo degli uomini in uniforme, la percezione cambia e la persuasione opera». [64]
Come ha chiarito Popovic, quest’azione di simpatizzare coi detentori della forza è efficacissima e conforme ai principi della lotta non violenta. Ecco qualche immagine di distribuzione di fiori.

 

Serbia 2000 Georgia  2003
Ucraina 2004 Kirgizistan 2005
Le rivoluzioni colorate

 

Egitto Tunisia
Yemen Bahrein

Le "primavere" arabe


 

Algeria 2009



E la fraternizzazione non si limita a offrire fiori


Fraternizzazione col "nemico" (Algeria 2019)


Queste due ultime foto sono da confrontare con le seguenti

Tunisie 2011

Serbie 2000

  • Del’humor nelle rivolte non violente
Uno dei caratteri più evidenti delle manifestazioni algerine è certamente quella dell’humor. Cartelloni, slogan e accorgimenti testimoniano di una creatività senza limiti e di uno spiccato senso dell’humor.
Eppure questo tratto di carattere non è davvero proprio all’Algeria: fa parte integrante dei metodi di protesta utilizzati nella lotta non violenta.
Sjrda Popovic considera l’humor come uno strumento potentissimo: «L’humor fa davvero male perché quei tizi là si prendono sul serio. Quando cominciate a burlarvi di loro, questo fa male», [65]
Secondo il direttore di CANVAS, «[La creatività e l’humor sono] assolutamente cruciali. L’humor e la satira, marchio di fabbrica di Otpor, sono riusciti a far passare un messaggio positivo, ad attirare un pubblico il più ampio possibile e a dare ai nostri avversari – quei burocrati dalla testa grigia e squadrata – un’aria stupida e ridicola. Cosa ancora più importante, è riuscita a spezzare il clima di paura e ispirare la società serba esausta, delusa e apatica della fine degli anni ‘90». [66]

 

Humor (Algeria 2019)

Questo humor è apparso anche nei paesi arabi che hanno avuto dei movimenti di contestazione. Ecco qualche esempio egiziano.

Humor (Egitto 2011)

Un autro tipo di humor, questo più funebre, è indicato al numero 44 e si chiama «Simulacro di funerali» nel manuale di CANVAS. E’ stato utilizzato in Algeria il 1° marzo 2019, per simulare i funerali del presidente Bouteflika avvolto in una bandiera marocchina:

 

 

L’analisi della varie azioni realizzate durante le manifestazioni algerine dimostra che anche altri punti della lista dei «199 metodi di azione non violenta» di CANVAS sono stati utilizzati sul campo. Sarebbe però noioso enumeralrli qui tutti.

  • Dei recenti finnziamenti della NED
Dopo lo scandalo delle rivelazioni sui finanziamenti concessi agli attivsiti arabi dalla NED e da altre organizzazioni di «esportazione» della demcorazia durante la «primavera» araba, si sarebbe pensato cher questi «banchieri della rivolta» avessero cessato le loro attività o, almeno, avessero cominciato ad agire con maggiore discrezione. Non è così.
L’ultimo rapporto annuale della NED, per il 2018 sull’Algeria, dimostra che sono state finanziate 3 organizzazioni algerine (vedi la tavola seguente).


OrganizzazioneTotale ($)
Center for International Private Enterprise (CIPE) 234 669
Fédération Euro-Méditerranéenne Contre les Disparitions Forcées 30 000
Associazione Djazairouna 26 000
Finanziamenti NED 2018 (Algeria)
Sul sito ufficale del CIPE [67], si legge:
«Il CIPE è uno dei quattro istituti principali del National Endowment for Democracy e una filiale della US Chamber of Commerce.[…] Al CIPE, pensiamo che la democrazia sia al massimo quando il settore privato è in piena espansione. Collaborando coi nostri partner locali, associazioni professionali, camere di commercio, gruppi di riflessione, università e organizzazioni per la difesa dei diitti, il CIPE contribuisce a creare un ambiente favorevole alla prosperità delle imprese. Questo può accadere solo se le istituzioni fondamentali della demcorazia sono forti e trasparenti. Noi siamo a disposizione per dare una mano a costruire queste istituzioni. E’ la nostra mission, è la nostra forza».
Quindi si capisce bene che il CIPE è anche una organizzazione che ha per missione l’«esportazione della democrazia».
In Algeria il CIPE ha relazioni anche col think tank CARE (Circolo di Azione e Riflessione sull’Impresa) :
«In Algeria, questa organizzazione locale è partner storico di CIPE, CARE (il circolo di azione e riflessione sull’impresa), un’associazione di imprese e think tank algerini. Le consultazioni hanno rivelato che, a differenza di molti altri paesi in cui il CIPE opera, il consenso sui problemi in Algeria è prossimo al 100%» [68]
La «Fédération Euro-Méditerranéenne Contre les Disparitions Forcées» (FEMED) è un’organizzazione internazionale con sede in Francia. Raggruppa 26 associazioni di 12 diversi paesi. In Algeria le associazioni affiliate sono il CFDA, «SOS Disparus», Djazaïrouna e Somoud [69].
La presidente della FEMED è Nassera Dutour, fondatrice e (attualmente) portavoce del CFDA.
E’ superfluo ricordare che il CFDA e «SOS Disparus» sono stati membri attivi del CNCD nel 2011.
Più recentemente, a margine della rivolta popolare algerina, è nato un collettivo di organizzazioni dal nome «Collettivo della società civile algerina per un’uscita pacifica dalla crisi». Tra i componenti di questo gruppo, ritroviamo: la LADDH, il RAJ, Djazaïrouna, Somoud, «SOS Disparus» e lo SNAPAP [70].
Tutte queste organizzazioni hanno (o hanno avuto) rapporti con la NED.

  • Del ruolo del cyber-spazio nelle rivolte non violente
Va da sé che è lo spazio reale ad essere il teatro degli eventi e che è in questo spazio che si vince o si perde. Ecco cosa dice in proposito Sjrda Popovic: «La lotta non violenta si vince nel mondo reale, nelle piazze. Non riuscirete mai a cambiare la vostra società in senso democratico restando solo seduti a cliccare» [71].
Tuttavia l’uso del cyberspazio, questo spazio etereo e liberato, ha permesso di coordinare gli sforzi, organizzare le azioni da realizzare sul campo, condividere le informazioni e trasmettere le istruzioni perché le manifestazioni si uniformino ai principi di base della lotta non violenta, come spiegato in precedenza.
Inoltre le campagne positive e negative descritte prima si realizzano in internet, attraverso le reti sociali. A dire il vero, le azioni di questo tipo lanciate nel cyber-spazio sono state più numerose e virulenti di quelle realizzate nello spazio reale. Il cyber-spazio infatti non dorme e non ha limiti temporali e geografici. I video, le canzoni, le parodie delle canzoni, gli sketch e i clip adattati sono stati (e sono sempre) assai efficaci.
In proposito, occorre evidenziare che taluni video non avevano nulla di amatoriale, Al contrario, sono stati realizzati da professionisti e hanno certamente richiesto un supporto materiale e finanziario.
Per distrubuire ai manifestanti le istruzioni per conformarsi alla lotta non violenta sul terreno, sono stati divulgati dei video in internet. Per esempio, quello che è circolato per la preparazione della manifestazione del 1* marzo 2019 e intitolato «Qualche raccomandazione per la marcia di domani 01/03/2019… condividete fratelli» [72], contiene 16 istruzioni. Tra esse:

  • E’ vietato insultare o ingiuriare
  • Occorre evitare slogan religiosi/razzisti/regionali
  • E’ vietata ogni forma di violenza o vandalismo
  • E’ assolutamente vietato indossare passamontagna
  • Tutti devono avere la bandiera nazionale
  • Usate il telefono in posizione orizzontale e realizzate dei video di 1-2 minuti da inviare alle pagine
  • Portate delle bottiglie di acqua + dell’aceto [73], nel caso vengano usati gas lacrimogeni
  • Ripulite le strade dopo la manifestazione
  • Non dimenticate di scaricare l’applicazione VPN per evitare l’interruzione di Internet
E’ interessante notare che l’inizio e la fine del video sono punteggiati da espressioni che indicano la medesima appartenenza a un gruppo: «i nostri obiettivi», «la nostra causa», ecc.
Alla fine il video termina con una firma: il pugno di Otpor «algerinizzato».

 

Il potere della gente


D’altronde lo stesso pugno è stato utilizzato negli appelli a partecipare alle manifestazioni (proprio come nel 2011) e in manifesti e striscioni:

 

 

 

Questo video ricorda le analoghe direttive del «Movimento del 6 aprile», trasmesse via internet o distribuite ai manifestanti in piazza Tahrir, di cui ecco qualche esempio:

 

Alcune linee guida messe a disposizione dei manifestanti egiziani (2011)

 

  • Della longevità politica dei cyber-attivisti dopo la «rivoluzione»
Tanto il metodo della lotta non violenta è di temibile efficacia per ottenere la destituzione degli autocrati, tanto esso non ha alcuna incidenza negli avvenimenti successivi.
In un articolo sulle rivoluzioni colorate scritto nel 2007 dal giornalista Hernando Calvo Ospina su Le Monde diplomatique, si legge: «In questi paesi di "socialismo reale", la distanza tra governanti e governati facilita il compito della NED e della sua rete di organizzazioni, che fabbricano migliaia di "dissidenti" grazie ai dollari e alla pubblicità. Una volta ottenuto il cambiamento, però, la maggior parte di loro, e anche le loro organizzazioni di appartenenza, spariscono senza gloria dalla circolazione» [74].
Proprio come i loro «colleghi» che sono stati protagonisti delle rivoluzioni colorate, i cyber-attivisti arabi sono spariti dalla scena politica. La loro rapida evanescenza si deve al fatto che essi non dispongono di alcuna «competenza» (e dunque di alcuna utilità) negli eventi che seguono la caduta dei regimi. Occorre comprendere che la formazione dei dissidenti da parte delle organizzazioni statunitensi di «esportazione» della demcorazia è centrata esclusivamente sulla denuncia della stupidità dei regimi, senza nulla insegnare in termini di azione politica successiva.
In Tunisia, il cyber-attivista Slim Amamou è stato nominato segretario di Stato per i giovani e lo sport tre giorni dopo la fuga del presidente Ben Ali, nel primo governo Ghannouchi [75] post-benaliano. Comprendendo questo governo ancora molti ex ministri del presidente deposto, è stato accusato di essere un venduto [76]. E’ stato criticato in Internet per non essersi dimesso, come altri avevano fatto.
In Egitto, Ahmed Maher (cofondatore del «Movimento del 6 aprile») e Mohamed Adel sono stati arrestati a dicembre 2013 per non avere rispettato una legge anti-manifestazioni promulgata il mese precedente [77]. A marzo 2014, sono comparsi dinanzi la Corte di Appello di fronte alla quale avevano impugnato la condanna a tre anni di prigione loro inflitta, accusando i carcerieri di averli picchiati e maltrattati [78]. Ma invano: la pena inflitta ai due leader del «Movimento del 6 aprile» è stata confermata il mese successivo [79]. Sempre sulle rive del Nilo, il cyber-dissidente Alaa Abdelfattah è stato da poco scarcerato, dopo 5 anni di prigione [80].
La figura più in vista della contestazione yemenita, Tawakkol Karman[81], è in un triste esilio in Turchia mentre il suo paese viene messo a ferro e a fuoco. Va solo evideniato che il suo Premio Nobel gli ha almeno guadagnato l’ottenimento della nazionalità turca.

 

Mano nella mano: Tawakkol Karman e Hillary Clinton Foto scattata al Dipartimento di Stato (Washington), il 28 ottobre 2011


In Siria, uno degli attivsti più in vista nei media occidentali era Radwan Ziadeh [82]. Membro del Consiglio Nazionale Siriano (CNS) e finanziato dalla NED, questo dissidente ha rischiato di essere espulso dagli Stati Uniti (dove vive) perché la sua richiesta di asilo era stata respinta nel 2017 [83].

 

Hillary Clinton e Radwan Ziadeh


L’analisi degli eventi che hanno seguito sia le rivoluzioni colorate che le «primavere» arabe dimostra in modo chiarissimo che l’ideologia di resistenza individuale non-violenta sviluppata da Gene Sharp è eficace – quando funziona – solo nel rovesciamento degli autocrati. E’ per contro assai debole nella misura in cui non riesce a gestire in alcun modo il caos provocato da questo tipo di sconvolgimento politico. Non appena si esaurisce il ruolo attribuito agli attivisti, sono le forze politiche in campo, alla ricerca di qualsiasi cambiamento importante, ad occupare il vuoto creato dalla caduta del vecchio potere.
La rivolta tunisina, che pure era stata definita giovane, dinamica e «facebookiana», ha prodotto un presidente attuale che, con i suoi oltre 92 anni, è il più vecchio presidente del mondo.
In Egitto, il governo di tipo militare ha ridotto le libertà individuale molto più di quanto non avesse fatto il presidente Mubarak.
Lo Yemen, la Libia e la Siria sono paesi distrutti e i loro abitanti soffrono chi la violenza, chi l’insicurezza, chi l’esilio.
Questo vuol dire che le manifestazioni algerine ci porteranno al caos? Che non avevano giustificazioni? Che i giovani hanno torto a cercare di sbullonare gli autocrati che hanno congelato il paese in un letargo morboso?
Certamente no. Salvo che la storia mostra che le rivolte non violente non danno i risultati attesi perché esse perseguono interessi diveri da quelli del paese. E’ dunque assai importante fare in modo che questa contestazione popolare sia fondamentalmente autoctona e persegua solo ed esclusivamente gli interessi dell’Algeria.

  • Dell’elezione alla moda del «mi piace»
Dall’inizio delle manifestazioni, i nomi di persone candidate a «guidare il destino del paese» hanno inondato il cyber-spazio. Alcuni hanno avanzato una pedina, altri un’altra come se si trattasse di votare per un candidato di un reality show. Nessun programma presentato, nessun progetto spiegato né alcun embrione di agenda politica. I messaggi, le foto e i video condivisi a sazietà (probabilmente da troll cyber-attivisti), hanno elevato alcuni personaggi al rango di supremi salvatori della nazione.
E perché non proporre un governo chiavi in mano, visto che ci siamo? E’ quanto è stato proposto dal Comotato di inziativa e vigilanza civica (CIVIC) sul quotidiano El Watan mentre paracadutava il direttore del suddetto giornale al posto di Ministro della libertà di espressione [84]! Un nuovo ministero su misura, non è vero? Conoscendo l’impegno di questo giornale nella «primaverizzazione» dei paesi arabi, c’è da chiedersi che cosa sarà la vera espressione della libertà.
Sulla stessa lista compare un nome idolatrato da tutte le brave persone del cyber-spazio: il signor Mustapha Bouchachi. Sconosciuto dal grande pubblico solo qualche settimana fa, eccolo catapultato alle massime funzioni in termini di potenzialità.
In realtà il signor Bouchachi è stato presidente della LADDH dal 2007 al 2012 e i rapporti della NED mostrano che questa lega è stata finanziata quando lui era presidente (nel 2010).
D’altra parte il suo predecessore alla testa della LADDH, il signor Hocine Zahouane, l’ha accusato di avere rapporti col Dipartimento di Stato USA:  [85]
«Il signor Bouchachi è stato invitato dal Dipartimento USA per gli affari esteri a recarsi in Turchia e in Oman per assistere ai chiarimenti forniti da Condoleezza Rice e Saud Al Fayçal sulla politica statunitense del Grande Medio Oriente».[86]
In questo governo di fantasia, il portafoglio della Cultura e delle Arti spetta a null’altri se non allo scrittore Kamel Daoud. Quello stesso che aveva definito i suoi compatrioti degli «stupratori potenziali» nella vicenda di Colonia e che si era posto la domanda «In che cosa i musulmani sono utili all’umanità?»[87], oggi non smette di lodare i manifestanti esaltandone l’educazione, l’ordine, il senso ecologico, il rispetto per gli altri e, soprattutto, l’assenza di molestie sessuali durante le manifestazioni [88]. Non aveva sostenuto che il «mondo detto’arabo’ è un peso morto per il resto dell’umanità»? E di quale cultura deve diventare il difensore e promotore? Di quella che prima denigrava?
Queste tre persone non sono certo le uniche i cui nomi e i cui video si incongtrano nel cyber-spazio, anzi! Alcuni ex esponenti del CNCD oltre che alcuni noti islamisti sono venuti fuori dalla loro ibernazione politica, cavalcando l’onda della contestazione e agitandosi al suono degli «Irhal» e «Vattene».
I media sociali ci hanno quindi inondato di «candidature» improbabili come quelle di animatori di talk-show o di commentatori sportivi, come se la capaictà di governare un paese si misurasse sulla forza delle onomatopee emesse quando viene segnato un goal.
Mentre l’Algeria vive dei momenti critici, questa corsa alle poltrone e questi cambi di casacca per ragioni economiche sono assolutamente indecenti. Non è possibile criticare un sistema elettorale basato sulla «chkara» [89] e pretendere di sostiuirlo con un altro basato sui «like».

Conclusioni

Le manifestazioni pacifiche che hanno scosso il nostro paese e che hanno messo a dura prova il deleterio «sistema» che lo governava hanno evidenziato un volto assai positivo dei nostri giovani. Riuscire a «cacciare» un potere politico moribondo nella gioia e nel buon umore, senza alcun incidente di rilievo, è non solo esemplare, ma anche salutare per l’avvenire dell’Algeria.
Tuttavia il modus operandi di queste manifestazioni, conforme ai principi fondamentali della lotta non violenza di CANVAS mostra che, 19 anni dopo la Serbia e 8 anni dopo l’inizio delle «primavere» arabe, l’Algeria registra a sua volta una rivoluzione colorata. Questo modo di operare testimonia anche dell’esistenza di un gruppo di cyber-attivisti che sono stati formati dalle officine di «esportazione della democrazia» e che sono attive tanto nello spazio fisico che nel cyber-spazio.
E l’unica risposta a questo cartello ("Questa non è una Rivoluzione colorata"):

"Questa non è una Rivoluzione colorata"

è il celebre quadro di René Magritte ("Questa non è una pipa"):

 


Questo gruppo, insieme a talune ONG algerine, devono capire che il fatto di lavorare per interessi diversi da quelli del proprio paese può solo portare al caos, e gli esempi sono numerosi.
Quando nel 2000 venne chiesto a un giovane militante serbo di Otpor la sua opinione sugli Stati Uniti – che avevano aiutato e formato il movimento -, rispose di essere contro questo paese, ma che non lo disturbava troppo essere parzialmente controllato dalla CIA [90]. Un punto di vista leggermente diverso da quello di Slim Amamou che ha riconosciuto anch’egli di essere stato aiutato dagli USA, ma ha aggiunto che «se ne fotteva completamente» della CIA [91].
Che ingenuità! I finanziamenti concessi da queste organizzazioni «democratizzanti» non hanno ninete di filantropico, ma producono vantaggi per i paesi donatori. Una volta che la gente accetta il denaro, accetta anche le condizioni che lo accompagnano.
Secondo diversi osservatori, gli interessi a beneficio dei quali lavorano i cyber-attivisti possono essere sia interni che esteri (o una combinazione di entrambi). In tutti i casi, l’interesse del nostro paese deve essere posto al di sopra di ogni altra considerazione.
L’analisi della «rivoluzioni» non violente negli altri paesi dimostra che la fase che segue la caduta del tiranno è molto più delicata della precedente. E’ da essa che dipende il successo o il fallimento di una rivolta. L’arroganza, la testardaggine e l’ostinazione sono pessimi consiglieri in questo periodo.
Facciamo in modo che questa sollevazione popolare si concluda con successo, e che una nuova Algeria sorga. Un’Algeria piena di promesse per un popolo che tanto vi ha sperato.

 


Note
[1] Chamseddine Bouzghala, « "Poetic protest", histoire d'une photo qui a marqué la mobilisation algérienne », France 24, 9 marzo 2019,

[2] Khalid Mesfioui, « Manif anti-système à Alger: ce beau couple qui a dansé sous la pluie », Le 360, 23 marzo 2019,

[3] G. Sussman et S. Krader, « Template Revolutions : Marketing U.S. Regime Change in Eastern Europe », Westminster Papers in Communication and Culture, University of Westminster, London, vol. 5, n° 3, 2008, p. 91-112,

[4] Leggere, ad esempio, Ian Traynor, « US campaign behind the turmoil in Kiev », The Guardian, 26 novembre 2004,

[5] Vedere l’eccellente documetario di Manon Loizeau, « États-Unis à la conquête de l’Est », 2005. Lo si può guardare all’indirizzo che segue:

[6] Per maggiori dettagli, leggere Ahmed Bensaada, « Arabesque$ - Enquête sur le rôle des États-Unis dans les révoltes arabes », Ed. Investig’Action, Bruxelles (Belgique), 2015 – Ed. ANEP, Alger (Algérie), 2016, Capitolo 2 : Les révolutions colorées.

[7] F. William Engdahl, « Géopolitique et “révolutions des couleurs” contre la tyrannie », Horizons et débats, n° 33, ottobre 2005,

[8] Michael Barker, « Activist Education at the Albert Einstein Institution: A Critical Examination of Elite Cooption of Civil Disobedience », Indymedia, 21 luglio 2012,

[9] National Endowment for Democracy (NED), «Idea to Reality: NED at 25 »,http://www.ned.org/about/history

[10] Ruaridh Arrow, « Gene Sharp : Author of the nonviolent revolution rulebook », BBC, 21 febbraio 2011,

[11] Mikael Holter, « Peace Institute Says Nobel Rankings Favor Sharp, Echo of Moscow», Bloomberg, 2 ottobre 2012,

[12] TVC, « Academic Gene Sharp nominated for Nobel Peace Prize », 9 ottobre 2013,

[13] Michael Barker, Op. Cit.

[14] Maidhc Ó. Cathail, « The Junk Bond “Teflon Guy” Behind Egypt’s Nonviolent Revolution », Dissident Voice, 16 febbraio 2011,

[15] Disponibile in diverse lingue (compresi arabo e farsi), questo manuale può essere scaricato gratuitamente dal sito ufficiale di CANVAS

[16] Slovodan Naumovic, « Otpor ! Et « La révolution électorale » en Serbie », Socio-anthropologie, 2009, N°23-24, p. 41-73,

[17] Ahmed Bensaada, «La rivoluzione della monnezza», 13 ottobre 2015,

[18] Bryan Farrell et Eric Stoner, « How We Brought Down a Dictator », Yes! Magazine, 7 ottobre 2010,

[19] Slovodan Naumovic, Op. Cit.

[20] William J. Dobson, « The Dictator's Learning Curve: Inside the Global Battle for Democracy », Random House Canada Limited, Toronto, 2012

[21] Max Blumenthal e Dan Cohen, « Come è stato inventato Juan Guaidò, leader del colpo di Stato in Venezuela », www.ossin.org, 31 gennaio 2019,

[22] Per maggiori dettagli, leggere uno dei libri di Ahmed Bensaada : « Arabesque américaine - le rôle des États-Unis dans les révoltes de la rue arabe », Éd. Michel Brulé, Montréal (Canada), 2011, « Arabesque$ - Enquête sur le rôle des États-Unis dans les révoltes arabes », Ed. Investig’Action, Bruxelles (Belgique), 2015 – Ed. ANEP, Alger (Algérie), 2016.

[23] « Wael Ghonim: Creating A 'Revolution 2.0' In Egypt », NPR, 9 febbraio 2012,

[24] Pierre Boisselet, « La “ligue arabe” du Net », Jeune Afrique, 15 marzo 2011,

[25] Per maggiori informazioni, leggere Ahmed Bensaada, « Arabesque$ - Enquête sur le rôle des États-Unis dans les révoltes arabes », Ed. Investig’Action, Bruxelles (Belgique), 2015 – Ed. ANEP, Alger (Algérie), 2016, Capitolo 3 : Les nouvelles technologies.

[26] Heinrich-Böll-Stiftung, « Second Arab Bloggers Meeting 2009 », 8-12 dicembre 2009,
Da notare che questo incontro formativo è stato co-finanziato dall’OSI di G. Soros

[27] Per vedere le foto del « Second Arab Bloggers Meeting 2009 »,

[28] Ahmed Bensaada, « Gli Stati Uniti e la « primavera » araba », www.ossin.org, dicembre 2011,

[29] Movements.org, « About »  http://www.movements.org/movements/pages/about/

[30] « Hillary Clinton milite pour la liberté sur Internet », Le Monde, 16 febbraio 2011,

[31] Fondato da Ahmed Maher e Israa Abdel Fattah, il « Movimento del 6 aprile », è stata la punta di lancia della contestazione popolare in Egitto e il principale artefice della caduta di Hosni Mubarak.

[32] Al Jazeera, « People & Power — Egypt : Seeds of change », 9 febbraio 2011,

[33] Id.

[34] Tomas Lundin, « La révolution qui venait de Serbie », Svenska Dagbladet, 2 marzo 2011,

[35] Sofia Amara, « Monde arabe : onde de choc », Canal + (Spécial Investigation, 52 min), 2011.

[36] Algeria Watch, « Pour une Coordination nationale pour le changement et la démocratie : Communiqué », 23 gennaio 2011,

[37] Sourcewatch, « Algerian League for the Defense of Human Rights »,

[38] Id.

[39] NED, « Algeria », 2005 Annual Report,

[40] NED, « Algeria », 2006 Annual Report,

[41] NED, « Algeria », 2010 Annual Report,


[43] Cathy Feingold, « Letter from AFL-CIO International Director Cathy Feingold to Algerian President Abdelaziz Bouteflika, », 4 marzo 2011,

[44] Cathy Feingold, « Letter from AFL-CIO International Director Cathy Feingold to Algerian President Abdelaziz Bouteflika », 14 ottobre 2011,

[45] WikiLeaks, « Câble 07ALGIERS1806 »,http://wikileaks.mediapart.fr/cable/2007/12/07ALGIERS1806.html

[46] Twitter, « Fodil Boumala », https://twitter.com/FodilBoumala1

[47] Conferenza « Le printemps arabe, un an après: révolte, ingérence et islamisme », Università del Québec a Montréal,  20 gennaio 2012,

[48] e-Joussour, « SOS disparus », http://www.e-joussour.net/node/1104

[49] Collectif des Familles de Disparu(e)s en Algérie (CFDA), « Historique et présentation »,

[50] Appello della « Coalition d’associations de victimes des années 1990 », 8 ottobre 2011,

[51] Adlène Meddi, « Algérie : les victimes des violences des années 1990 élaborent une contre-charte », El Watan, 24 settembre 2010,

[52] NED, « Algeria », 2011 Annual Report

[53] Régis Genté e Laurent Rouy, « Dans l’ombre des “révolutions spontanées” », Le Monde diplomatique, gennaio 2005,

[54] G. Sussman e S. Krader, Op. Cit.

[55] Tina Rosenberg, « Revolution U », Foreign Policy, 16 febbraio 2011,

[56] TEDxKrakow, « Srdja Popovic - How to topple a dictator », YouTube, 22 novembre 2011,

[57] Michaël Béchir Ayari , « En Algérie, la rue met le pouvoir face à ses contradictions », ICG, 7 marzo 2019,

[58] Heinrich-Böll-Stiftung, « Second Arab Bloggers Meeting 2009 », Op, Cit.

[59] Algérie-Focus, « Interview de Slim404, le blogueur tunisien devenu ministre », 28 giugno 2011,

[60] David D. Kirkpatrick e David E. Sanger, « A Tunisian-Egyptian Link That Shook Arab History », New York Times, 13 febbraio 2011,

[61] Sofia Amara, « Monde arabe : onde de choc », Op. Cit.

[62] Slovodan Naumovic, « Otpor ! Et « La révolution électorale » en Serbie », Op. Cit.

[63] Kandelaki, G. and G. Meladze, « Enough! Kmara and the Rose Revolution in Georgia ». In Joerg Forbrig and Pavol Demeš (Eds.), Reclaiming Democracy. Civil society and Electoral Change in Central and Eastern Europe. Pp. 101- 125. Washington DC (2007),

[64] Bryan Farrell e Eric Stoner, « How We Brought Down a Dictator », Op. Cit.

[65] TEDxKrakow, « Srdja Popovic - How to topple a dictator », Op. Cit.

[66] Bryan Farrell e Eric Stoner, « How We Brought Down a Dictator », Op. Cit.

[67] Center for International Private Enterprise (CIPE), https://www.cipe.org/

[68] CIPE, « Algeria », https://www.cipe.org/projects/algeria/

[69] FEMED, « Associations algériennes membres de la FEMED »,

[70] El Watan, « Collectif de la société civile algérienne pour une sortie de crise pacifique : Feuille de route pour l’instauration de la nouvelle République », 20 marzo 2019,

[71] TEDxKrakow, « Srdja Popovic - How to topple a dictator », Op. Cit.

[72] YouTube, « Quelques recommandations pour la marche de demain 01/03/2019…partagez mes frères », messo online il 28 febbraio 2019,

[73] Nota: la 7° direttiva riguardante l’aceto per proteggersi dai gas lacrimogeni era stata una raccomandazione fatta dai cyber-attivisti tunisini a quelli egiziani, come raccontano Kirkpatrick e Sanger, Op. Cit.

[74] Hernando Calvo Ospina, « Quand une respectable fondation prend le relai de la CIA », Le Monde diplomatique, luglio 2007

[75] Mohamed Ghannouchi era primo ministro del governo tunisino sotto la presidenza di Ben Ali.

[76] Lea-Lisa Westerhoff, « Slim Amamou : Ministre gazouilleur », Écrans, 10 febbraio 2011,

[77] Laura King e Amro Hassan, « 3 prominent Egyptian activists say they have been abused in prison », Los Angeles Times, 10 marzo 2014,

[78] Id.

[79] AFP, « En Égypte, peines de prison confirmées pour plusieurs figures de la révolte de 2011 », Libération, 7 aprile 2014,

[80] Egypt Today, « Activist Alaa Abdel Fattah released after 5 years in prison », 29 marzo 2019,

[81] Per maggiori dettagli, leggere Ahmed Bensaada, « Arabesque$ - Enquête sur le rôle des États-Unis dans les révoltes arabes », Ed. Investig’Action, Bruxelles (Belgique), 2015 – Ed. ANEP, Alger (Algérie), 2016, pp. 132-14

[82] Id, pp. 148-158

[83] The Washington Post, « Syrian activist was State Dept. ally; now US won't grant him asylum », 2 luglio 2017,

[84] Nazef Ali, « Amendement et mise en œuvre de l’appel du CIVIC », El Watan, 27 marzo 2019,

[85] Tahar Fattani, « Zehouane s'en prend au FFS l’accusant d’instrumaliser les droits de l’homme », L’expression, le 21 marzo 2010,

[86] Per maggiori dettagli, leggi Ahmed Bensaada, « Kamel Daoud, Cologne contre-enquête », Ed. Frantz Fanon, Alger, 2016

[87] France Inter, « Kamel Daoud livre son analyse des manifestations en Algérie et sur le régime Bouteflika », 8 marzo 2019,

[88] Etimologicamente « le sac ». Espressione che fa riferimento alla corruzione

[89] Gérard Mugemangando e Michel Collon, « “Être en partie contrôlé par la CIA ? Ça ne me dérange pas trop” », Investig’Action, 1 ottobre 2000,

[90] Algérie-Focus, « Interview de Slim404, le blogueur tunisien devenu ministre », Op. Cit.





TOTALE ($)


أحمد بن سعادة


ترجمة: علي إبراهيم

4 نيسان/أبريل 2019


حشد كبير, أجواء احتفالية, شباب في مقتبل العمر, شعارات جذرية, فكاهة خفيفة ولاذعة, صورة لراقصة باليه شابة تشعل مواقع التواصل(1), شبان ينظفون الشوارع بعد المسيرات, شبان آخرون يقبّلون رجال الشرطة أو يقدمون لهم الورود, عبوات مياه يتم توزيعها على المتظاهرين, ثنائي يرسم خطوات راقصة في أحد شوارع العاصمة(2)...

كيف للمرء أن لايفتخر بهذه الشبيبة الجزائرية الطافحة بالحياة, والتي أظهرت للعالم نضجها السياسي وانضباطها وسلميتها؟

كيف يمكن للمرء أن لايتباهى بهذه اليقظة الشعبية القادرة على إنهاء عقودٍ من الجمود السياسي الذي ولّد الميوعة لدى قطاعات اجتماعية وافتصادية عديدة, وتسبب بهجرة الأدمغة وبإلقاء أفواج المهاجرين غير الشرعيين في البحر؟

ليكن مايقال أن: هذه الإنتفاضة تحمل الخير مثل المطر بعد الجفاف, والإشعاع مثل الضوء بعد ليلٍ مظلم وهي واعدة مثل البرعم الذي ينمو بعد شتاءٍ طويل.

لكن خلف هذه الصور المثالية للإحتجاج, ترد إلى الذهن عدة أسئلة حول هذه التظاهرات الشعبية.

هل هي عفوية؟ كيف يمكن لها أن تكون على هذه الدرجة من حسن التنظيم؟ هل من الطبيعي تقديم الورود إلى قوات حفظ النظام في بلدٍ لايتواجد فيه مثل هذا التقليد حتى داخل العائلات؟ كيف للشباب أن يقوموا بتنظيف الشوارع بعد المسيرات وفي بقية الأيام تتنائر القمامة في نفس الشوارع؟ كيف يتم تصميم الشعارات, ومن هو الذي يقوم بتوصيل بلاغات الطلاب عن مواعيد التظاهرات والإضرابات إلى وسائل التواصل الإجتماعي في كل أنحاء البلاد وحتى في الخارج؟ لماذا يتم استخدام الفكاهة والسخرية بشكلٍ واسع كسلاح مطلبي؟

للإجابة على هذه الأسئلة وغيرها، يجب العودة إلى حركات الإحتجاج اللاعنفي المماثلة التي هزّت مختلف البلدان منذ بداية هذا القرن.


الثورات الملونة

تم إطلاق اسم "الثورات الملونة" على الإنتفاضات التي هزّت المشهد السياسي في البلدان الشرقية أو الجمهوريات السوفييتية السابقة.  صربيا (سنة 2000), جورجيا (2003), أوكرانيا (2004) وقيرغيزيا (2005) هي بعض الأمثلة عن تلك الثورات.

استندت جميع تلك الثورات التي تكللت بنجاحٍ باهر على حراكٍ يقوم به ناشطون شباب موالون للغرب وطلاب متحمسون ومدونون ملتزمون غير راضين عن النظام.

تم تكريس العديد من الدراسات والكتب لدراسة هذه الإضطرابات السياسية. نذكر هنا على سبيل المثال المقال التفصيلي والشامل حول دور الولايات المتحدة في "الثورات الملونة" الذي كتبه كلاً من ج.سوسمان و س.كرادر من جامعة بورتلاند وقد ذكرا في ملخص المقال ما يلي:

" ما بين سنة 2000 وسنة 2005 تمت الإطاحة بالحكومات الحليفة لروسيا في كلٍ من صربيا وجورجيا وأوكرانيا وقيرغيزيا من خلال انتفاضات غير دموية. بالرغم من أن وسائل الإعلام الغربية عموماً تزعم أن تلك الإنتفاضات كانت عفوية وأصيلة وشعبية (سلطة الشعب), فإن "الثورات الملونة" هي في الحقيقة نتاج تخطيطٍ واسع. فقد مارست الولايات المتحدة وحلفاؤها مختلف أشكال الضغوط على الدول التي تكونت في فترة مابعد الشيوعية واستخدمت الأموال والتكنولوجيا لخدمة "مساعدة الديمقراطية"(3)

تم إثبات تورط الكثير من المنظمات الأميركية بشكلٍ لا لبس فيه. من جملة هذه المنظمات نذكر المنظمة الأميركية للتنمية (USAID), الوقف القومي من أجل الديمقراطية (NED), المعهد الجمهوري الدولي (IRI), المعهد القومي الديمقراطي للشؤون الدولية (NDI), فريدوم هاوس (FH), مؤسسة ألبرت إينشتاين (AEI), ومعهد المجتمع المنفتح (OSI).

(4,5)

جميع تلك الهيئات والوكالات أميركية وتتلقى التمويل إما من الميزانية الأميركية أو من الرساميل الخاصة الأميركية (6). علي سبيل المثال فإن الوقف القومي للديمقراطية يتم تمويله من ميزانية يتم التصويت عليها من قبل الكونغرس وتتم إدارة موارده بواسطة مجلس إدارة يوجد فيه ممثلين للحزب الجمهوري والحزب الديمقراطي وغرفة التجارة الأميركية واتحاد العمل-مجلس المنظمة الصناعية, بينما يعتبر معهد المجتمع المنفتح جزءاً من مؤسسة سوروس التي يملكها الملياردير الأميركي جورج سوروس وهو مضارب مالي شهير.

حول الدور الحقيقي للوقف القومي للديمقراطية, من المثير للإهتمام استعادة التصريح  الذي أدلى به ألن وينشتاين (سنة 1991), وهو مدير مجموعة الدراسات التي قادت إلى إنشاء ذلك الوقف, وقد جاء في التصريح ما يلي: " إن الكثير مما نفعله في الوقف القومي للديمقراطية اليوم بدأ بشكلٍ سري قبل 25 عاماً عن طريق وكالة المخابرات الأميركية"(7). وفي سنة 1999, أعلن كارل غيرشمان, رئيس الوقف, أن "الترويج للديمقراطية قد أصبح أحد أهم ميادين النشاط الدولي الأميركي ودعامة للسياسة الخارجية الأميركية"(8). باختصار, فإن جميع هذه الهيئات الأميركية متخصصة في "تصدير الديمقراطية" حين يكون ذلك في خدمة السياسة الخارجية الأميركية.

يعمل الوقف القومي للديمقراطية عبر أربع هيئات منفصلة ولكنها تتبع له بشكلٍ تام. فبالإضافة إلى المعهد الجمهوري الدولي والمعهد الديمقراطي للشؤون الدولية, يضم الوقف أيضاً مركز المشروع الخاص الدولي CIPE- غرفة التجارة الأميركية والمركز الأميركي للتضامن العمالي العالمي ACILS والمعروف باسم مركز التضامن(9).

تم إنشاء العديد من الحركات من أجل قيادة الإنتفاضات الملونة وأهمها: أوتبور (Otpor, االمقاومة) في صربيا, كمارا (Kmara, كفى!) في جورجيا, بورا (PORA, حان الوقت) في أوكرانيا, كيلكيل (KelKel, النهضة) في قيرغيزيا.

كانت حركة أوتبور وراء سقوط حكومة سلوبودان ميلوسيفيتس في صربيا. هذه الحركة التي يديرها سرديا بوبوفيتش تروّج لتطبيق إيديولوجيا المقاومة الفردية اللاعنفية التي نظّر لها الفيلسوف وعالم السياسة الأميركي جين شارب, وهو أستاذ فخري في العلوم السياسية في جامعة ماساشوستس, كما عمل كباحث في جامعة هارفارد وكان من المرشحين لنيل جائزة نوبل للسلام سنة 2009 (10) ,سنة 2012(11) و سنة 2013 (12).


 

سرديا بوبوفيتش

 

شكّل كتابه "من الدكتاتورية إلى الديمقراطية" الأساس الذي استندت عليه جميع الثورات الملونة. هذا الكتاب الذي تمت ترجمته إلى 25 لغة (من ضمنها اللغة العربية)، يمكن تحميله عن طريق الإنترنت بشكلٍ مجاني. جين شارب هو المؤسس لمؤسسة ألبرت اينشتاين, وهي تدّعي أنها منظمة غير ربحية متخصصة في دراسة أساليب المقاومة اللاعنفية خلال الصراعات. هذه المنظمة تتلقى التمويل من جهاتٍ عديدة, من بينها الوقف القومي للديمقراطية والمعهد الجمهوري الدولي ومعهد المجتمع المنفتح (13).

بدأت الإتصالات بين حركة أوتبور ومؤسسة ألبرت اينشتاين منذ بداية سنة 2000. أدّى التطبيق الدقيق لمبادئ المقاومة الفردية اللاعنفية التي سنّها جين شارب إلى السقوط السريع للحكومة الصربية, وقد شكّل ذلك الحدث النجاح الأول لنظرية شارب على أرض الواقع, وانتقال من النظرية إلى التطبيق.

بعد شعورهم بالقوة نتيجة الخبرة في زعزعة استقرار الأنظمة التسلطية, أسس ناشطو أوتبور مركزاً لتكوين وتدريب الثوار من جميع أنحاء العالم. يوجد هذا المركز في العاصمة الصربية بلغراد وهو يحمل اسم مركز  الإستراتيجيات والأعمال اللاعنفية التطبيقية (CANVAS), ويديره سرديا بوبوفيتش. يتلقى مركز كانفاس التمويل من المعهد الجمهوري الدولي وفريدوم هاوس ومن جورج سوروس شخصياً وغيره من الجهات(14).

"الصراع اللاعنفي في خمسين نقطة"(15) هو واحد من الوثائق المتوافرة على شبكة الإنترنت التي تبين ماهية التدريب الذي يقوم به هذا المركز وهو يتبى بشكلٍ كبير نظريات جين شارب. يشير هذا الكتاب إلى 199 "طريقة من طرق العمل اللاعنفي".  ويمكننا ذكر بعض تلك الطرق مع الحفاظ على الترقيم ذاته الوارد في الكتاب:

-        رقم 6. عرائض مهنية أو شعبية

-        رقم 7. شعارات, رسوم كاريكاتيرية ورموز

-        رقم 8. رايات, ملصقات ولوحات اعلانات

-        رقم 12أ. رسائل الكترونية جماهيرية

-        رقم 25. ملصقات للوجوه

-        رقم 28. احتجاجات صاخبة

-        رقم 32. السخرية من المسؤولين الرسميين

-        رقم 33. التآخي مع العدو

-        رقم 35. مشاهد تمثيلية ونكات

-        رقم 36. مسرح وحفلات موسيقية

-        رقم 37. أغاني

-        رقم 44. جنازات تمثيلية

-        رقم 62. إضرابات طلابية

-        رقم 63. عصيان مدني

-        رقم 147. تعطيل القضاء

-        رقم 199. حكومة موازية

ساعد خبراء كانفاس الصرب بشكلٍ فعال الناشطين في جورجيا (سنة 2003) وأوكرانيا (2004)(16), وأيضاً في لبنان (2005)(17) والمالديف (2008)(18). انخرط هؤلاء الخبراء أيضاً, لكن بنجاحٍ أقل في ألبانيا وبيلاروسيا وأوزبكستان(19) وإيران وفنزويلا (21).

تم استخدام شعار أوتبور (ومن بعدها كانفاس) بشكلٍ كبير في الإنتفاضات اللاحقة. الشعار عبارة عن قبضة مضمومة تحولت, مع مرور الوقت, إلى علامة فارقة لتشكيلات كانفاس. كما استخدمه الناشطون في البلدان المذكورة آنفاً.

 

 

 

صربيا جورجيا
فنزويلا إيران


"الربيع العربي"

ليست الإنتفاضات الشعبية التي أصابت البلدان العربية في نهاية سنة 2010 سوى امتداد للثورات الملونة.

استفادت هذه الإنتفاضات, التي أطلق عليها الإعلام الغربي بشكلٍ مضلل  اسم "الربيع", من نفس الداعمين ونفس الممولين ونفس المنظمات (22) إضافة إلى الإستفادة من التطور المذهل السرعة في مجال تقنيات الإتصال الجديدة وشبكات التواصل الإجتماعي.

وهكذا تحول الناشطون من متظاهرين منخرطين في الثورات إلى ناشطين على الإنترنت, لأن رحى الثورة دارت في الفضاء الإلكتروني أكثر من الفضاء الحقيقي. لم يكن ممكناً أبداً أن يكون  التنظيم والحشد والنداء من أجل التظاهر والتزامن والتنوع في الأعمال التي يجب القيام بها على الأرض  بمثل تلك الفاعلية لولا التقنيات الجديدة.

وائل غنيم ، أحد أشهر الناشطين في "الربيع" المصري ، كتب كتابًا بعنوان "Revolution 2.0" .

(23)

ساهمت هيئات "تصدير الديمقراطية" في تأسيس ما أسماه الصحفي الفرنسي بيير بواسليه (24)  "الجامعة العربية على شبكة الإنترنت". حيث تم تدريب العديد من الناشطين والمدونين من مختلف الدول العربية على استخدام التقنيات الجديدة كما تم إنشاء شبكة تربط فيما بينهم وبين الخبراء (25).

جرت عدة لقاءات اجتمعت فبها هذه "الجامعة العربية" قبل وقتٍ طويل من بداية "الربيع العربي" (وتتابعت تلك اللقاءات بعد ذلك). دعونا نشير إلى اللقاء الثاني, على سبيل المثال, الذي عقد في بيروت من 8 إلى 12 كانون الأول/ديسمبر سنة 2009 والذي جمع أكثر من 60 ناشط على الإنترنت قدموا من عشرة بلدان عربية (26). من بين "نجوم" الإنترنت العرب الذين حضروا: التونسيون سامي بن غربية, سليم عمامو ولينا بن مهني, المصريان علاء عبد الفتاح ووائل عباس, الموريتاني ناصر ودّادي, البحريني علي عبد الإمام, المغربي هشام المراط, السوداني أمير أحمد نصر, السورية رزان غزاوي , إلخ (27).

 

 

سامي بن غربية علاء عبد الفتاح علي عبد الإمام
امير احمد نصر شام المرات ناصر ودادى
لينا بن مهني رزان غزاوي سليم عمامو


بعض أعضاء
"الجامعة العربية على شبكة الإنترنت"


ليس ذلك فقط. فقد تعاونت كبريات شركات الإنترنت (تويتر، يوتيوب, غوغل, فيسبوك, إلخ) مع وزارة الخارجية الأميركية وهيئات "تصدير الديمقراطية" من أجل جمع ناشطي الإنترنت سنة 2008, 2009 و 2010 (28). جرى ذلك برعاية تحالف الحركات الشبابية (AYM — Alliance of Youth Movements) الذي يعلن عن مهمته بوضوح على موقعه الإلكتروني: 1) التعرف على ناشطي الإنترنت في المناطق المعنية, 2) إقامة التواصل فيما بينهم، ومع خبراء وأعضاء المجتمع المدني, 3) دعم هؤلاء الناشطين عبر تدريبهم وتقديم النصائح لهم وتزويدهم بمنبر للقيام بالإتصالات وتطويرهم (29).

شاركت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون شخصياً بمداخلة في اجتماع AYM سنة 2009. لم تتوقف هيلاري عن كيل المديح للتقنيات الجديدة طوال مرحلة "الربيع العربي". وفي هذا الصدد أعلنت كلينتون بتاريخ 15 شباط/فبراير سنة 2011 أن: "الإنترنت تحولت لتصبح الساحة العامة في القرن 21", وأن "التظاهرات في مصر وإيران, التي تمت تغذيتها من خلال الفيسبوك وتويتر ويوتيوب, تعكس قوة تقنيات الإتصال بصفتها عامل تسريع في عملية التغيير السياسي والإجتماعي والإقتصادي" (30).

إضافةً إلى التدريب الخاص بالفضاء الإلكتروني, اطلع الناشطون العرب على تقنيات كانفاس في مجال التحكم على المظاهرات التي تجري على أرض الواقع. هنالك حالة نموذجية في هذا المجال هي حالة المصري محمد عادل, الناطق بإسم "حركة 6 نيسان/أبريل" (31). فقد أكد في لقاءٍ خاص مع الجزيرة (أذيع يوم 9 شباط/فبراير 2011) أنه تلقى دورة تدريبية لدى كانفاس خلال صيف 2009, أي قبل أحداث الشغب في ميدان التحرير (32). لقد أصبحت تقنيات تنظيم الحشود والسلوك الواجب اتباعه في مواجهة العنف البوليسي أمراً مألوفاً لديه, و صرح في اللقاء ذاته  :"لقد كنت في صربيا وتدربت على تنظيم التظاهرات السلمية وعلى أفضل السبل في مواجهة وحشية القوى الأمنية". فيما بعد قام بتدريب عناصر آخرين(33). تم تأكيد هذه المعلومات من قبل سرديا بوبوفيتش الذي اعترف لصحفي سويدي: " نعم, هذا صحيح. لقد قمنا بتدريب شبان من حركة 6 نيسان/أبريل" (34).



محمد عادل وسرديا بوبوفيتش في صربيا 2009

الصورة من الفلم الوثائقي:"العالم العربي:موجة الصدمة" [35]


 

لذلك لاحظنا "الطرق اللاعنفية" التي أوصت بها كانفاس خلال التظاهرات التي هزت الشارع العربي. ولاحظنا خصوصاً استعمال قبضة أوتبور على نطاقٍ واسع من قبل ناشطي الإنترنت العرب من المحيط إلى الخليج.

 

 

مصر

تونس

المغرب
ليبيا البحرين

سوريا

 

 

 

الجزائر


الجزائر 2011: "الربيع" الذي أجهض

مثل جميع الدول العربية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حسب تصنيف الوقف القومي للديمقراطية, لم تكن الجزائر في منأى عن موجة "التربيع" سنة 2011, لأن الجزائر واحدة بل ربما أكثر البلدان إثارةً للأطماع في المنطقة. تم تفعيل نفس الشبكات وكانت المنظمات المذكورة سابقاً تنتظر سقوط الجزائر في محفظة "تصدير الديمقراطية".

لكن لم يكن "للربيع" من تأثير على الشعب الجزائري, ربما بسبب الذاكرة الأليمة للعشرية السوداء الدامية التي أثكلت البلاد. مع أنه تم وضع العناصر الفاعلة للإنتفاضة موضع الخدمة.

قامت التنسيقية الوطنية من أجل التغيير والديمقراطية (CNCD), وهي تضم أحزاباً سياسية عديدة ومنظمات غير حكومية ونقابات, بتنظيم الإحتجاجات ضد الحكومة. كان من بين الموقعين على البيان الأول للتنسيقية (والتي انقسمت فيما بعد) اللجنة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان, والنقابة الوطنية المستقلة للعاملين في الإدارة العمومية, وحزب "التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية", وحزب "جبهة القوى الإشتراكية", وفوضيل بومالا, وجمعية "إس أوإس للمفقودين" وتجمع العمل الشبابي (36).

إن مراجعة التقارير السنوية للوقف القومي للديمقراطية تبين أن اللجنة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان قد تلقت مبالغ مالية أميركية في سنوات 2002(37), 2004(38), 2005(39), 2006(40), و2010 (41)

(انظر الجدول أدناه):

 

اللجنة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان

السنة

المبلغ ($)

2002

20 000

2004

---

2005

20 000

2006

40 000

2010

37 000

 

 

أمّا النقابة الوطنية المستقلة للعاملين في الإدارة العامة, فتربطها صلة وثيقة بمركز التضامن (وهو واحد من المكونات الأربعة للوقف القومي للديمقراطية) وهذا الأمر يمكن التأكد منه من خلال تصفح موقع المركز والنقر على رابط "الجزائر" (42).

بتاريخ 4 آذار/مارس 2011, حين كان "الربيع" الجزائري في مرحلته الجنينية, قامت كاثي فينغولد, مديرة القسم الدولي في مركز التضامن, بكتابة رسالة إلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. حيث أبدت في تلك الرسالة قلقها بخصوص العنف البوليسي ضد "المتظاهرين السلميين" في الجزائر وذكرت بالتحديد مايلي:" نحن [مركز التضامن] نلاحظ بقلق بالغ أنه من بين الجرحى يبرز اسم المسؤول النقابي السيد رشيد معلاوي رئيس القطاع العام في النقابة الوطنية المستقلة للعاملين في الإدارة العامة" (43).

أرسلت كاثي فينغولد رسالةً ثانية إلى الرئيس بوتفليقة بتاريخ 14 تشرين الأول/اكتوبر 2011. في تلك الرسالة يرد اسم رشيد معلاوي "المناضل البارز في التنسيقية الوطنية من أجل التغيير" ثلاث مرات (44). ويبدو من خلال الرسالة أن السيدة فينغولد على اضطلاع جيد بالحراك السياسي الجزائري (وربما على مدار الساعة).

من جهته, التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية , هوحزب كان يرأسه سعيد سعدي حين اندلاع التظاهرات المعادية للحكومة في شوارع الجزائر العاصمة. ورد اسم هذا السياسي في وثائق ويكليليكس, الحزمة رقم 07ALGIERS1806, التي يعود تاريخها إلى 19 كانون الأول/ديسمبر 2007 (45). تبين هذه الوثيقة أن سعيد سعدي خاض نقاشات سياسية "متقدمة" جداً مع السفير الأميركي في الجزائر.

أورد كاتب الحزمة ملاحظته حول أن سعيد سعدي كان يقارن بين حكومة الرئيس بوتفليقة و"عصابة تكريت", في إشارة إلى صدام حسين ومسقط رأسه في العراق. ذهب الرئيس السابق لحزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية إلى حد طلب "دعمٍ خارجي": "حذّر سعدي الولايات المتحدة من الخطر البعيد المدى جراء الصمت على ما يراه من تدهور للديمقراطية الجزائرية, وهو ما تشهد عليه الإنتخابات البلدية. يرى سعدي أن الدعم الخارجي هو أمر حيوي من أجل ديمومة الديمقراطية والإنخراط المنتج للشبيبة الجزائرية – وهي تشكل 70% من السكان – في الحياة السياسية والإقتصادية".

على حسابه في موقع تويتر, يقدم فوضيل بومالا, المشارك بتأسيس التنسيقية الوطنية, نفسه على أنه "كاتب, صحافي, ناشط انترنت, مناضل من أجل حقوق الإنسان, معارض سياسي مستقل, مؤسس للمنظمة غير الحكومية Res Publica II" (الجمهورية الثانية- من المترجم) (46). يضاف إلى ذلك أن الجمهور الجزائري قد تعرف إلى بومالا عبر مشاركته في البرامج السياسية في التلفزيون الوطني الجزائري.

بتاريخ 20 كانون الثاني/يناير 2012, تم تنظيم ندوة في مونتريال بعنوان "الربيع العربي بعد سنة على انطلاقه: الثورة, التدخل والإتجاه الإسلامي" (47). شاركت أنا شخصياً في تلك الندوة, التي دعي إليها فوضيل بومالا وميزري حداد (من باريس عبر السكايب) .

كانت المناظرة والردود حيويةً جداً. وخلال أحد تلك الردود أعلن بومالا أنه أثناء إحدى رحلاته إلى الولايات المتحدة تم استقباله من قبل الرئيس باراك أوباما شخصياً. صحيح أن الإدارة الأميركية قد فتحت أبوابها ومكاتبها الفخمة بكل سهولة أما ناشطي الإنترنت العرب الذين تم استقبالهم من قبل مسؤولين رفيعي المستوى. لكن إذا كان اعتراف بومالا صحيحاً, فإن ذلك يعني أنه من بين الأشخاص النادرين الذين حصلوا على فرصة اللقاء على هذا المستوى المهم.

 

هيلاري كلينتون والناشط على الإنترنت المصري باسم سمير (واشنطن 2010)

 

 

بحسب موقع جسور-الكترونية, فإن منظمة "إس او إس مفقودين" , التي يرد اسمها في قائمة مؤسسي التنسيقية الوطنية من أجل التغيير والديمقراطية, هي "جمعية جزائرية لتقديم الدعم والإستشارة القانونية والإدارية إلى عائلات الآلاف من ضحايا الفقدان القسري في الجزائر [...]. تأسست "إس او إس مفقودين" سنة 2001, أي بعد تأسيس تعاونية عائلات المفقودين في الجزائر التي يعود تاريخ تأسيسها إلى سنة 1998 بمبادرة من مجموعة صغيرة من عائلات المفقودين. يمكن أيضاً قراءة النص التالي على الموقع:" إن جمعيتنا تعمل بتعاونٍ مستمر مع تعاونية عائلات المفقودين التي تعتبر صلة الوصل بين العائلات الجزائرية والمؤسسات الدولية الخاصة بحماية حقوق الإنسان, مثل الأمم المتحدة أو اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان" (48).

أي أن "إس او إس مفقودين" تعمل بشكلٍ وثيق مع تعاونية عائلات المفقودين التي تعتبر جمعية حقوقية فرنسية مسجلة في باريس.

ومن جهةٍ ثانية, يمكننا أن نقرأ على الموقع الخاص للتعاونية أنه في "أيلول/سبتمبر 2001, تمكنت التعاونية من افتتاح أول مكتبٍ لها في الجزائر, تحت اسم "إس او إس مفقودين" ومن هيكلة حركة أمهات المفقودين ومن تقديم المساعدة الإدارية والقانونية إلى جميع الضحايا إضافةً إلى المساعدة النفسية. بعد ذلك, تم افتتاح مكتب آخر للمنظمة في مدينة وهران وتم تأسيس عدة لجان للعائلات في بقية أنحاء البلاد" (49).

من الواضح إذن أن "إس او إس مفقودين" ليست في نهاية المطاف سوى "فرعٍ" جزائري تابع لتعاونية عائلات المفقودين, المنظمة الفرنسية الأم.

من البديهي أن تعاونية عائلات المفقودين في الجزائر ليست منظمة مجهولة بالنسبة للوقف القومي من أجل الديمقراطية, بل العكس هو الصحيح. إذ أنه من بين جميع الهيئات الواردة في قائمة "الجزائر" الخاصة بالوقف القومي, فإن تعاونية عائلات المفقودين هي المنظمة التي تلقت أكثر من الجميع وبشكلٍ منتظم مبالغ مالية أميركية. الجدول أدناه يلخص تلك المبالغ:

 

تعاونية عائلات المفقودين في الجزائر

السنة

المبلغ ($)

2005

40 000

2006

43 500

2007

46 200

2009

38 200

2010

40 000

2011

40 000

 

 

من الواجب الإشارة أن التعاونية و "إس او إس مفقودين" يقومان بأعمالهما سويةً, في تحالفات تضم جمعيات أخرى تحمل السمات ذاتها مثل جمعية "صمود" وجمعية "جزائرنا" (50, 51).

وأخيراً, نلفت إلى أن  تجمع العمل الشبابي قد حصل على مبلغ 25 ألف دولار أميركي من الوقف القومي من أجل الديمقراطية سنة 2011 (52).

 

الجزائر 2019: "التربيع" السائر

منذ 22 شباط/فبراير 2019, يشهد الشارع الجزائري حالة غليان لا سابق لها. البعض يقولون أنهم لم يشاهدوا مثل هذه التظاهرات الشعبية منذ إستقلال البلاد. لا تكفّ الصحافة الوطنية والعالمية عن كيل المديح للنضج السياسي الذي أظهره الشباب الجزائري ولحسه الفكاهي العالي ولتنظيمه النموذجي.

كما أبرزت وسائل الإعلام و الكثير من "المحللين" الذين يتكرر ظهورهم على شاشات التلفزة "عفوية" الإنتفاضة. إن مثل هكذا تأكيد ينم عن عدم كفاءة لا قرار له, عن ذاكرةٍ قصيرة أو عن انحيازٍ لأجندة محددة.

 

عن عفوية الإنتفاضات اللاعنفية

"إن هذه التظاهرات تبدو عفوية. من هنا قوتها. مع ذلك, فقد تم التخطيط لكل تفصيلٍ تقريباً [...] بعض المكونات التي تم ترتيبها بكل مهارة وسنة من التحضير تعطي فاعلية أكثر من القنابل".

بالعكس مما نظن, فإن هذه العبارات لا علاقة لها بالجزائر أو بإنتفاضات الشارع العربي. بل إنها مأخوذة من مقال كتبه كلاً من ريجيس جنتي ولوران روي في شهر كانون الثاني/يناير 2005 يتحدث عن الثورات الملونة (53) وتتطابق خلاصته مع خلاصات كلٍ من ج.سوسمان وس.كرادر التي تمت الإشارة إليها في بداية هذا المقال (54).

حول ذات الموضوع, إليكم تعليق إيفان ماروفيتش, وهو ناشط صربي قديم في أوتبور ومدرب في كانفاس: "غالباً ما يتم اعتبار الثورات عفوية. بحيث يبدو أن الناس نزلوا إلى الشارع ببساطة. مع أن ذلك هو نتيجة لأشهرٍ عدة أو حتى سنواتٍ من التحضير. إنه عمل ممل جداً حتى تبلغ النقطة التي يمكنك فيها تنظيم مظاهرات وإضرابات حاشدة. إذا كان التخطيط محكماً لحظة البدء, ينتهي كل شيء خلال بضعة أسابيع"(55).

في إحدى ندواته العامة العديدة, يشرح سريدا بوبوفيتش أنه : "لقد تم الكذب عليكم حول نجاح عفوية الثورات اللاعنفية. حين تشاهدون شاباً في الشارع يتعامل مع  الشرطة أو الجيش بشكلٍ أخوي, اعلموا أن أحداً ما قد خطط لذلك من قبل" (56).

بخصوص المظاهرات الحالية في الجزائر, لا يؤمن الباحث والمحلل السياسي ميخائيل بشير عياري بعفوية الحركة, حول ذلك يقول: "في الجزائر العاصمة, نادرون هم المتظاهرون الذين يؤكدون أن هذه الحركة عفوية بالكامل. غالبيتهم يقولون أنه ليست لديهم أية أوهام حول وجود محركين في الظل قدموا من مختلف شرائح المجتمع الجزائري, ويقومون بتغذية هذه الحركة. عدد من هؤلاء المحركين يشاركون في التظاهرات أو يدعمونها في السر" (57).

في الحقيقة, فإن العفوية الظاهرية لهذه التحركات الشعبية ليست "جذّابةً" فقط, بل هي تترافق دوماً مع وقع المفاجأة وإن وجود الشك لدى عدد كبير من الأشخاص هو أمر بشري مفهوم. في الواقع, ليس هنالك ما يعادل ثورة عفوية جميلة وشعبية بالنسبة للمخيلة الجماعية والرومانسية الثورية. ثورة داوود على جالوت, ثأر الضعيف من القوي, ثأر الشعب المسلح بإيمانه من الطاغية الكلي الجبروت...

لكن الرئيس الأميركي الراحل فرانكلين روزفلت (1882-1945) كان قد حذّرنا بقوله : "في السياسة, لا شيء يحدث بالصدفة. وإذا حصل شيء ما, يمكنكم المراهنة أنه قد تم التخطيط لذلك".

والحالة الجزائرية ليست استثناءً كما سنشرح أدناه.

 

عن مشاركة ناشطي الإنترنت الجزائريين في "الجامعة العربية على شبكة الإنترنت" وتشكيلات كانفاس

ليس هنالك من سبب لكي لا يشارك أفراد جزائريون في برنامج "تصدير الديمقراطية". الجزائر بلد فتيّ وغني ومهم جداً من الناحية الجيوسياسية. وهي بلد تحكمه طبقة سياسية لا تختلف عن جيرانه "الذين ضربهم الربيع" إضافة إلى كونها المعقل الأخير "لجبهة الرفض" العربية.

إن الرجوع إلى قائمة المشاركين في "اجتماع المدونين العرب" الثاني الذي عقد في بيروت والذي ذكرناه سابقاً يبين أن ناشطين جزائريين على الإنترنت قد شاركوا في ذلك الإجتماع (58).

تم تأكيد ذلك من قبل ناشط الإنترنت التونسي المعروف سليم عمامو الذي تم سؤاله عمّا إذا كانت لديه اتصالات وتبادل للخبرات مع معارضين ينشطون على الإنترنت من العالم العربي والجزائر ضمناً فأجاب: " أولاً, تم نسج الصلات قبل الثورة [التونسية]. أي أن الثورة لم تبدأ في شهر كانون الأول/ديسمبر 2010. [...] وقد كنا نتبادل الدعم [...] الشبكة كانت موجودة. إن المعارضين والناشطين على الإنترنت المصريين هم أصدقاؤنا. ولدينا أصدقاء في البحرين وسوريا واليمن... في الجزائر. ليس لدي شخصياً الكثير من الأصدقاء, لكنني واثق أنه توجد روابط قد تم وضعها من قبل [...] هذا كان قبل الثورة. لقد قدموا لنا الدعم ونحن قدمنا لهم الدعم [...] كان الأمر متبادلاً : حين نكون بحاجةٍ لهم, نجدهم, وحين يكونون بحاجةٍ لنا, يجدوننا. كل ذلك ضمن شبكة كاملة, لا توجد حدود. بعد الثورة, لاتزال الصلات موجودة وهي تزداد" (59).

في مقالٍ نشرته صحيفة نيويورك تايمز بتاريخ 13 شباط/فبراير 2011, يورد كلاً من دايفيد كيرباتريك ودايفيد سانجر أقوال وليد رشيد, أحد أعضاء "حركة 6 نيسان/ابريل" المصرية : "كانت تونس  القوة الدافعة لمصر, لكن ما فعلته مصر سوف يكون القوة الدافعة للعالم".

يذكر وليد رشيد أيضاً أن أعضاءً من حركته تبادلوا خبراتهم مع الحركات الشبابية المماثلة في ليبيا والجزائر والمغرب وإيران" (60).

أما بخصوص تشكيلات كانفاس, فقد اعترف محمد عادل أنه ذهب إلى صربيا برفقة 14 ناشطاً جزائرياً ومصرياً (61).

بإختصار, يمكننا إذن التأكيد أنه تم تدريب ناشطين جزائريين على التحكم بالفضاء الإلكتروني في إطار "تصدير الديمقراطية" إلى العالم العربي, وكذلك تم تدريبهم على تقنيات العمل اللاعنفي, مع الحفاظ على أوثق الإتصالات مع زملائهم في البلدان العربية "التي ضربها الربيع".

 

عن ازدواجية التواصل في الثورات اللاعنفية

في مقاله الذي يتضمن بحثاً دقيقاً حول حركة أوتبور, يشرح سلوفودان ناوموفيتش أن العمل السياسي لهذه الحركة يقوم على تطوير حملاتٍ من التواصل تسمى حملات إيجابية وحملات سلبية: "الإيجابية تقوم على مراكمة رأس مال من التعاطف مع والثقة [بالحركة] لدى السكان. [...] السلبية تستند على التقنيات الحافلة بالمخيلة والفكاهة والمزاج الطيب والتي تستخدم غالباً أساليب ساخرة من أجل إظهار سخافة النظام. العمل السلبي يقوم على نزع مصداقية النظام بشكلٍ نهائي لدى الرأي العام" (62)

تم استعمال هذه الإزدواجية بشكلٍ واسع في مظاهرات الشارع العربي, وأيضاً في الجزائر مؤخراً.

 

 

الجزائر 2019

تونس 2011

الجزائر 2019

مصر 2011

الجزائر 2019

تونس 2011

الجزائر 2019

مصر 2011

الجزائر 2019

مصر 2011


بعض الأمثلة على حملة
سلبية

 

تم تنفيذ العديد من الأعمال في الميدان من أجل إعطاء صورة فاتنة ومحببة للحراك, وبالتالي تطوير حملة التواصل الإيجابية. من بين هذه الأعمال نذكر مثلاً, الحماسة, المزاج الطيب, الإلحاح على الطابع اللاعنفي والطفولي للتظاهرات, توزيع عبوات المياه, تنظيف وكنس الشوارع, إلخ.

 

بعض الأمثلة على حملة إيجابية

 

هنا تجدر ملاحظة أن هذه الأساليب تتطابق مع "مناهج العمل اللاعنفي" المذكورة سابقاً في كتاب كانفاس وخصوصاً الأرقام 7, 8, 28, 32 و 37.

فيما يخص النقطة المتعلقة بتنظيف الشوارع التي تم الترويج لها بشكلٍ كبير في الصحافة الوطنية والعالمية, يجب ملاحظة أن الأمر يتعلق  بممارسةٍ شائعة في المظاهرات اللاعنفية.

ففي وقتٍ سابق من سنة 2003, جعلت حركة كمارا الجورجية من قضية تنظيف الشوارع حصانها الرابح من خلال حملات دعائية بعنوان "نظفوا شوارعكم" و "نظفوا بلدكم". هذه الأعمال البسيطة والعملية ساهمت جميعها في نشر أهداف حركة كمارا وحوّلتها اسم الحركة إلى علامة مميزة في زمنٍ قصير جداً (63).

في منطقةٍ أقرب إلينا جغرافياً, استخدم الناشطون المصريون هذا الأسلوب أيضاً من أجل جذب التعاطف الشعبي وإعطاء صورة إيجابية عن الحراك.

من يعرف مصر (والقاهرة خصوصاً) يعلم أن الحفاظ على نظافة الشوارع هو أكبر فشل للحكومات المتعاقبة في ذلك البلد. إن قيام الشباب بتنظيف الشوارع لا يمثل تعبيراً رمزياً عن انعدام كفاءة الحكومة بل عن الحلم بمستقبلٍ نظيف وصحي ومشرق بالسعادة.

نفس الحالة تقريباً في الجزائر حيث النظافة غير مرضية كلياً, وهذا أقل ما يمكن قوله.

 

 

تنظيف الشوارع بعد المظاهرات في مصر سنة 2011


عن التآخي مع "العدو" في الإنتفاضات اللاعنفية

في مفردات كانفاس, فإن العدو للحركة اللاعنفية هي المؤسسات المفترض بها استخدام العنف في الأنظمة التسلطية, أي الشرطة والجيش. يرى سيردا بوبوفيتش أنه أمر حاسم بالنسبة للمتظاهرين أن لا يظهروا العدائية والتهديد في وجه ركائز القوة التي يمثلها الشرطة والجيش: "منذ البداية, تصرفنا بكل أخوّة مع الشرطة والجيش, حيث قدمنا لهم الورود والحلوى, بدلاً من الصراخ أو رمي الحجارة. نجح هذا الأسلوب في العالم بأسره, خصوصاً في جورجيا وأوكرانيا. حين تفهم أن رجال الشرطة ليسوا سور رجال يرتدون الزي الموحد للشرطة, يتغير إدراكك ويبدأ الإقناع بالعمل" (64).

كما حدّدها بوبوفيتش, فإن هذه الطريقة بالتعاطف مع من يملكون القوة فعّالة جداً وتتطابق مع مبادئ النضال اللاعنفي. إليكم بعض الأمثلة المصورة عن تقديم الورود في الثورات الملونة والربيع العربي والجزائر.

 

صربيا 2000

جورجيا 2003

أوكرانيا 2004

قيرغيزيا 2005


الثورات الملونة

مصر

تونس

اليمن

البحرين

"الربيع" العربي (2011)

 

الجزائر 2019

 

التآخي لا يقتصر على تقديم الورود.


التآخي مع "العدو" (الجزائر 2019)


قارونا الصورتين الأخيرتين مع الصورتين التاليتين:

 

تونس 2011

صربيا 2000

 

عن السخرية في الإنتفاضات اللاعنفية


إن واحدة من أكثر الخصائص التي تميز التظاهرات الجزائرية هي السخرية بكل تأكيد. حيث أظهرت اللافتات والشعارات و الأزياء إبداعاً بدون حدود وروحاً عالية من الدعابة.

لكن هذه السمة ليست خاصةً بالجزائر: إنها جزء لا يتجزأ من الأساليب المطلبية المستخدمة في النضال اللاعنفي.

يرى سيردا بوبوفيتش أن السخرية أداة قوية جداً : "السخرية توجع حقاً لأن الممسكين بالسلطة  يأخذون أنفسهم على محمل الجد. وحين تبدأ بالسخرية منهم, فإن ذلك يوجعهم" (65).

بحسب مدير كانفاس فإن " [الإبداع والسخرية] أمور حاسمة بشكلٍ مطلق. السخرية والهجاء, وهما علامتان فارقتان لحركة أوتبور, نجحا بتمرير رسالة إيجابية, وبجذب أوسع جمهور وبإعطاء خصومنا – أولئك البيروقراطيين ذوي الرؤوس الرمادية المربعة – مظهراً غبياً ومضحكاً. الأهم من ذلك أن السخرية كسرت حاجز الخوف وألهمت المجتمع الصربي المنهك والمحبط والمتبلد في فترة نهاية سنوات 1990" (66).

 

جربت هذا الريجيم (النظام) لكنني لم أنحف, سأغير النظام إذن

نظافة عامة

فكاهة (الجزائر 2011)

 

هذه السخرية الجزائرية سنة 2019 تمت مشاهدتها في البلدان العربية التي شهدت حركات احتجاجية. إليكم بعض الأمثلة من مصر سنة 2011.

 


فكاهة (مصر 2011)

 

سخرية أخرى, لكن سوداء, "الجنازات التمثيلية" وهي ترد برقم 44 في كتاب كانفاس, تم استخدامها في الجزائر بتاريخ 1 آذار/مارس 2019 من أجل محاكاة جنازة للرئيس بوتفليقة ملفوفاً بالعلم المغربي:

 


 

 

إن تحليل مختلف الأعمال التي تم تنفيذها خلال مسيرات الشارع الجزائري تبين أن نقاطاً أخرى من قائمة "199 أسلوب للعمل اللاعنفي" التي نشرتها كانفاس قد تم استعمالها في على أرض الواقع. إن تعداد هذه الأساليب في هذا المقال سوف يكون مبعثاً للضجر.


عن التمويل الأخير الذي قدمه الوقف القومي من أجل الديمقراطية (NED)

بعد عمليات الكشف المدوية عن الأموال التي قدمها الوقف القومي وغيره من هيئات "تصدير"  الديمقراطية إلى الناشطين العرب أثناء "الربيع" العربي, اعتقدنا أن "مصرفيي الإنتفاضة" هؤلاء توقفوا عن ممارسة نشاطاتهم أو أصبحوا أكثر مداراةٍ على الأقل. لم يحصل شيء من ذلك.

إذ يبين التقرير السنوي الأخير الذي أصدره الوقف القومي عن سنة 2018 وفي خصوص الجزائر أن ثلاث هيئات جزائرية تلقت التمويل (انظر الجدول التالي).


التمويل الذي قدمه الوقف القومي للديمقراطية سنة 2018 (الجزائر)

الهيئة

المبلغ ($)

مركز المؤسسات الخاصة الدولي (CIPE)

234 669

الإتحاد الأورو متوسطي ضد الإختفاء القسري

30 000

جمعية جزائرنا

26 000

 

 

 

على الموقع الخاص بمركز المؤسسات الخاصة الدولي (CIPE) يمكننا أن نقرأ مايلي (67):

" إن المركز أحد المعاهد الأربعة الرئيسية التابعة للوقف القومي للديمقراطية وهو فرع  لغرفة التجارة الأميركية. [...] نحن في المركز نعتقد أن الديمقراطية تبلغ ذروتها حين يكون القطاع الخاص في ذروة ازدهاره. بالتعاون مع شركائنا المحليين, ومن بينها الجمعيات المهنية, غرف التجارة, مجموعات البحث, الجامعات والمنظمات الحقوقية, يساهم المركز في خلق بيئةٍ ملائمة لإزدهار المؤسسات. لا يمكن أن يتم ذلك إلا حين تكون الهيئات الأساسية للديمقراطية قويةً وشفافة. نحن هنا للمساعدة في بناء هذه الهيئات. إنها مهمتنا. إنها قوتنا."

هكذا إذن, المركز هو الآخر هيئة مهمتها "تصدير الديمقراطية".

في الجزائر, للمركز علاقة مع مركز الأبحاث CARE (حلقة العمل والتفكير حول المؤسسات):

"في الجزائر لدينا شريك قديم هو مركز الأبحاث CARE, وهو تجمع من المؤسسات ومراكز الأبحاث الجزائرية. أظهرت المداولات أنه, على خلاف العديد من البلدان التي يعمل فيها المركز, هنالك إجماع يقارب 100% حول المشكلات التي تواجه الجزائر" (68).

الإتحاد الأورو متوسطي ضد الإختفاء القسري منظمة دولية مقرها فرنسا. تضم المنظمة 26 جمعية من 12 بلداً. من الجزائر هنالك 4 جمعيات هي: "تعاونية عائلات المفقودين في الجزائر", "إس او إس مفقودين", "جزائرنا" و"صمود" (69).

ترأس الإتحاد ناصرة دوتور, وهي التي أسست تعاونية عائلات المفقودين والناطقة حالياً بإسمها.

كانت هذه التعاونية وجمعية "إس او إس مفقودين" من بين الأعضاء النشطين في التنسيقية الوطنية للتغيير والديمقراطية سنة 2011.

على هامش الإنتفاضة الشعبية الجزائرية الأخيرة, أبصرت النور تعاونية للمنظمات تحت اسم "تعاونية المجتمع المدني الجزائري من أجل مخرجٍ سلمي للأزمة". من بين أعضاء هذا التجمع نجد : اللجنة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان, تجمع العمل الشبابي, جزائرنا, صمود, إس او إس مفقودين و والنقابة الوطنية المستقلة للعاملين في الإدارة العمومية (70) (SNAPAP) .

هذه المنظمات جميعها لها (أو كان لها) صلة بالوقف القومي من أجل الديمقراطية.


عن دور الفضاء الإلكتروني في الإنتفاضات اللاعنفية

من البديهي أن الفضاء الواقعي هو مسرح المظاهرات وأنه في هذا الفضاء يتم ربح المعارك ضد السلطة القائمة. إليكم ما يقوله سيردا بوبوفيتش حول هذا الموضوع: " يتم ربح النضال اللاعنفي في العالم الواقعي, في الشوارع. لن تغير مجتمعك أبداً نحو الديمقراطية إذا اكتفيت بالجلوس والنقر على لوحات المفاتيح" (71).

مع ذلك, فقد أتاح استخدام الفضاء الإلكتروني, ذلك الفضاء الأثيري والحر, تنسيق الجهود, وتنظيم الأعمال التي يجب القيام بها في الميدان, وتشارك المعلومات وإرسال التعليمات للمتظاهرين بالعمل وفقاً للمبادئ الأساسية للنضال اللاعنفي الذي تم الحديث عنه آنفاً.

من جهة ثانية, جرت الحملات الإيجابية والسلبية التي تم الحديث عنها سابقاً على شبكة الإنترنت, عبر شبكات التواصل الإجتماعي. في واقع الأمر, فإن هذا الشكل من الأعمال التي انطلقت في الفضاء الإلكتروني كانت أشد ضرراً وأكثر عدداً مما هي في الفضاء الواقعي. حيث أن الفضاء الإلكتروني لا ينام ويجعل الزمان والمكان مجرد مفاهيم. مقاطع الفيديو, الأغاني, المحاكاة الساخرة للأغاني, المشاهد التمثيلية والكليبات المحورة كانت (ولاتزال) فعالةً جداً.

لذلك, من المهم الإشارة إلى أن بعض الفيديوهات لم تكن من صنع الهواة. بل بالعكس, تم إخراجها من قبل محترفين وتطلب ذلك دعم مادي ومالي.

بخصوص التعليمات التي يتم إعطاؤها للمتظاهرين بالعمل وفقاً لمتطلبات النضال اللاعنفي في الميدان, فقد تم توزيع فيديوهات على الإنترنت. منها مثلاً, الفيديو الذي انتشر من أجل التحضير لمظاهرة الأول من آذار/مارس 2019 وهوبعنوان: "بعض التوصيات من أجل مسيرة يوم غد 01/03/2019...شاركوها يا أخوتي" (72), من بين التوصيات الستة عشر نذكر ما يلي:


ممنوع السب والشتم

تجنبوا الشعارات الدينية/العنصرية/المناطقية

جميع أشكال العنف والتخريب ممنوعة

يمنع منعاً باتاً ارتداء الأقنعة

على الجميع حمل العلم الوطني

استخدموا الهواتف المحمولة لتصوير مقاطع من المسيرة مدتها من دقيقة إلى دقيقتين وأرسلوها إلى الصفحات

اجلبوا عبوات ماء للشرب وعبوات من الخل (73) في حال استخدام الغازات المسيلة للدموع

نظفوا الشوارع بعد انتهاء المسيرة

لاتنسوا أن تحمّلوا تطبيق الشبكة الإفتراضية الخاصة لتفادي انقطاعات الإنترنت


من المثير للإهتمام أن بداية ونهاية الفيديو تتميز باستخدام كلمات تؤكد على الإنتماء إلى مجموعة : "أهدافنا", "قضيتنا", إلخ.

أخيراً, ينتهي الفيديو بتوقيعٍ هو : قبضة أوتبور "الجزائرية"


 


كما تم استخدام هذه القبضة في الدعوات إلى التظاهر (تماماً مثل سنة 2011) وفي الملصقات والرايات:

 

 

 

يذكّرنا هذا الفيديو بالتعليمات المماثلة التي كانت ترسلها حركة "6 نيسان/أبريل" في مصر عن طريق الإنترنت أو عبر توزيعها على المتظاهرين في ميدان التحرير سنة 2011 وهاكم بعض الأمثلة:

 

 

بعض الإرشادات المتاحة للمتظاهرين المصريين (2011)


عن الديمومة السياسية لناشطي الإنترنت بعد "الثورة"

بقدر ما هو أسلوب النضال اللاعنفي فعال بشكلٍ مرعب في عملية إسقاط المتسلطين, بقدر ما هو تأثيره معدوم على المرحلة التي تليه.

في مقالٍ كتبه الصحفي هرناندو كالفو أوسبينا سنة 2007 في صحيفة لوموند ديبلوماتيك حول الثورات الملونة, يمكن لنا أن نقرأ : " في هذه البلدان من بلدان "الإشتراكية الحقيقية" سهلّت المسافة القائمة بين الحكام والمحكومين مهمة الوقف القومي للديمقراطية (NED) وشبكاته التنظيمية التي صنّعت آلاف "المنشقين" بفضل الدولارات والدعاية. وما إن يتم التغيير حتى يختفي معظم هؤلاء, كما تختفي جميع أنواع منظماتهم, دون أي مجدٍ" (74).

كذلك اختفى ناشطو الإنترنت العرب من الساحة السياسية, بالضبط مثل "زملائهم" الذين قادوا الثورات الملونة. يعود تلاشيهم السريع إلى كون هؤلاء المنشقين لا يملكون أية "كفاءة" (وبالتالي أية فائدة) في الأحداث التي يلي سقوط الأنظمة القائمة. يجب أن نفهم أن تدريب المنشقين على يد الهيئات الأميركية العاملة على "تصدير" الديمقراطية يتركز حصرياً على إسقاط الأنظمة وليس على العمل السياسي الذي ينجم عنه.

ففي تونس, تمت تسمية الناشط على الإنترنت سليم عمامو وزيراً للرياضة والشباب بعد ثلاثة أيام من هروب الرئيس بن علي, في حكومة الغنوشي الأولى (75). وبما أن تلك الحكومة كانت لا تزال تضم في صفوفها العديد من وزراء الرئيس المخلوع, فقد تم اتهامه بأنه باع نفسه (76). كما تم توبيخه على شبكة الإنترنت لأنه لم يقدم استقالته من الحكومة كما فعل وزراء آخرون.

وفي مصر, تم سجن كلاً من أحمد ماهر (الذي شارك في تأسيس حركة 6 نيسان/أبريل) ومحمد عادل في شهر كانون الأول/ديسمبر2013 بسبب خرقهما قانون منع التظاهر الذي كان قد صدر قبل شهر (77). في شهر آذار/مارس مثل الإثنان أمام المحكمة للطعن في الحكم بسجنهما ثلاث سنوات ووجها الإتهامات للسجانين بصربهما وإساءة معاملتهما (78). لكن دون جدوي, فقد تم تثبيت الحكم بحق القياديين في "حركة 6 نيسان/أبريل" في الشهر التالي (79). وعلى ضفاف النيل أيضاً, أطلق سراح المنشق عن طريق الإنترنت علاء عبد الفتاح بعد قضائه حمس سنوات في السجن (80).

الوجه البارز في الإحتجاجات اليمنية, توكل كرمان (81) , تعيش حياةً رغيدة في تركيا بينما بلدها غارق في النار والدماء.هنا يجب التذكير أن حصولها على جائزة نوبل لم يكن بعيداً أبداً عن حصولها على الجنسية التركية.

 

 

يداً بيد: توكل كرمان وهيلاري كلينتون. الصورة في وزارة الخارجية (واشنطن) 28اكتوبر 2011


 

في سوريا, كان رضوان زيادة أحد أكثر الناشطين الذين يمكن رؤيتهم في الإعلام الغربي (82). هذا المنشق السوري, العضو في المجلس الوطني السوري والذي تلقى التمويل من الوقف القومي للديمقراطية, تم طرده من الولايات المتحدة (حيث يعيش) لأن طلبه للحصول على اللجوء قد تم رفضه سنة 2017 (83).


هيلاري كلينتون ورضوان زيادة


يبين تحليل الأحداث التي أعقبت الثورات الملونة و"الربيع" العربي بصورة ساطعة أن ايديولوجيا المقاومة الفردية اللاعنفية التي طورها جين شارب ليست فعّالة – حين تعمل – إلا بالإطاحة بالمتسلطين. في المقابل, تتبدى هذه الإيديولوجيا عن نقاط ضعف كبيرة في عدم إجابتها أبداً على حالة الفوضى التي تعقب هذا النوع من الإضطراب السياسي. ما إن ينتهي الدور المناط بالناشطين, حتى تملأ القوى السياسية, المتربصة بكل تغيير سياسي, الفراغ الذي نشأ عن اختفاء السلطة القديمة.

في الوقت الذي وصفت فيه الإنتفاضة التونسية بأنها شابة وديناميكية و"فيسبوكية", يبلغ عمر الرئيس الحالي لتونس 92 عاماً, وهو أكبر رئيس سناً في العالم.

في مصر, قيّدت الحكومة ذات الطابع العسكري الحريات الفردية كثيراً وبشكلٍ أكبر من زمن الرئيس مبارك.

اليمن, ليبيا وسوريا بلدان مدمرة وشعوبها تعيش في ظل العنف وانعدام الأمن والتشرد في المنافي.

هل من الواجب القول أن المظاهرات الجزائرية ستقودنا نحو الفوضى؟ وأن تلك التظاهرات لا مبرر لها؟ وأن الشبيبة تخطئ في الإطاحة بالمتسلطين الذين جمّدوا البلاد في خمولٍ مرضي؟

بالطبع لا. لولا أن التاريخ يبين أن الإنتفاضات اللاعنفية لا توصل إلى النتائج المرجوة لأنها تخدم أجندات (داخلية وخارجية) مغايرة لأجندات البلاد.

من المهم جداً إذن التأكد من أن هذا الإحتجاج الشعبي أصيل بشكلٍ جوهري ولايخدم سوى الجزائر والجزائر فقط.


عنالإنتخابات بموضة "اللايك"

منذ انطلاقة التظاهرات, غرق الفضاء الإلكتروني بأسماء الأشخاص المناسبين "لقيادة مصير البلاد". يطرح البعض بيدقاً ما, فيطرح غيرهم بيدقاً آخر كما لو أن الأمر يتعلق بالتصويت لمرشحٍ في تلفزيون الواقع. ليس هنالك من برنامج تم تقديمه, ولا رؤية تم شرحها ولا أجندة سياسية جنينية. الرسائل, الصور والفيديوهات التي تتم مشاركتها حد التخمة (ربما بواسطة ناشطين استفزازيين على الإنترنت) هي التي تدفع بعض الأشخاص إلى المقام الأعلى كمنقذٍ للأمة.

لماذا لا يتم اقتراح حكومة مضمونة في هذا الوقت؟ هذا ما تقدمت به لجنة المواطنة للمبادرات واليقظة (CIVIC) في صحيفة الوطن مع تنصيب مدير الصحيفة المذكورة كوزيرٍ لحرية التعبير (84)! وزارة جديدة تم تفصيلها على المقاس, أليس كذلك؟ حين نعلم انخراط هذه الصحيفة في عملية "تربيع" البلدان العربية, يجب التساؤل عمّا سيؤول إليه التعبير عن الحرية.

على نفس القائمة يظهر اسم تم تفخيمه من قبل جميع عباقرة الفضاء الإلكتروني: السيد مصطفى بوشاشي. شخص مجهول بالنسبة للجمهور العريض منذ بضعة أسابيع فقط, يقفز الآن إلى أعلى المناصب في بلدٍ في حالة الصيرورة.

يجب أن يعلم الجميع أن السيد بوشاشي كان رئيساً للجنة الجزائرية لحقوق الإنسان من سنة 2007 حتى سنة 2012 وأن تقارير الوقف القومي للدديمقراطية تبين أن هذه اللجنة قد تلقت التمويل خلال فترة رئاسته (سنة 2010).

من جهةٍ ثانية, فإن سلفه في رئاسة اللجنة, السيد حسين زهوان, اتهمه بأن له علاقة مع وزارة الخارجية الأميركية, يقول السيد زهوان (85):

" تم استدعاء السيد بوشاشي من قبل وزارة الخارجية الأميركية لكي يسافر إلى تركيا وعمان من أجل المشاركة في الشروحات التي ستقدمها كوندوليزا رايس وسعود الفيصل حول السياسة الأميركية في الشرق الأوسط الكبير."

في هذه الحكومة الخيالية, تم تسليم حقيبة الثقافة والفنون إلى الكاتب كمال داوود. هو نفس الشخص الذي نعت مواطنيه "بالمغتصبين بالقوة" في قضية مدينة كولونيا الألمانية والذي طرح السؤال "ما فائدة المسلمين للبشرية؟" (86) والذي لا يكف عن التبخير بالمتظاهرين مبرزاً أدبهم وتنظيمهم وحسهم البيئي واحترامهم للآخرين وانعدام التحرش الجنسي خلال المظاهرات خصوصاً (87). أليس هو من أكد أن "العالم المدعو بالعربي عبئ ثقيل على بقية البشرية"؟ وعن أية ثقافة سيكون المنافح والمروج؟ عن الثقافة التي كان يسيء إليها سابقاً؟

هؤلاء الأشخاص الثلاثة الذين تم ذكرهم ليسوا بالطبع الوحيدين الذين تملأ أسماؤهم الفضاء الإلكتروني, بل بالعكس. فهنالك أعضاء سابقون في التنسيقية الوطنية للتغيير والديمقراطية وكذلك اسلاميون سيئوا الصيت تم إخراجهم من سباتهم السياسي, ركبوا الموجة الإحتجاج ويرقصون على نغمة "ارحل" و "تنحى".

أغرقتنا وسائل التواصل الإجتماعي أيضاً "بترشيحات" مذهلة على شاكلة مقدمي برامج حوارية تلفزيونية أو معلقين رياضيين كما لو أن إدارة البلاد تقاس بقوة المحاكاة الصوتية المرسلة لحظة تسجيل هدف.

بينما تعيش الجزائر لحظات حرجة, فإن هذا التسابق على الكراسي التبديل الدوري في الولاءات أمر وضيع و غير لائق . لا يمكن انتقاد نظام انتخابي قائم على "الشكرة" (88) واستبداله بنظامٍ آخر قائم على "اللايك".


الخلاصة

إن المظاهرات السلمية التي عصفت ببلدنا والتي هزت "النظام" القبيح الذي يحكمها أظهرت وجهاً إيجابياً جداً عن شبيبتنا. إن النجاح في "إزاحة" سلطة سياسية محتضرة في جوٍ من الفرح والمزاج الطيب, دون حادثٍ يذكر, هو أمر ليس مثالياً فقط بل هو أمر خلاصي لمستقبل الجزائر.

لكن, طريقة عمل هذه المظاهرات المتطابقة مع مبادئ كانفاس الأساسية حول لنضال اللاعنفي تبين أنه بعد مرور 19 عاماً على أحداث صربيا و8 سنوات على بداية "الربيع" العربي, فإن الجزائر تشهد بدورها ثورة ملونة. إن هذه الطريقة العملياتية تدل على وجود مجموعة من الناشطين على الإنترنت تم تدريبهم في مخابئ "تصدير الديمقراطية" وهي مجموعة ناشطة بشكلٍ جيد سواء في الفضاء الإلكتروني أم على أرض الواقع.

وإن الجواب الوحيد على هذا الملصق:

 

لا للتدخل الأجنبي...هذه ليست ثورة ملونة

 

 

هو هذه اللوحة الشهيرة للفنان رينيه ماغريت:

 

هذا ليس غليون

 

يجب أن تفهم هذه المجموعة, وغيرها من المنظمات غير الحكومية الجزائرية, أن العمل من أجل مصالح الآخرين وليس مصلحة البلاد لا يمكن أن يقود سوى إلى الفوضى والأمثلة عديدة.

في سنة 2000, حين سئل ناشط صربي شاب في حركة أوتبور عن رأيه بالولايات المتحدة – التي ساعدت وكونت الحركة – أجاب أنه  ضد ذلك البلد, لكنه غير منزعج من كونه تحت السيطرة الجزئية للمخابرات المركزية الأميركية (89). هذا الرأي يختلف قليلاً عن رأي سليم عمامو الذي اعترف, هو أيضاً, أنه تلقى المساعدة من الأميركان لكنه "لايهتم أبداً" لأمر المخابرات الأميركية (90).

أية سذاجة ! إن المبالغ المالية التي تمنحها هذه الهيئات التي تريد "الدمقرطة" ليست أعمالاً خيرية, بل هي لفائدة البلدان المانحة. حين يقبل بعض الناس بالمال, فإنهم يقبلون بالشروط التي ترافقه.

وحسبما يرى العديد من المراقبين, فإن المصالح التي يخدمها هؤلاء الناشطون يمكن أن تكون مصالح داخلية أو خارجية (أو خليط من الإثنتين). في جميع الأحوال, يجب أن نضع مصلحة بلدنا فوق أي اعتبارٍ آخر.

إن تحليل "الثورات" اللاعنفية في البلدان الأخرى يدل على أن المرحلة التي تعقب سقوط السلطة أكثر أهمية من التي تسبق. على هذه المرحلة يتوقف نجاح أو فشل الإنتفاضة. إن الغرور, العناد والتصلب هم أسوأ أنواع المستشارين في هذه الفترة.

لنعمل كي تتحول هذه الإنتفاضة الشعبية إلى نجاحٍ باهر, لكي تولد جزائر جديدة. جزائر واعدة لشعبٍ طالما راوده الأمل.

 

 


[1]Chamseddine Bouzghala, « "Poetic protest", histoire d'une photo qui a marqué la mobilisation algérienne », France 24, le 9 mars 2019, https://www.france24.com/fr/20190309-poetic-protest-photo-danseuse-mobilisation-algerienne

[2]Khalid Mesfioui, « Manif anti-système à Alger: ce beau couple qui a dansé sous la pluie », Le 360, le 23 mars 2019, http://fr.le360.ma/monde/video-manif-anti-systeme-a-alger-ce-beau-couple-qui-a-danse-sous-la-pluie-186597

[3] G. Sussman et S. Krader, « Template Revolutions : Marketing U.S. Regime Change in Eastern Europe », Westminster Papers in Communication and Culture, University of Westminster, London, vol. 5, n° 3, 2008, p. 91-112, http://www.westminster.ac.uk/data/assets/pdf_file/0011/20009/WPCC-Vol5-No3-Gerald_Sussman_Sascha_Krader.pdf

[4] Lire, par exemple, Ian Traynor, « US campaign behind the turmoil in Kiev », The Guardian, 26 novembre 2004, http://www.guardian. co.uk/world/2004/nov/26/ ukraine.usa

[5] Voir l’excellent documentaire de Manon Loizeau, « États-Unis à la conquête de l’Est », 2005. Il peut être visionné à l’adresse suivante : https://www.youtube.com/watch?v=4NOdoOQsouE

[6] Pour plus de détails, lire Ahmed Bensaada, « Arabesque$ - Enquête sur le rôle des États-Unis dans les révoltes arabes », Ed. Investig’Action, Bruxelles (Belgique), 2015 – Ed. ANEP, Alger (Algérie), 2016, Chapitre 2 : Les révolutions colorées.

[7] F. William Engdahl, « Géopolitique et “révolutions des couleurs” contre la tyrannie », Horizons et débats, n° 33, octobre 2005, http://www.horizons-et-debats.ch/33/33_16.htm

[8] Michael Barker, « Activist Education at the Albert Einstein Institution: A Critical Examination of Elite Cooption of Civil Disobedience », Indymedia, 21 juillet 2012, http://www.indymedia.ie/article/102162

[9] National Endowment for Democracy (NED), «Idea to Reality: NED at 25 », http://www.ned.org/about/history

[10] Ruaridh Arrow, « Gene Sharp : Author of the nonviolent revolution rulebook », BBC, 21 février 2011, http://www.bbc.co.uk/news/world-middle-east-12522848

[11] Mikael Holter, « Peace Institute Says Nobel Rankings Favor Sharp, Echo of Moscow», Bloomberg, 2 octobre 2012, http://www.bloom berg.com/news/2012-10-02/peace-institute-says-nobel-rankings-favor-sharp-echo-of-moscow.html

[12] TVC, « Academic Gene Sharp nominated for Nobel Peace Prize », 9 octobre 2013, http://www.tvcnews.tv/?q=article/academic-gene-sharp-nominated-nobel-peace-prize

[13] Michael Barker, Op. Cit.

[14] Maidhc Ó. Cathail, « The Junk Bond “Teflon Guy” Behind Egypt’s Nonviolent Revolution », Dissident Voice, 16 février 2011, http://dissidentvoice.org/2011/02/the-junk-bond-%E2%80%9Cteflon-guy%E2% 80%9D-behind-egypt%E2%80%99s-nonviolent-revolution/

[15] Disponible en plusieurs langues (dont l’arabe et le farsi), ce manuel est téléchargeable gratuitement à partir du site officiel de CANVAS

[16] Slovodan Naumovic, « Otpor ! Et « La révolution électorale » en Serbie », Socio-anthropologie, 2009, N°23-24, p. 41-73, https://journals.openedition.org/socio-anthropologie/1248

[17] Ahmed Bensaada, « Liban 2005-2015 : d’une « révolution » colorée à l'autre », 14 septembre 2015,  http://www.ahmedbensaada.com/index.php?option=com_content&view=article&id=323:liban-2005-2015-dune-l-revolution-r-coloree-a-une-autre&catid=46:qprintemps-arabeq&Itemid=119

[18] Bryan Farrell et Eric Stoner, « How We Brought Down a Dictator », Yes! Magazine, 7 octobre 2010, https://www.yesmagazine.org/peace-justice/how-we-brought-down-a-dictator

[19] Slovodan Naumovic, Op. Cit.

[20] William J. Dobson, « The Dictator's Learning Curve: Inside the Global Battle for Democracy », Random House Canada Limited, Toronto, 2012

[21] Eva Golinger, « La grève de la faim à la mode de Washington », Mondialisation.ca, 2 mars 2011, http://www.mondialisation.ca/index.php? context=va&aid=23482

[22] Pour plus de détails, lire un des livres de Ahmed Bensaada : « Arabesque américaine - le rôle des États-Unis dans les révoltes de la rue arabe », Éd. Michel Brulé, Montréal (Canada), 2011, « Arabesque$ - Enquête sur le rôle des États-Unis dans les révoltes arabes », Ed. Investig’Action, Bruxelles (Belgique), 2015 – Ed. ANEP, Alger (Algérie), 2016.

[23] « Wael Ghonim: Creating A 'Revolution 2.0' In Egypt », NPR, 9 février 2012, https://www.npr.org/2012/02/09/146636605/wael-ghonim-creating-a-revolution-2-0-in-egypt

[24] Pierre Boisselet, « La “ligue arabe” du Net », Jeune Afrique, 15 mars 2011, http://www.jeuneafrique.com/192403/politique/la-ligue-arabe-du-net/

[25] Pour de plus amples informations, lire Ahmed Bensaada, « Arabesque$ - Enquête sur le rôle des États-Unis dans les révoltes arabes », Ed. Investig’Action, Bruxelles (Belgique), 2015 – Ed. ANEP, Alger (Algérie), 2016, Chapitre 3 : Les nouvelles technologies.

[26] Heinrich-Böll-Stiftung, « Second Arab Bloggers Meeting 2009 », 8-12 décembre 2009, http://lb.boell.org/en/2014/03/03/second-arab-bloggers-meeting-statehood-participation

À noter que cette formation a été cofinancée par l’OSI de G. Soros

[27] Pour voir les photos du « Second Arab Bloggers Meeting 2009 », https://www.flickr.com/groups/1272165@N24/pool/with/4193262712/

[28] Ahmed Bensaada, « Les États-Unis et le « printemps » arabe », Politis (n°2, pp. 59-61, Octobre-Novembre 2011), http://www.ahmedbensaada.com/index.php?option=com_content&view=article&id=147:les-etats-unis-et-le-l-printemps-arabe-r&catid=46:qprintemps-arabeq&Itemid=119

[29] Movements.org, « About »  http://www.movements.org/movements/pages/about/

[30] « Hillary Clinton milite pour la liberté sur Internet », Le Monde, 16 février 2011, http://www.lemonde.fr/technologies/article/2011/02/16/hillary-clinton-militepour-la-liberte-sur-internet_1480855_651865.html

[31] Fondé par Ahmed Maher et Israa Abdel Fattah, le « Mouvement du 6 Avril », a été le fer de lance de la contestation populaire en Égypte et le principal artisan de la chute de Hosni Moubarak.

[32] Al Jazeera, « People & Power — Egypt : Seeds of change », 9 février 2011, http://www.youtube.com/watch?v=QrNz0dZgqN8&feature=player_ embedded

[33] Ibid.

[34] Tomas Lundin, « La révolution qui venait de Serbie », Svenska Dagbladet, 2 mars 2011, http://www.presseurop.eu/fr/content/article/522941-la-revolution-qui-venait-de-serbie

[35] Sofia Amara, « Monde arabe : onde de choc », Canal + (Spécial Investigation, 52 min), 2011.

[36] Algeria Watch, « Pour une Coordination nationale pour le changement et la démocratie : Communiqué », 23 janvier 2011, https://algeria-watch.org/?p=34161

[37] Sourcewatch, « Algerian League for the Defense of Human Rights », http://www.sourcewatch.org/index.php?title=Algerian_League_for_the_Defense_of_Human_Rights

[38] Ibid.

[39] NED, « Algeria », 2005 Annual Report,  http://www.ned.org/publications/annual-reports/2005-annual-report/middle-east-and-north-africa/description-of-2005-gra-1

[40] NED, « Algeria », 2006 Annual Report, http://www.ned.org/publications/annual-reports/2006-annual-report/middle-east-and-northern-africa/description-of-2006--1

[41] NED, « Algeria », 2010 Annual Report,  http://www.ned.org/publications/annual-reports/2010-annual-report/middle-east-and-north-africa/algeria

[42] Solidarity Center, « Algeria », http://www.solidaritycenter.org/content.asp?pl=863&sl=407&contentid=861

[43] Cathy Feingold, « Letter from AFL-CIO International Director Cathy Feingold to Algerian President Abdelaziz Bouteflika, », 4 mars 2011, http://www.solidaritycenter.org/files/algeria_cflettertobouteflika030411.pdf

[44] Cathy Feingold, « Letter from AFL-CIO International Director Cathy Feingold to Algerian President Abdelaziz Bouteflika », 14 octobre 2011, http://www.solidaritycenter.org/files/algeria_cfletter101411.pdf

[45] WikiLeaks, « Câble 07ALGIERS1806 », http://wikileaks.mediapart.fr/cable/2007/12/07ALGIERS1806.html

[46] Twitter, « Fodil Boumala », https://twitter.com/FodilBoumala1

[47] Conférence « Le printemps arabe, un an après: révolte, ingérence et islamisme », Université du Québec à Montréal,  20 janvier 2012, http://www.ahmedbensaada.com/index.php?option=com_content&view=article&id=152:conference-q-le-printemps-arabe-un-an-apres-revolte-ingerence-et-islamismeq&catid=46:qprintemps-arabeq&Itemid=119

[48] e-Joussour, « SOS disparus », http://www.e-joussour.net/node/1104

[49] Collectif des Familles de Disparu(e)s en Algérie (CFDA), « Historique et présentation », http://www.algerie-disparus.org/index.php?option=com_content&view=category&layout=blog&id=20&Itemid=131

[50]Appel de la « Coalition d’associations de victimes des années 1990 », 8 octobre 2011, https://www.ldh-france.org/wp-content/uploads/IMG/pdf/cp-marche-declaration.pdf

[51] Adlène Meddi, « Algérie : les victimes des violences des années 1990 élaborent une contre-charte », El Watan, 24 septembre 2010, https://histoirecoloniale.net/Algerie-les-victimes-des-violences.html

[52] NED, « Algeria », 2011 Annual Report

[53] Régis Genté et Laurent Rouy, « Dans l’ombre des “révolutions spontanées” », Le Monde diplomatique, janvier 2005, http://www.monde-diplomatique.fr/2005/01/GENTE/11838

[54] G. Sussman et S. Krader, Op. Cit.

[55] Tina Rosenberg, « Revolution U », Foreign Policy, 16 février 2011, http://www.foreignpolicy.com/articles/2011/02/16/revolution_u

[56] TEDxKrakow, « Srdja Popovic - How to topple a dictator », YouTube, 22 novembre 2011, https://www.youtube.com/watch?v=Z3Cd-oEvEog

[57] Michaël Béchir Ayari , « En Algérie, la rue met le pouvoir face à ses contradictions », ICG, 7 mars 2019, https://www.crisisgroup.org/fr/middle-east-north-africa/north-africa/algeria/en-algerie-la-rue-met-le-pouvoir-face-ses-contradictions

[58] Heinrich-Böll-Stiftung, « Second Arab Bloggers Meeting 2009 », Op, Cit.

[59] Algérie-Focus, « Interview de Slim404, le blogueur tunisien devenu ministre », 28 juin 2011, http://www.youtube.com/watch?v=t9nr-TMKx1c&feature=player_embedded

[60] David D. Kirkpatrick et David E. Sanger, « A Tunisian-Egyptian Link That Shook Arab History », New York Times, 13 février 2011, http://www.nytimes.com/2011/02/14/world/middleeast/14egypt-tunisia-protests.html?pagewanted=1&_r=2

[61] Sofia Amara, « Monde arabe : onde de choc », Op. Cit.

[62] Slovodan Naumovic, « Otpor ! Et « La révolution électorale » en Serbie », Op. Cit.

[63] Kandelaki, G. and G. Meladze, « Enough! Kmara and the Rose Revolution in Georgia ». In Joerg Forbrig and Pavol Demeš (Eds.), Reclaiming Democracy. Civil society and Electoral Change in Central and Eastern Europe. Pp. 101- 125. Washington DC (2007), http://georgica.tsu.edu.ge/files/01-Politics/Rose%20revolution/Kandelaki&Meladze-d.u.pdf

[64] Bryan Farrell et Eric Stoner, « How We Brought Down a Dictator », Op. Cit.

[65] TEDxKrakow, « Srdja Popovic - How to topple a dictator », Op. Cit.

[66] Bryan Farrell et Eric Stoner, « How We Brought Down a Dictator », Op. Cit.

[67] Center for International Private Enterprise (CIPE), https://www.cipe.org/

[68] CIPE, « Algeria », https://www.cipe.org/projects/algeria/

[69] FEMED, « Associations algériennes membres de la FEMED », https://www.disparitions-euromed.org/fr/content/les-associations-alg%C3%A9riennes-membres-de-la-femed

[70] El Watan, « Collectif de la société civile algérienne pour une sortie de crise pacifique : Feuille de route pour l’instauration de la nouvelle République », 20 mars 2019, https://www.elwatan.com/edition/actualite/collectif-de-la-societe-civile-algerienne-pour-une-sortie-de-crise-pacifique-feuille-de-route-pour-linstauration-de-la-nouvelle-republique-20-03-2019

[71] TEDxKrakow, « Srdja Popovic - How to topple a dictator », Op. Cit.

[72] YouTube, « Quelques recommandations pour la marche de demain 01/03/2019…partagez mes frères », mise en ligne le 28 février 2019, https://www.youtube.com/watch?v=csqyMPGIOKs

[73] Remarque : la 7e directive concernant le vinaigre pour se protéger des gaz lacrymogènes avait été une recommandation des cyberactivistes tunisiens aux cyberactivistes égyptiens comme le rapportent Kirkpatrick et Sanger, Op. Cit.

[74] Hernando Calvo Ospina, « Quand une respectable fondation prend le relai de la CIA », Le Monde diplomatique, juillet 2007

[75] Mohamed Ghannouchi était premier ministre du gouvernement tunisien sous la présidence de Ben Ali.

[76] Lea-Lisa Westerhoff, « Slim Amamou : Ministre gazouilleur », Écrans, 10 février 2011, http://www.ecrans.fr/Ministre-gazouilleur,11973.html

[77] Laura King et Amro Hassan, « 3 prominent Egyptian activists say they have been abused in prison », Los Angeles Times, 10 mars 2014, http://www.latimes.com/world/worldnow/la-fg-wn-egypt-activists-abuse-20140310-story.html#axzz2vne85KIB

[78] Ibid.

[79] AFP, « En Égypte, peines de prison confirmées pour plusieurs figures de la révolte de 2011 », Libération, 7 avril 2014, http://www.liberation.fr/monde/2014/04/07/en-egypte-peines-de-prison-confirmees-pour-plusieurs-figures-de-la-revolte-de-2011_993736

[80] Egypt Today, « Activist Alaa Abdel Fattah released after 5 years in prison », 29 mars 2019, https://www.egypttoday.com/Article/2/67644/Activist-Alaa-Abdel-Fattah-released-after-5-years-in-prison

[81] Pour plus de détails, lire Ahmed Bensaada, « Arabesque$ - Enquête sur le rôle des États-Unis dans les révoltes arabes », Ed. Investig’Action, Bruxelles (Belgique), 2015 – Ed. ANEP, Alger (Algérie), 2016, pp. 132-14

[82] Ibid, pp. 148-158

[83] The Washington Post, « Syrian activist was State Dept. ally; now US won't grant him asylum », 2 juillet 2017, https://www.recordonline.com/opinion/20170702/syrian-activist-was-state-dept-ally-now-us-wont-grant-him-asylum

[84] Nazef Ali, « Amendement et mise en œuvre de l’appel du CIVIC », El Watan, 27 mars 2019, https://www.elwatan.com/edition/contributions/amendement-et-mise-en-oeuvre-de-lappel-du-civic-27-03-2019

[85] Tahar Fattani, « Zehouane s'en prend au FFS l’accusant d’instrumaliser les droits de l’homme », L’expression, le 21 mars 2010, https://www.djazairess.com/fr/lexpression/74347

[86] Pour plus de détails, lire Ahmed Bensaada, « Kamel Daoud, Cologne contre-enquête », Ed. Frantz Fanon, Alger, 2016

[87] France Inter, « Kamel Daoud livre son analyse des manifestations en Algérie et sur le régime Bouteflika », 8 mars 2019, https://www.youtube.com/watch?v=KDBaCmlwxk4

[88] "الرشوة"

[89] Gérard Mugemangando et Michel Collon, « “Être en partie contrôlé par la CIA ? Ça ne me dérange pas trop” », Investig’Action, 1er octobre 2000, http://michelcollon.info/Etre-en-partie-controle-par-la-CIA.html

[90] Algérie-Focus, « Interview de Slim404, le blogueur tunisien devenu ministre », Op. Cit.

 


Cet article a aussi été publié par :

Investig'Action

Le Grand Soir

Mondialisation


Este artículo en español

Cet article en français

Questo articolo in italiano


تونس 2011

 

 

Traducción del francés: Purificación González de la Blanca

 

Una multitud densa, un ambiente festivo, jóvenes en la flor de la vida, lemas incisivos, humor sutil y corrosivo, una encantadora bailarina que, como en un paréntesis, posa para la posteridad [1], jóvenes que barren las calles después de las marchas, otros que abrazan a los policías o les ofrecen flores, botellas de agua distribuidas a los manifestantes, una pareja dibuja un paso de danza en una calle de Argel [2] ...

¿Cómo no estar orgullosos de esta juventud argelina llena de vitalidad, mostrando a los ojos del mundo su madurez política, su disciplina y su pacifismo? ¿Cómo no estar orgullosos de este despertar popular que podría poner fin a décadas de inmovilidad política que han llevado a la ruptura de much os sectores socioeconómicos, han provocado la fuga de cerebros y ha lanzado a cohortes de "harragas"? * (jóvenes que huyen a Europa en pateras)

Puede que se diga: esta revuelta es beneficiosa como una lluvia después de la sequía, que brilla como la luz después de una noche oscura y tan prometedora como un brote que alcanza su punto máximo después de un largo invierno. Pero más allá de estas imágenes idílicas de protesta, varias preguntas vienen a la mente sobre estas protestas populares.

¿Son espontáneas? ¿Cómo es que están tan bien organizadas? ¿Es natural ofrecer flores a la policía en un país donde esta tradición no se usa ni siquiera dentro de las familias? ¿Cómo es que los jóvenes limpian las calles después de las marchas mientras que los otros días estas calles están llenas de basura? ¿Cómo se diseñan los eslóganes y quién los envía, a través de las redes sociales, avisos de manifestaciones estudiantiles o huelgas en todo el territorio nacional e incluso en el extranjero? ¿Por qué este humor y sarcasmo son ampliamente utilizados como arma de reclamo?

Para responder a estas y muchas otras preguntas, es necesario volver a los movimientos de protesta no violentos similares que han sacudido a diferentes países desde principios de siglo.


Revoluciones de colores

Las revueltas que han trastornado el panorama político de los países de Europa del Este o las antiguas repúblicas soviéticas han sido calificadas de "revoluciones de colores". Serbia (2000), Georgia (2003), Ukrania (2004) y Kirghizstan (2005), son algunos ejemplos.

Todas estas revoluciones, que se han saldado con éxitos rotundos, se han basado en la movilización de jóvenes activistas locales pro-Occidentales, estudiantes inquietos y blogueros enganchados e insatisfechos con el sistema.

Muchos estudios y muchos libros han sido dedicados a estas convulsiones políticas.  Por ejemplo, el artículo completo y muy detallado sobre el papel de los Estados Unidos en las “revoluciones de colores", por G. Sussman y S. Krader de la Universidad Estatal de Portland, afirma en su resumen:

<< Entre 2000 y 2005, los gobiernos aliados de Rusia en Serbia, Georgia, Ucrania y Kirguistán fueron derrocados por revueltas sin sangre. Aunque los medios occidentales en general afirman que estos levantamientos son espontáneos, autóctonos y populares (el poder de la gente), las “revoluciones de colores" son en realidad el resultado de una intensa planificación. Los Estados Unidos, en particular, y sus aliados han ejercido un impresionante despliegue de presiones, en todas sus modalidades, sobre los estados poscomunistas y han utilizado la financiación y la tecnología al servicio de la “ayuda a la democracia>> [3]

La implicación de numerosas   organizaciones e instituciones estadounidenses   ha sido inequívocamente establecida.  Éstas incluyen la Agencia de los Estados Unidos para el Desarrollo Internacional (USAID), la Fundación Nacional para la Democracia (NED), el Instituto Republicano Internacional (IRI), el Instituto Nacional Demócrata para Asuntos Internacionales (NDI), Freedom House (FH), la Institución Albert Einstein (AEI) y la Open Society Institute (OSI) [4], [5].

Estas instituciones y agencias son todas estadounidenses y están financiadas por el presupuesto de los EE. UU. O el capital privado de los EE. UU. [6]. Por ejemplo, la NED está financiada por un presupuesto del Congreso y los fondos son administrados por una junta directiva que incluye al Partido Republicano, el Partido Demócrata, la Cámara de Comercio de los EE. UU. Y el sindicato

Federación Americana del Trabajo-Congreso de la Organización Industrial (AFL-CIO), mientras que la OSI es parte de la Fundación Soros, que lleva el nombre de su fundador George Soros, el multimillonario estadounidense, ilustre especulador financiero.

Con respecto al papel real de la NED, es interesante repetir la declaración (en 1991) de Allen Weinstein, director del grupo de estudio que condujo a la fundación de este cuerpo:  "Mucho de lo que [NED] estamos haciendo hoy, se hace secretamente desde hace 25 años por la CIA "[7].  Por su parte, el presidente de la NED, Carl Gershman, dijo en 1999 que «la promoción de la democracia se ha convertido en un campo establecido de la actividad internacional y en un pilar de la política exterior estadounidense". [8]. En resumen, todas estas agencias estadounidenses están especializadas en la “exportación de La democracia" siempre que sirva a la política exterior de los Estados Unidos.

La NED trabaja a través de cuatro organizaciones separadas y complementarias afiliadas a ella. Además de IRI y NDI, también incluye el Centro para la Empresa Privada Internacional (CIPE- Cámara de Comercio de los EE. UU.)   y   el   Centro Americano   para   la Solidaridad Laboral Internacional (ACILS - AFL-CIO), conocido como el Centro de Solidaridad [9].

Numerosos movimientos han sido creados en cada lugar para liderar las revueltas coloridas: Otpor ("Resistencia"), en Serbia, Kmara ("¡Es suficiente!") en Georgia, PORA ("Es hora"), en Ucrania y KelKel ("Renacimiento"), en Kirguistán. El primero de estos, Otpor, fue el que causó la   caída   del   gobierno yugoslavo de Slobodan Milosevic. Dirigido por Srdja Popovic, Otpor aboga por la aplicación de la ideología de resistencia individual no violenta, teorizada por el filósofo y científico político estadounidense Gene Sharp.

Profesor emérito de Ciencias Políticas en la Universidad de Massachusetts, también ha sido investigador en Harvard y presuntamente candidato potencial para el Premio Nobel de la Paz 2009 [10], 2012 [11] y 2013 [12].


Srdja Popovic


Su trabajo "De la dictadura a la democracia" fue la base de todas las revoluciones de colores.

Disponible en 25 idiomas (incluido el árabe), este libro puede ser gratuitamente descargado por Internet. Gene Sharp es el fundador de la Institución Albert Einstein, que oficialmente es una asociación sin fines de lucro que se especializa en el estudio de los métodos de resistencia no violentos en conflicto. Este organismo está financiado por, entre otros, NED, IRI y OSI [13].

Los contactos entre la AEI y Otpor comenzaron a principios de 2000. La aplicación escrupulosa de los principios de resistencia individual no violenta promulgada por Gene Sharp permitió la rápida caída del gobierno serbio. Este evento representa el primer éxito de la teoría “sharpiana” sobre el terreno, la transición de la teoría a la práctica.

Armados con su experiencia en regímenes autoritarios desestabilizadores, los activistas de Otpor fundaron un centro para la formación revolucionaria en todo el mundo. Esta institución, el Centro de Acción y Estrategias No Violentas Aplicadas (CANVAS), se encuentra en la capital serbia y su director ejecutivo es Srdja Popovic. CANVAS está financiado por, entre otros, IRI, Freedom House y el propio George Soros [14]. Uno de los documentos que circulan en la Web e ilustran la capacitación proporcionada por este centro es "La lucha no violenta en 50 puntos" [15], que está inspirada en gran medida en la tesis de Gene Sharp. Este libro menciona 199 "métodos de acción no violenta".

Mencionamos algunos de ellos utilizando la numeración adoptada en el manual de CANVAS:


• N ° 6. Peticiones colectivas o en grupo.

• No. 7: Lemas, caricaturas y símbolos.

• Nº 8: Banners, carteles y vallas publicitarias.

• No. 12a: Mensajería electrónica masiva

• N ° 25: Ver retratos.

• N ° 28: Protestas ruidosas

• No. 32: burlarse de los oficiales

• No. 33: Fraternizar con el enemigo.

• No. 35: Bocetos y engaños.

• N ° 36: Teatro y conciertos.

• No. 37: Canciones

• No. 44: Simulacro Funerario

• No. 62: Huelgas estudiantiles

• No. 63: Desobediencia social.

• No. 147: Cooperación no judicial

• No. 199: Gobierno paralelo


Los expertos serbios en CANVAS ayudaron efectivamente a activistas en Georgia (2003) y Ucrania [16] (2004), y también en Líbano [17] (2005) y Maldivas (2008) [18]. Y han participado, aunque con menos éxito, en Albania, Bielorrusia, Uzbekistán [19], Irán [20] y Venezuela [21].

El logotipo adoptado por Otpor (y más tarde por CANVAS) fue ampliamente utilizado en revueltas posteriores.    Es un puño estilizado que se ha convertido, con el tiempo, en la huella del entrenamiento CANVAS. Ha sido ampliamente utilizado por activistas en los países mencionados anteriormente.



Otpor (Serbia) Kmara (Georgia)
Javu (Venezuela) Revolución verde (Irán)


La primavera árabe

Los levantamientos populares que afectaron a los países árabes hacia finales de 2010 son solo una extensión de las revoluciones de colores. Falaciosamente calificadas como "primavera" por los medios de comunicación occidentales, se beneficiaron del mismo apoyo, la misma financiación y la misma capacitación [22], al tiempo que aprovecharon el desarrollo exponencial de las nuevas tecnologías de la comunicación y las redes sociales.

Así, activistas, manifestantes involucrados en las revueltas, se convirtieron en activistas cibernéticos porque la revuelta tuvo lugar más en el ciberespacio que en el espacio real. La organización, la movilización, los llamamientos a demostrar, la sincronización y la diversidad de Acciones sobre el terreno nunca habrían sido tan eficaces sin las nuevas tecnologías. Wael Ghonim, uno de los activistas más famosos de la "primavera" egipcia, incluso escribió un libro titulado "Revolución 2.0" [23].

Las organizaciones de "exportación de democracia" ayudaron a crear lo que Pierre Boisselet [24], un periodista francés, llamó "la Liga Árabe de la Red". Por lo tanto, muchos blogueros de diferentes países árabes se han capacitado en nuevas tecnologías y se han conectado en red entre sí y con expertos [25].

Varias reuniones conectaron esta "Liga Árabe" mucho antes del comienzo de la Primavera Árabe (y continuaron después). Por ejemplo, la segunda reunión de blogueros árabes, que tuvo lugar en Beirut del 8 al 12 de diciembre de 2009, reunió a más de 60 ciberactivistas de 10 países árabes [26].

Las "estrellas" árabes de la red se reunieron allí: los tunecinos Sami Ben Gharbia, Slim Amamou y Lina Ben Mhenni, los egipcios Alaa Abdelfattah y Wael Abbas, el mauritano Nasser Weddady, Bahreini Ali Abdulemam, el marroquí Hisham AlMiraat, Sudán Amir Ahmad Nasr, Sirio Razan Ghazzaoui, etc. [27]



Sami Ben Gharbia Alaa Abdelfattah Ali Abdulemam
Amir Ahmad Nasr Hisham AlMiraat Nasser Weddady
Lina Ben Mhenni Razan Ghazzaoui Slim Amamou

Algunos miembros de la “liga árabe de la NET “


Y eso no es todo. Los gigantes de la red (Twitter, YouTube, Google, Facebook, etc.) trabajaron con el Departamento de Estado de los EE. UU. Y las organizaciones de "exportación de la democracia" para reunir a los ciberactivistas en 2008, 2009 y 2010 [28]. Esto se hizo bajo el paraguas de la Alianza de Movimientos Juveniles (AYM), cuya misión está claramente publicada en su sitio web:

i) identificar a los ciberactivistas en las regiones de interés;

(ii) conectarlos con expertos y miembros de la sociedad civil; y

(iii) apoyarlos capacitándolos, aconsejándolos y proporcionándoles una plataforma para iniciar contactos y desarrollarlos a lo largo del tiempo [29].

La entonces secretaria de Estado, Hillary Clinton, habló en persona en la cumbre de AYM en 2009.   Esta última no dejó de cubrir de alabanzas las nuevas tecnologías usadas durante la "primavera" árabe. "Internet se ha convertido en el espacio público del siglo XXI";"Las manifestaciones en Egipto e Irán, impulsadas por Facebook, Twitter y YouTube, reflejan el poder de conectar las tecnologías como aceleradores del cambio político, social y económico”, dijo el 15 de febrero de 2011 [30].

Además de la capacitación en el ciberespacio, los activistas árabes han sido introducidos a las técnicas de CANVAS a fin de reportar las manifestaciones en tiempo real.  Un caso de escuela es el del egipcio Mohamed Adel, portavoz del "Movimiento del 6 de abril" [31]. De hecho, declaró en una entrevista con el canal Al Jazeera (emitida el 9 de febrero de 2011) que había realizado

un periodo de preparación en CANVAS durante el verano de 2009, mucho antes de los disturbios en la Plaza Tahrir. [32]. Se familiarizó con las técnicas de organización de masas y comportamientos a adoptar frente a la violencia policial:     "Estaba en Serbia y me entrené   para organizar manifestaciones pacíficas y los mejores medios para oponerse a la "La brutalidad de los servicios de seguridad", dijo en esta entrevista. Posteriormente, formó formadores [33].

Esta información fue confirmada por Srdja Popovic: "Sí, es cierto. En particular, capacitamos a jóvenes del Movimiento del 6 de abril ", confesó a un periodista sueco [34].



Mohamed Adel et Srdja Popovic (Serbie, 2009)

Foto perteneciente al documento titulado: «Mundo árabe: la onda de choque» [35]


Es por esta razón que los “métodos de acción no violenta” recomendados por CANVAS fueron ampliamente observados durante las manifestaciones que sacudieron las calles árabes.  En particular, el puño de Otpor, firma de CANVAS, ha sido muy utilizado por los ciberactivistas árabes, desde el Atlántico hasta el Golfo.


Egipto Tunisia Marruecos
Libya Bahreïn Syria



Argelia

 


Argelia 2011: la “primaverización” abortada

Al igual que los países árabes de la Zona MENA, «Middle East and North Africa», es decir de Medio Oriente Oriente y Norte de África, de acuerdo con la clasificación de NED, Argelia no se ha librado de la ola "primaverizadora" de 2011, porque, hay que decirlo, este país es uno de los más (si no el más) codiciados de la región. Las mismas redes se activaron y las instituciones mencionadas anteriormente esperaban que cayera en la bolsa de la "exportación de la democracia”.

Sin embargo, la "primavera" no hizo presa de la población argelina, probablemente por el doloroso recuerdo de un decenio negro y sangrante que llenó de luto a toda la nación. Pero los actores de la revuelta han continuado en el empeño.

El desafío al gobierno fue organizado por la Coordinación Nacional para el Cambio y la Democracia (CNCD), que reunió a varios partidos políticos, ONG y sindicatos.   Entre los firmantes de la primera versión de la CNCD (se dividió más adelante),   encontramos a la Liga Argelina para la Defensa de los Derechos Humanos (LADDH),  la   Unión  Nacional de Personal Autónomo de la Administración Pública (SNAPAP) ), el partido "Rally for Culture and Democracy" (RCD),  el partido "Front of Socialist Forces" (FFS), Fodil Boumala, la asociación "SOS Desaparecidos” y el Youth Action Rally (RAJ) [36] .

La consulta de los informes anuales de la NED muestra que LADDH recibió subvenciones de los EE. UU. En 2002 [37], 2004 [38], 2005 [39], 2006 [40] y 2010 [41] (ver el cuadro siguiente).


Liga Argelina de Defensa de los Derechos Humanos (LADDH)

Año

Cantidad ($)

2002

20 000

2004

---

2005

20 000

2006

40 000

2010

37 000


La SNAPAP, concretamente, está en estrecha relación con el Solidarity Center (uno de los cuatro componentes de la NED) como se explica en la página «Argelia» de la web de este organismo [42].

El 4 de marzo de 2011, en pleno embrión de la "primavera" argelina, la directora del Departamento Internacional del Centro de Solidaridad, Cathy Feingold, escribió una carta al Presidente Abdelaziz Bouteflika.   Expresó su preocupación por la violencia policial contra "manifestantes pacíficos” en Argelia y expuso que "nosotros [el Centro de Solidaridad] observamos con gran preocupación que entre los heridos recientemente estaba el líder sindical Sr. Rachid Malaoui, Presidente del sector público de la Unión Sindical Nacional del personal Autónomo de la Administración Pública (SNAPAP) "[43].

Cathy Feingold envió una segunda carta al presidente Bouteflika el 14 de octubre de 2011. El nombre de "el principal activista de la CNCD", el Sr. Malaoui, aparece tres veces [44]. Y la Sra. Feingold parecía estar bien informada sobre el activismo político argelino (probablemente en tiempo real).

Por su parte, el RCD es un partido cuyo presidente fue Saïd Sadi cuando las manifestaciones antigubernamentales ocuparon las calles de Argel. El nombre de este político fue mencionado en el cable de WikiLeaks 07ALGIERS1806 [45], con fecha 19 de diciembre de 2007. Este documento muestra que Saïd Sadi tuvo discusiones políticas "acaloradas" con el embajador de Estados Unidos en Argel. El editor del cable señaló que Said Sadi comparó al gobierno del presidente Bouteflika con “una pandilla de Tikrit", en alusión a Saddam Hussein y su región de origen en Irak. El ex líder de RCD llegó al extremo de pedir "apoyo externo": "Sadi advirtió a los Estados Unidos sobre los peligros a largo   plazo   de   permanecer   en silencio ante lo que consideraba el deterioro de la democracia argelina, como atestiguan las elecciones locales. En opinión de Sadi, el apoyo externo es esencial para la supervivencia de la democracia y el compromiso productivo de los jóvenes argelinos, el 70 por ciento de la población, en la vida política y económica ".

En su cuenta de Twitter, Fodil Boumala, cofundador de la CNCD, se describe a sí mismo como "escritor-periodista, ciberactivista, activista de derechos humanos, opositor político independiente, fundador de Res Publica II (ONG) en Facebook y YouTube" [46]. Agregue a eso que Boumala se dio a conocer al público argelino animando emisiones políticas en la televisión nacional argelina. El 20 de enero de 2012, se organizó en Montreal una conferencia titulada "La primavera árabe, un año después: revuelta, interferencia e islamismo" [47]. Además de mí, los oradores invitados fueron Fodil Boumala y Mezri Haddad (desde París a través de Skype). El debate fue muy animado y los intercambios muy vivos. Fue durante uno de estos intercambios cuando Fodil Boumala declaró que, durante uno de sus viajes a los Estados Unidos, fue recibido por el presidente Obama en persona. Es cierto que la administración estadounidense ha abierto fácilmente las puertas de sus más prestigiosos despachos a los ciberactivistas árabes, que han sido recibidos por personajes principales. Si la confesión de Fodil Boumala resulta ser cierta, debe ser uno de los pocos que haya conseguido una reunión a este importante nivel.


Hillary Clinton y el ciberactivista egipcio Bassem Samir (Washington 2010)


Según el sitio web e-Joussour, "SOS Desaparecidos», esta organización cuyo nombre aparece en la lista de fundadores de la CNCD, es «una asociación   argelina de apoyo y asesoramiento legal y administrativo a las miles de familias de víctimas de desaparición forzosa en Argelia. [...]. “"SOS desaparecidos" nació en 2001, después de la creación, en 1998, en Francia, del “Colectivo de Familias de Desaparecidos en Argelia” (CFDA) por iniciativa de un pequeño grupo de familias de desaparecidos. "Nuestra asociación trabaja en constante colaboración con la CFDA, que es la interfaz entre las familias argelinas y los organismos internacionales   para la protección de los derechos humanos, como la ONU o la Comisión Africana de DerechosHumanos" [48] .

Por lo tanto, "SOS desaparecidos" trabajaría en estrecha colaboración con el CFDA, que es una asociación según la ley francesa registrada, en París (Francia). Por otro lado, en el sitio web de la CFDA, di ce que «en septiembre de 2001, la CFDA pudo abrir su primera oficina en Argelia, bajo el nombre de SOS Disparu (e) s, para estructurar el movimiento de madres de Desaparecidos y ofrecer a todas las víctimas asistencia en sus procedimientos administrativos y judiciales, así como asistencia psicológica. Desde entonces, se ha abierto otra oficina de SOS Disparu (e) s en Orán y se han creado varios comités defamilia en el resto del país" [49].

Por lo tanto, se debe tener en cuenta que "SOS desaparecidos" es, en última instancia, solo una "rama" argelina de la CFDA, su empresa matriz francesa. Debemos darnos cuenta de que el CFDA no es desconocido para la NED, por el contrario. De todas las organizaciones   que figuran en   la lista «Argelia» de la NED, es la que ha   recibido las subvenciones más frecuentes de los Estados Unidos. La siguiente tabla las relaciona.


Colectivo de Familias de Desaparecidos en Argelia (CFDA)

Año

Cantidad ($)

2005

40 000

2006

43 500

2007

46 200

2009

38 200

2010

40 000

2011

40 000


Cabe señalar que CFDA y "SOS Desaparecidos" a menudo realizan sus acciones conjuntas, en Coaliciones que reagrupan a otras asociaciones con perfiles similares como «Soumoud» y "Djazaïrouna" [50], [51].

Finalmente, debe notarse que la AJA recibió fondos de $ 25,000 del NED en 2011 [52].


Argelia 2019: la «primaverización» en marcha

Desde el 22 de febrero de 2019, las calles argelinas están experimentando una efervescencia sin precedentes. Algunas personas incluso afirman que no han presenciado tales manifestaciones populares desde la independencia del país.  La prensa nacional e internacional no cesan de elogiar la madurez política de la juventud argelina, su gran sentido del humor y su organización ejemplar.

Los medios de comunicación y numerosos "analistas" desde los platós de televisión también se han se han referido a la "espontaneidad" de la revuelta. Tal afirmación revela una incompetencia abismal, una memoria corta o una toma de partido para una agenda precisa.

 

  • De la espontaneidad de las revueltas no-violentas

"Estas manifestaciones tienen un aire espontáneo. De ahí viene su fuerza. Sin embargo, casi casa detalle está pensado en [...]. Algunos ingredientes inteligentemente dispuestos y apenas a un año de preparación resultan más efectivos que las bombas.”

Contrariamente a lo que uno pueda pensar, estas frases no tienen relación con Argelia o las revueltas de la calle árabe. Se tomaron de un artículo escrito en enero de 2005 por Régis Genté y Laurent Rouy, que trataba sobre revoluciones de colores [53] y cuyas conclusiones corroboran las de G. Sussman y S. Krader citadas al comienzo de este trabajo [ 54].

Siempre sobre este tema, está el comentario de Ivan Marovic, ex activista serbio Otpor y formador en CANVAS: "Las revoluciones a menudo se consideran espontáneas. Parece que la gente acaba de ir a las calles. Pero es el resultado de meses o años de preparación. Es muy aburrido hasta que llegas a un cierto punto donde puedes organizar demostraciones o huelgas masivas. Si esto se planifica cuidadosamente, cuando comiencen, todo habrá terminado en unas pocas semanas ". [55]

En una de sus muchas conferencias públicas, Sjrda Popovic explica que: "Le han mentido sobre el éxito y la espontaneidad de las revoluciones no violentas. Cuando ves a un joven en la calle confraternizando con la policía o el ejército, alguien lo pensó antes "[56].

Sobre los acontecimientos actuales en Argelia, Michaël Béchir Ayari, investigadora y analista política, no cree en la espontaneidad del movimiento: "En Argel, pocos manifestantes afirman que este movimiento es completamente espontáneo. La mayoría de ellos dice que no se hacen ilusiones sobre la presencia de actores desde la sombra de diferentes sectores de la sociedad argelina, que alimentan este movimiento.  Muchos de estos actores participan en estas protestas o las apoyan discretamente. "[57]

De hecho, la aparente espontaneidad de estos movimientos populares no solo es "atractiva", sino que siempre está acompañada por la sorpresa, y la incredulidad de muchos, es humanamente comprensible.  Nada es mejor que una bella revuelta espontánea y popular para la imaginación colectiva y el romanticismo revolucionario. La revuelta de David contra Goliat, la venganza de los débiles contra los poderosos, el pequeño pueblo armado con su fe contra el tirano omnipotente ...

Sin embargo, el ex presidente de los Estados Unidos, Franklin D. Roosevelt (1882-1945) nos advirtió: "En política, nada sucede por accidente. Si algo sucede, puedes apostar que fue planeado de esa manera ".

Y el caso argelino ciertamente no es la excepción, como explicaremos aquí.


  • De la participación de ciberactivistas argelinos a la "Liga Árabe de la NET" y a los entrenamientos de CANVAS.

No hay ninguna razón por la que los argelinos no hayan sido asociados al programa de “exportación de la democracia”. Argelia es un país joven, rico y geoestratégicamente muy importante. Está gobernado por una clase política que no difiere de sus vecinos "primaverizados” y además es el último bastión del "frente de rechazo" árabe.

La consulta de la lista de participantes del segundo «Encuentro de Blogueros Árabes" que tuvo lugar en Beirut y que se mencionó anteriormente muestra que los ciberactivistas argelinos participaron [58]. Esto fue corroborado por el famoso ciberactivista tunecino Slim Amamou, a quiense le preguntó si tenía algún contacto o intercambio de experiencias con otros ciberdisidentes en el mundo árabe, incluida Argelia: "Primero, Los lazos se tejieron mucho antes de la revolución [tunecina]. Es decir, la revolución no comenzó en diciembre de 2010. […] Y nos apoyamos mutuamente [...] la red ya existe. Los ciberdisidentes y los activistas egipcios son nuestros amigos. Y tenemos amigos en Bahrein, Siria, Yemen ... En Argelia, yo personalmente no tengo muchos, pero estoy seguro de que ya hay conexiones preestablecidas [...]. Eso es antes de la revolución. Nos apoyaron y nosotros los apoyamos [...]. Y es mutuo: cuando los necesitamos, los encontramos; cuando nos necesitan, nos encuentran.  Y es toda una red, no hay frontera. Después de la revolución, los enlaces siguen allí y siguen aumentando "[59].

En un artículo publicado en el New York Times el 13 de febrero de 2011, David D. Kirkpatrick y David E. Sanger informan sobre los propósitos de Walid Rachid, miembro del "Movimiento del 6 de abril" en Egipto: "Túnez es la fuerza que impulsó Egipto, pero lo que Egipto ha hecho será la fuerza que empujará al mundo ". Walid Rachid también menciona que los miembros de su movimiento han intercambiado experiencias con movimientos juveniles similares en Libia, Argelia, Marruecos e Irán. [60]

Respecto a las formaciones CANVAS, Mohamed Adel admitió haber viajado a Serbia con otros catorce militantes argelinos y egipcios [61].

En resumen, se puede decir que los activistas argelinos han sido capacitados no solo para dominar el ciberespacio como parte de la "exportación de la democracia" al mundo árabe, sino también en las técnicas de acción no violenta, mientras se mantienen fuertes contactos con sus homólogos de los países árabes "primaverizados".


  • De la dualidad de la comunicación en las revueltas no-violententas.

En un artículo investigado sobre el movimiento Otpor, Slovodan Naumovic explica que la acción política de este movimiento es desarrollar las llamadas campañas de comunicación positivas y negativas: "Lo primero es construir un capital de simpatía y confianza [del movimiento] cerca de la población. [...] La segunda campaña, llamada negativa, se basa en técnicas llenas de imaginación, humor y buen humor, que a menudo utilizan métodos satíricos para enfatizar lo absurdo del régimen. La acción negativa consiste, en definitiva, en desacreditar al régimen ante la opinión. "[62]

Esta dualidad ha sido ampliamente utilizada en las manifestaciones de las calles árabes, y también recientemente en Argelia.


Argelia 2019 Tunisia 2011
Argelia 201919 Egipto 2011
Argelia 20192019 Tunisia 201111 2011
Argelia 2019 Egypto 2011
Argelia 2019 Egipto 2011


Algunos ejemplos de campaña negativa

Numerosas acciones fueron realizadas sobre el terreno con la finalidad de dar una imagen atractiva y simpática del movimiento y, así, desarrollar una campaña de comunicación positiva. Citemos como ejemplo el entusiasmo, el buen humor, énfasis en la naturaleza pacífica y no violenta de las manifestaciones, la distribución de botellas de agua, barridos de calles, etc.


Algunos ejemplos de campaña positiva


A tener en cuenta que estos procedimientos son conforme a los "métodos de acción no violenta” recomendados en el manual de CANVAS, especialmente los números 7, 8, 28, 32 y 37.

Sobre el tema de la limpieza de calles que ha sido ampliamente aclamado por la prensa nacional e internacional, cabe señalar que esta es una práctica muy común en las protestas no violentas. Ya, en 2003, el movimiento georgiano Kmara hizo que la calle limpiara su campo de batalla a través de campañas llamadas «Limpia tu calle" y "Limpia tu país" ("Limpia tus calles" y "Limpia tu país"). Estas acciones sencillas y prácticas contribuyeron a la popularización de los objetivos de KMARA y las convirtieron en una marca en muy poco tiempo. [63]

Más cerca de nosotros, los activistas egipcios también han usado este método para atraerse las simpatias del pueblo y dar una magen positiva de su movimiento. Quienes conocen Egipto (y El Cairo en particular) saben que mantener la limpieza de las calles es el mayor fracaso de los gobiernos sucesivos en este país. Un joven que limpia las calles no solo es el símbolo de un gobierno incompetente, sino sobre todo el sueño de un futuro limpio, sano y radiante de felicidad. Es un poco el caso de Argelia, donde la limpieza de las ciudades deja que desear, es lo menos que se puede decir.


Limpieza de las calles después de las manifestaciones (Egipto 2011)


  • De la Fraternización con el "enemigo" en revueltas no violentas.

En el vocabulario de CANVAS, la no violencia tiene por enemigo las instituciones que están dedicadas a utilizar la violencia en los regímenes autocráticos, en este caso la policía y el ejército.

Para Sjrda Popovic, es crucial que los manifestantes no parezcan amenazadores y agresivos hacia los pilares de la fuerza que son la policía y el ejército: "Desde el principio, actuamos con mucha fraternización hacia la policía y el ejército, trayéndoles flores y pasteles, en lugar de gritar o tirar piedras.  Este modelo ha funcionado eficazmente en todo el mundo, particularmente en Georgia y Ucrania. Una vez que entiendes que la policía son solo hombres con uniformes de policía, tu percepción cambia y la persuasión opera. "[64]

Según lo declarado por Popovic, esta forma de simpatizar con los poseedores de la fuerza es muy efectiva y está en línea con los principios de la lucha no violenta. Aquí hay algunos ejemplos en relación con la distribución de flores.


Serbia 2000 Georgia 2003
Ukrania 2004 Kirghizstan 2005

Revoluciones de colores



Egypto Tunisia
Yémen Bahreïn

La «primavera» árabe (2011)


Argelia, 2009


Y la fraternización no se limita a ofrecer flores.


Fraternización con el «enemigo» (Argelia, 2019)


Estas dos últimas fotos son para comparar con las siguientes:


Tunisia 2011

Serbia 2000

  • Del humor en las revueltas no- violentas

Una de las características más notables de las manifestaciones argelinas es ciertamente la del humor. Las pancartas, los eslóganes y los complementos atestiguan una creatividad ilimitada y un agudo sentido del humor. Sin embargo, este rasgo de carácter no es propio de Argelia: forma parte integrante de los métodos de reivindicación utilizados en la lucha no violenta.

Sjrda Popovic considera que el humor es una herramienta muy poderosa: "El humor realmente duele porque estos muchachos se toman en serio a sí mismos. Cuando empiezas a burlarte de ellos, duele. "[65]

Según el director de CANVAS, "[La creatividad y el humor son] absolutamente cruciales. El sentido del humor y la sátira de Otpor han tenido éxito en difundir un mensaje positivo, atraer al público más amplio posible y dar a nuestros oponentes, a esos burócratas de cabeza gris y cuadrada, un aire estúpido, ridículo. Más importante aún, rompió el miedo e inspiró a la agotada, decepcionada y apática sociedad serbia de finales de los años noventa". [66]


Humor (Argelia 2019)


Este humor ha sido también visible en los países árabes que han padecido movimientos de contestación.  He aquí algunos ejemplos provenientes de Egipto.


Humor (Egipto 2011)


Otro humor, más negro éste, es el número 44 y se titula "Simulacrum of Funeral" en el manual de CANVAS. Fue utilizado en Argelia el 1 de marzo de 2019 para simular el funeral del presidente Bouteflika envuelto en una bandera marroquí:


 

El análisis de las diversas acciones llevadas a cabo durante los eventos de la calle argelina muestra que otros puntos de la lista de "199 métodos de acción noviolenta" de CANVAS se utilizaron sobre el terreno. Sin embargo, sería tedioso enumerarlos a todos en este trabajo.


  • De la financiación reciente de la NED

Después de las resonantes revelaciones de la financiación otorgada a los activistas árabes por la NED y otras agencias "exportadoras" de democracia durante la “primavera" árabe, se habría pensado que estos "banqueros de la revuelta" cesarían sus actividades, o, al menos, se volverían más discretos. No es así.

El informe anual más reciente de NED concerniente a Argelia en 2018 muestra que 3 organizaciones argelinas han sido financiadas (ver el cuadro siguiente)


Financiación NED 2018 (Argelia)

Organismo

Cantidad ($)

Center for International Private Enterprise (CIPE)

234 669

Fédération Euro-Méditerranéenne Contre les Disparitions Forcées

30 000

Association Djazairouna

26 000


En el sitio web oficial del CIPE [67], se puede leer: "CIPE es uno de los cuatro institutos principales del National Endowment for Democracy y una filial de la Cámara de Comercio de los Estados Unidos. En CIPE, creemos que la democracia está en su apogeo cuando el sector privado está en auge. Al trabajar con nuestros socios locales, incluidas las asociaciones de la industria, las cámaras de comercio, los think tanks, el mundo académico y las organizaciones de defensa de los los derechos, el CIPE está ayudando a crear un entorno propicio para el éxito empresarial. Esto solo puede suceder cuando las instituciones fundamentales de la democracia son fuertes y transparentes. Estamos aquí para ayudar a construir estas instituciones. Esta es nuestra misión. Es nuestra fuerza. "Por lo tanto, está claro que el CIPE también es una organización cuya misión es "exportar la democracia".

En Argelia, el CIPE está en relación con el think tank CARE (Círculo de Acción y Reflexión en torno a la Empresa): “En Argelia, esta organización local es desde hace mucho tiempo un socio de CIPE, CARE (el círculo de acción y reflexión en torno a la empresa), una asociación de compañías y grupos de reflexión argelinos. Estas consultas revelaron que, a diferencia de muchos países donde trabaja el CIPE, el consenso sobre los problemas en Argelia era cercano al 100%. "[68]

La "Federación Euromediterránea contra las desapariciones forzadas" (FEMED) es una organización internacional domiciliada en Francia. Reúne a 26 asociaciones de 12 países diferentes. En Argelia, las asociaciones afiliadas son la CFDA, "SOS Desaparecidos", Djazairouna y Somoud [69].

La presidenta de la FEMED es Nassera Dutour, la fundadora y (actualmente) portavoz de la CFDA. Es inútil recordar que la CFDA y «SOS Desaparecidos» han sido miembros activos del CNCD en 2011.Muy recientemente, al margen de la revuelta popular argelina, nació un colectivo de Organizaciones   bajo el nombre de "Colectivo de la sociedad civil argelina para una salida pacífica de la crisis". Entre los miembros de este grupo están: LADDH, RAJ, Djazairouna, Somoud, "SOS Desaparecidos" y SNAPAP [70].

Todas estas organizaciones tienen (o han tenido) un vínculo con la NED.


  • Del papel del ciberespacio en las revueltas no violentas.

No hace falta decir qué es el espacio real, el que es el teatro de las manifestaciones, y que es en este espacio donde se ganan las batallas contra el poder. Esto es lo que dice Sjrda Popovic al respecto: "La lucha no violenta se gana en el mundo real, en las calles. Nunca cambiarás tu sociedad a la democracia si te sientas y haces clic ". [71]

Sin embargo, el uso del ciberespacio, este espacio etéreo y liberado, permitió coordinar los esfuerzos, organizar las acciones a realizar en el campo, compartir la información y transmitir las instrucciones para que las demostraciones estén en conformidad con los principios de Base de lucha no violenta como se explicó anteriormente.

Además, las campañas positivas y negativas descritas anteriormente tuvieron lugar en Internet, a través de las redes sociales.   De   hecho, tales acciones lanzadas en el ciberespacio han sido más virulentas y más numerosas que las del espacio real.

Porque el ciberespacio no duerme e ignora las nociones de tiempo y geografía. Videos, canciones, parodias de canciones, parodias y clips desviados han sido (y siguen siendo) muy efectivos.

Para este fin, es importante tener en cuenta que algunos videos no fueron amateur. Por el contrario, fueron realizados por profesionales y, ciertamente, demandaron un soporte material y financiero.

Con respecto a las instrucciones dadas a los manifestantes para cumplir con los requisitos de la lucha no violenta en el campo, se distribuyeron videos en Internet. Por ejemplo, el que circuló para la preparación de la manifestación del 1 de marzo de 2019, titulado "Algunas recomendaciones para la marcha de mañana 01/03/2019 ... comparte mis hermanos" [72], da 16 instrucciones. Entre ellas:

  • Está prohibido insultar o injuriar.
  • Evitar lemas religiosos / racistas / regionales.
  • Se prohíben todas las formas de violencia o vandalismo.
  • Queda totalmente prohibido llevar capuchas.
  • Todos deben tener la bandera nacional.
  • Use el teléfono a lo ancho para disparar de 1 a 2 minutos de caminata y enviarlos a las páginas.
  • Lleve botellas de agua potable + vinagre [73] en caso de utilización de acrimógenos.
  • Limpiar las calles al final de las marchas.
  • Recuerde descargar la aplicación VPN para evitar interrupciones de Internet.


Es interesante notar que el comienzo y el final del video están marcados con términos que atestiguan la pertenencia a un grupo: "nuestros objetivos", "nuestra causa", etc.

Finalmente, el video termina con una firma: el puño Otpor "argelizado".


Poder del Pueblo


Por otra parte, este puño ha sido utilizado en las llamadas a las manifestaciones (como en 2011) y en los carteles y banderolas:




Este video recuerda las directivas similares del "Movimiento del 6 de abril" transmitidas por Internet o distribuidas a los manifestantes en la Plaza Tahrir, aquí algunos ejemplos:



Algunas pautas puestas a disposición de los manifestantes egipcios (2011)


  • De la peremnidad política de los ciberactivistas después de la "revolución"

Por mucho que el método de la lucha no violenta tenga una eficacia formidable para la salida de los autócratas, hasta el momento no tiene efecto en el período siguiente.

En un artículo sobre las revoluciones de color escrito en 2007 por el periodista Hernando Calvo Ospina, en las columnas de Le Monde diplomatique, leemos: "En estos países del " socialismo real", la distancia entre gobernantes y gobernados facilita la tarea de la NED y de su red de organizaciones, que hacen miles de «disidentes" a través de dólares y publicidad”. "Una vez que se logra el cambio, la mayoría de ellos, así como sus organizaciones de todo tipo, desaparecen sin gloria de la circulación" [74].

Al igual que sus "cohermanos" que lideraron las revoluciones coloridas, los ciberactivistas árabes han desaparecido de la escena política. Su rápida evanescencia se debe al hecho de que estos disidentes no tienen "competencia" (y, por lo tanto, ninguna utilidad) en los eventos posteriores a la caída de los regímenes establecidos. Debe entenderse que la capacitación de disidentes por parte de las agencias estadounidenses para la "exportación" de la democracia se centra exclusivamente en la estupidez de los regímenes y no en la acción política resultante.

En Túnez, el activista cibernético Slim Amamou fue nombrado Secretario de Estado de Juventud y Deportes tres días después de la huida del presidente Ben Ali, en el primer gobierno Ghannouchi [75] post-benalí. Como este gobierno todavía tenía muchos ex ministros del derrocado presidente, fue acusado de ser un vendido [76]. Fue atacado en Internet por no renunciar al gobierno como lo hicieron otros miembros del gobierno.

En Egipto, Ahmed Maher (co-fundador del "Movimiento 6 de abril") y Mohamed Adel Fueron encarcelados en diciembre de 2013 por violar una ley anti-manifestación promulgada el mes anterior [77]. En marzo de 2014, comparecieron ante el tribunal para apelar la sentencia de tres años de prisión mientras acusaban a sus carceleros de haberlos golpeado y maltratado [78]. Pero fue en vano: la sentencia impuesta a los dos líderes del "Movimiento 6 de Abril" se confirmó el mes siguiente [79].

También en las orillas del Nilo, el ciberdisidente Alaa Abdelfattah fue liberado depués de 5 años de prisión [80].

La principal figura de la protesta yemení, Tawakkol Karman [81], pasa días pacíficos en Turquía mientras su país está a sangre y fuego. Cabe señalar que su Premio Nobel ciertamente no era ajeno a su obtención de la nacionalidad turca.


Mano a mano: Tawakkol Karman y Hillary Clinton 
Foto tomada en el au Departamento de Estado (Washington), 28 de octubre 2011


En Siria, uno de los activistas más visibles en los medios de comunicación occidentales fue Radwan Ziadeh. [82] Miembro del Consejo Nacional Sirio (CNS) y financiado por el NED, este disidente sirio estuvo a punto de ser expulsado de los Estados Unidos (donde vive) porque su solicitud de asilo fue rechazada en 2017 [83].


Hillary Clinton y Radwan Ziadeh


El análisis de los acontecimientos que siguieron tanto a las revoluciones de colores como a las "primaveras" árabes muestra muy claramente que la ideología de la resistencia no violenta individual de Gene Sharp es efectiva, cuando funciona, solo en el derrocamiento de los autócratas. Por otro lado, esta ideología evidencia una gran debilidad en la medida en que no responde en ningún caso a la situación del caos que sigue a este tipo de agitación política.

Tan pronto como finaliza el papel atribuido a los activistas, las fuerzas políticas establecidas, en busca de cualquier cambio importante, ocupan el vacío creado por la desaparición del antiguo poder.

Si bien la revuelta tunecina fue descrita como joven, dinámica y "facebookienne", el actual presidente de Túnez es, con más de 92 años, el presidente más antiguo del mundo.

En Egipto, el gobierno de tipo militar ha recortado las libertades individuales mucho más que la época del presidente Mubarak.

Yemen, Libia y Siria son países destruidos y sus ciudadanos viven en la violencia, la inseguridad y el exilio.

¿Debemos decir que las manifestaciones argelinas nos llevarán al caos? ¿Que no fueron justificadas? ¿Que la juventud no tiene razón para desacreditar a los autócratas que han congelado el país en un letargo mórbido?

Claro que no. Excepto que la historia muestra que las revueltas no violentas no dan los resultados esperados porque sirven a agendas (internas o externas) distintas de las del país.

Por lo tanto, es muy importante garantizar que esta protesta popular sea fundamentalmente intrínseca y no sirva más que para Argelia y únicamente para Argelia.


  • De la elección a la moda del «like»

Desde el comienzo de las manifestaciones, los nombres de las personas susceptibles de “guiar el destino del país” inundaron el ciberespacio. Algunos adelantaron un peón, los otros otro, como si fuera a votar por un candidato de la realidad. Ningún programa presentado, ninguna visión explicada, ningún embrión de agenda política. Los mensajes, fotos y videos compartidos una y otra vez (probablemente trolls ciberactivistas) impulsan a algunas personas al estado supremo de salvador de la nación.

¿Y por qué no proponer un gobierno llave en mano mientras estamos allí? ¡Esto es lo que propuso el Comité de iniciativas y ciudadanos de vigilancia (CIVIC) en el periódico El Watan mientras propulsaba al director de dicho periódico para el cargo de Ministro de libertad de expresión [84]! Un nuevo ministerio a medida, ¿No es así? Cuando se conoce el compromiso de este periódico para el "surgimiento" de los países árabes, basta con preguntarse qué será de la expresión misma de la libertad.

En la misma lista aparece un nombre usado por todos los buenos espíritus del ciberespacio: el Sr. Mustapha Bouchachi. Desconocido para el público en general hace solo unas semanas, se catapultó a las funciones más altas de un estado en desarrollo.

Cabe señalar que el Sr. Bouchachi fue presidente de la LADDH de 2007 a 2012 y que los informes del NED muestran que esta liga fue financiada durante su presidencia (en 2010).

Por otro lado, su predecesor al frente de la LADDH, el Sr. Hocine Zahouane, lo acusó de estar en contacto con el Departamento de Estado de los Estados Unidos:

El Sr. Bouchachi fue convocado por el Departamento de Asuntos Exteriores de los Estados Unidos para viajar a Turquía y Omán para escuchar en persona las explicaciones proporcionadas por Condoleezza Rice y Saud Al Faisal sobre la política de los Estados Unidos en el Gran Oriente Medio. "[85]

En este gobierno ficticio, la cartera ministerial de Cultura y Artes corresponde, ni más ni menos que al escritor Kamel Daoud. El mismo hombre que había tratado a sus Compatriotas como “potenciales violadores" en el asunto de Colonia y que había formulado la pregunta: “¿En qué son útiles los musulmanes a la humanidad?" [86] continúa ensalzando a los manifestantes, resaltando su cortesía, su orden, su sentido ecológico, su respeto por los demás, y, sobre todo, la ausencia de acoso sexual durante las manifestaciones [87].

¿No había afirmado que "el mundo llamado" árabe "es el peso muerto del resto de la humanidad"? ¿Y de qué cultura va a ser el defensor y el promotor? ¿La que denigraba antes?

Estas tres personas mencionadas anteriormente obviamente no son las únicas cuyos nombres y videos entrecruzan el ciberespacio, por el contrario. Ex miembros de la CNCD, así como conocidos islamistas, surgieron de su hibernación política, surfeando las olas de la contestación y revoloteando en el parpadeo de "Irhal" y "Degage".

Las redes sociales también nos han inundado con "nominaciones" increíbles, como presentadores de programas de entrevistas o comentaristas deportivos, como si la capacidad de administrar un país se midiera por la fuerza de las onomatopeyas que se lanzan cuando se marca un gol.

Si bien Argelia vive momentos críticos, esta carrera por los sillones y este cambio de la chaqueta económica es indecente. Uno no puede criticar un sistema electoral basado en "chkara" [88] y reemplazarlo por otro basado en "me gusta".


Conclusión

Las manifestaciones pacíficas que han sacudido a nuestro país y que han quebrantado el "sistema» mortífero que lo gobernaba mostraban una cara muy positiva de nuestra juventud. Lograr "liberar" a un poder político moribundo, con alegría y buen humor, sin ningún incidente notable, no solo es ejemplar, sino también saludable para el futuro de Argelia.

Sin embargo, el modus operandi de estas manifestaciones en línea con los principios fundamentales de la lucha noviolenta de CANVAS muestra que 19 años después de Serbia y 8 años después del comienzo de la "primavera" árabe, Argelia a su vez conoce una revolución colorida. Este modo de operar testimonia la existencia de un grupo de ciberactivistas formados por gabinetes de "exportación de la democracia", activos tanto en el espacio como en el ciberespacio.

Y la única respuesta a este cartel:



es el célebre cuadro de René Magritte:


Esto no es una pipa


Este grupo, como ciertas ONG argelinas, deben comprender, que el hecho de actuar por otros intereses que no son los de su país no puede conducir más que al caos, y los ejemplos son numerosos.

Cuando en el 2000, se le pidió a un joven activista serbio de Otpor su opinión sobre los Estados Unidos, que habían ayudado y formado el movimiento, respondió que estaba en contra de este país, pero que no le molestó demasiado estar parcialmente controlado por la CIA [89]. Esta opinión es ligeramente diferente a la de Slim Amamou, quien también admitió haber recibió ayuda de los estadounidenses pero que "no le importaba en absoluto" la CIA. [90].

¡Qué ingenuidad! La financiación proporcionada por estas organizaciones "democratizadoras" no es filantrópica, sino que beneficia a los países donantes. Una vez que las personas aceptan el dinero, también aceptan las condiciones que lo acompañan.

Según varios observadores, estos intereses para los cuales trabajan los ciberactivistas pueden ser tanto internos como externos (o una combinación de ambos). En cualquier caso, el interés de nuestro país debe situarse por encima de cualquier otra consideración.

El análisis de las "revoluciones" no violentas en otros países indica que la fase posterior a la caída del poder es mucho más crucial que la anterior. Depende del éxito o fracaso de una revuelta. La arrogancia, el empecinamiento y la terquedad son muy malos consejeros en este período.

Hagamos de este levantamiento popular un gran éxito para que surja una nueva Argelia. Una Argelia llena de promesas para un pueblo que tanto ha esperado.

 



[1]Chamseddine Bouzghala, « "Poetic protest", histoire d'une photo qui a marqué la mobilisation algérienne », France 24, le 9 mars 2019, https://www.france24.com/fr/20190309-poetic-protest-photo-danseuse-mobilisation-algerienne

[2]Khalid Mesfioui, « Manif anti-système à Alger: ce beau couple qui a dansé sous la pluie », Le 360, le 23 mars 2019, http://fr.le360.ma/monde/video-manif-anti-systeme-a-alger-ce-beau-couple-qui-a-danse-sous-la-pluie-186597

[3] G. Sussman et S. Krader, « Template Revolutions : Marketing U.S. Regime Change in Eastern Europe », Westminster Papers in Communication and Culture, University of Westminster, London, vol. 5, n° 3, 2008, p. 91-112, http://www.westminster.ac.uk/data/assets/pdf_file/0011/20009/WPCC-Vol5-No3-Gerald_Sussman_Sascha_Krader.pdf

[4] Lire, par exemple, Ian Traynor, « US campaign behind the turmoil in Kiev », The Guardian, 26 novembre 2004, http://www.guardian. co.uk/world/2004/nov/26/ ukraine.usa

[5] Voir l’excellent documentaire de Manon Loizeau, « États-Unis à la conquête de l’Est », 2005. Il peut être visionné à l’adresse suivante : https://www.youtube.com/watch?v=4NOdoOQsouE

[6] Pour plus de détails, lire Ahmed Bensaada, « Arabesque$ - Enquête sur le rôle des États-Unis dans les révoltes arabes », Ed. Investig’Action, Bruxelles (Belgique), 2015 – Ed. ANEP, Alger (Algérie), 2016, Chapitre 2 : Les révolutions colorées.

[7] F. William Engdahl, « Géopolitique et “révolutions des couleurs” contre la tyrannie », Horizons et débats, n° 33, octobre 2005, http://www.horizons-et-debats.ch/33/33_16.htm

[8] Michael Barker, « Activist Education at the Albert Einstein Institution: A Critical Examination of Elite Cooption of Civil Disobedience », Indymedia, 21 juillet 2012, http://www.indymedia.ie/article/102162

[9] National Endowment for Democracy (NED), «Idea to Reality: NED at 25 », http://www.ned.org/about/history

[10] Ruaridh Arrow, « Gene Sharp : Author of the nonviolent revolution rulebook », BBC, 21 février 2011, http://www.bbc.co.uk/news/world-middle-east-12522848

[11] Mikael Holter, « Peace Institute Says Nobel Rankings Favor Sharp, Echo of Moscow», Bloomberg, 2 octobre 2012, http://www.bloom berg.com/news/2012-10-02/peace-institute-says-nobel-rankings-favor-sharp-echo-of-moscow.html

[12] TVC, « Academic Gene Sharp nominated for Nobel Peace Prize », 9 octobre 2013, http://www.tvcnews.tv/?q=article/academic-gene-sharp-nominated-nobel-peace-prize

[13] Michael Barker, Op. Cit.

[14] Maidhc Ó. Cathail, « The Junk Bond “Teflon Guy” Behind Egypt’s Nonviolent Revolution », Dissident Voice, 16 février 2011, http://dissidentvoice.org/2011/02/the-junk-bond-%E2%80%9Cteflon-guy%E2% 80%9D-behind-egypt%E2%80%99s-nonviolent-revolution/

[15] Disponible en plusieurs langues (dont l’arabe et le farsi), ce manuel est téléchargeable gratuitement à partir du site officiel de CANVAS

[16] Slovodan Naumovic, « Otpor ! Et « La révolution électorale » en Serbie », Socio-anthropologie, 2009, N°23-24, p. 41-73, https://journals.openedition.org/socio-anthropologie/1248

[17] Ahmed Bensaada, « Liban 2005-2015 : d’une « révolution » colorée à l'autre », 14 septembre 2015,  http://www.ahmedbensaada.com/index.php?option=com_content&view=article&id=323:liban-2005-2015-dune-l-revolution-r-coloree-a-une-autre&catid=46:qprintemps-arabeq&Itemid=119

[18] Bryan Farrell et Eric Stoner, « How We Brought Down a Dictator », Yes! Magazine, 7 octobre 2010, https://www.yesmagazine.org/peace-justice/how-we-brought-down-a-dictator

[19] Slovodan Naumovic, Op. Cit.

[20] William J. Dobson, « The Dictator's Learning Curve: Inside the Global Battle for Democracy », Random House Canada Limited, Toronto, 2012

[21] Eva Golinger, « La grève de la faim à la mode de Washington », Mondialisation.ca, 2 mars 2011, http://www.mondialisation.ca/index.php? context=va&aid=23482

[22] Pour plus de détails, lire un des livres de Ahmed Bensaada : « Arabesque américaine - le rôle des États-Unis dans les révoltes de la rue arabe », Éd. Michel Brulé, Montréal (Canada), 2011, « Arabesque$ - Enquête sur le rôle des États-Unis dans les révoltes arabes », Ed. Investig’Action, Bruxelles (Belgique), 2015 – Ed. ANEP, Alger (Algérie), 2016.

[23] « Wael Ghonim: Creating A 'Revolution 2.0' In Egypt », NPR, 9 février 2012, https://www.npr.org/2012/02/09/146636605/wael-ghonim-creating-a-revolution-2-0-in-egypt

[24] Pierre Boisselet, « La “ligue arabe” du Net », Jeune Afrique, 15 mars 2011, http://www.jeuneafrique.com/192403/politique/la-ligue-arabe-du-net/

[25] Pour de plus amples informations, lire Ahmed Bensaada, « Arabesque$ - Enquête sur le rôle des États-Unis dans les révoltes arabes », Ed. Investig’Action, Bruxelles (Belgique), 2015 – Ed. ANEP, Alger (Algérie), 2016, Chapitre 3 : Les nouvelles technologies.

[26] Heinrich-Böll-Stiftung, « Second Arab Bloggers Meeting 2009 », 8-12 décembre 2009, http://lb.boell.org/en/2014/03/03/second-arab-bloggers-meeting-statehood-participation

À noter que cette formation a été cofinancée par l’OSI de G. Soros

[27] Pour voir les photos du « Second Arab Bloggers Meeting 2009 », https://www.flickr.com/groups/1272165@N24/pool/with/4193262712/

[28] Ahmed Bensaada, « Les États-Unis et le « printemps » arabe », Politis (n°2, pp. 59-61, Octobre-Novembre 2011), http://www.ahmedbensaada.com/index.php?option=com_content&view=article&id=147:les-etats-unis-et-le-l-printemps-arabe-r&catid=46:qprintemps-arabeq&Itemid=119

[29] Movements.org, « About »  http://www.movements.org/movements/pages/about/

[30] « Hillary Clinton milite pour la liberté sur Internet », Le Monde, 16 février 2011, http://www.lemonde.fr/technologies/article/2011/02/16/hillary-clinton-militepour-la-liberte-sur-internet_1480855_651865.html

[31] Fondé par Ahmed Maher et Israa Abdel Fattah, le « Mouvement du 6 Avril », a été le fer de lance de la contestation populaire en Égypte et le principal artisan de la chute de Hosni Moubarak.

[32] Al Jazeera, « People & Power — Egypt : Seeds of change », 9 février 2011, http://www.youtube.com/watch?v=QrNz0dZgqN8&feature=player_ embedded

[33] Ibid.

[34] Tomas Lundin, « La révolution qui venait de Serbie », Svenska Dagbladet, 2 mars 2011, http://www.presseurop.eu/fr/content/article/522941-la-revolution-qui-venait-de-serbie

[35] Sofia Amara, « Monde arabe : onde de choc », Canal + (Spécial Investigation, 52 min), 2011.

[36] Algeria Watch, « Pour une Coordination nationale pour le changement et la démocratie : Communiqué », 23 janvier 2011, https://algeria-watch.org/?p=34161

[37] Sourcewatch, « Algerian League for the Defense of Human Rights », http://www.sourcewatch.org/index.php?title=Algerian_League_for_the_Defense_of_Human_Rights

[38] Ibid.

[39] NED, « Algeria », 2005 Annual Report,  http://www.ned.org/publications/annual-reports/2005-annual-report/middle-east-and-north-africa/description-of-2005-gra-1

[40] NED, « Algeria », 2006 Annual Report, http://www.ned.org/publications/annual-reports/2006-annual-report/middle-east-and-northern-africa/description-of-2006--1

[41] NED, « Algeria », 2010 Annual Report,  http://www.ned.org/publications/annual-reports/2010-annual-report/middle-east-and-north-africa/algeria

[42] Solidarity Center, « Algeria », http://www.solidaritycenter.org/content.asp?pl=863&sl=407&contentid=861

[43] Cathy Feingold, « Letter from AFL-CIO International Director Cathy Feingold to Algerian President Abdelaziz Bouteflika, », 4 mars 2011, http://www.solidaritycenter.org/files/algeria_cflettertobouteflika030411.pdf

[44] Cathy Feingold, « Letter from AFL-CIO International Director Cathy Feingold to Algerian President Abdelaziz Bouteflika », 14 octobre 2011, http://www.solidaritycenter.org/files/algeria_cfletter101411.pdf

[45] WikiLeaks, « Câble 07ALGIERS1806 », http://wikileaks.mediapart.fr/cable/2007/12/07ALGIERS1806.html

[46] Twitter, « Fodil Boumala », https://twitter.com/FodilBoumala1

[47] Conférence « Le printemps arabe, un an après: révolte, ingérence et islamisme », Université du Québec à Montréal,  20 janvier 2012, http://www.ahmedbensaada.com/index.php?option=com_content&view=article&id=152:conference-q-le-printemps-arabe-un-an-apres-revolte-ingerence-et-islamismeq&catid=46:qprintemps-arabeq&Itemid=119

[48] e-Joussour, « SOS disparus », http://www.e-joussour.net/node/1104

[49] Collectif des Familles de Disparu(e)s en Algérie (CFDA), « Historique et présentation », http://www.algerie-disparus.org/index.php?option=com_content&view=category&layout=blog&id=20&Itemid=131

[50]Appel de la « Coalition d’associations de victimes des années 1990 », 8 octobre 2011, https://www.ldh-france.org/wp-content/uploads/IMG/pdf/cp-marche-declaration.pdf

[51] Adlène Meddi, « Algérie : les victimes des violences des années 1990 élaborent une contre-charte », El Watan, 24 septembre 2010, https://histoirecoloniale.net/Algerie-les-victimes-des-violences.html

[52] NED, « Algeria », 2011 Annual Report

[53] Régis Genté et Laurent Rouy, « Dans l’ombre des “révolutions spontanées” », Le Monde diplomatique, janvier 2005, http://www.monde-diplomatique.fr/2005/01/GENTE/11838

[54] G. Sussman et S. Krader, Op. Cit.

[55] Tina Rosenberg, « Revolution U », Foreign Policy, 16 février 2011, http://www.foreignpolicy.com/articles/2011/02/16/revolution_u

[56] TEDxKrakow, « Srdja Popovic - How to topple a dictator », YouTube, 22 novembre 2011, https://www.youtube.com/watch?v=Z3Cd-oEvEog

[57] Michaël Béchir Ayari , « En Algérie, la rue met le pouvoir face à ses contradictions », ICG, 7 mars 2019, https://www.crisisgroup.org/fr/middle-east-north-africa/north-africa/algeria/en-algerie-la-rue-met-le-pouvoir-face-ses-contradictions

[58] Heinrich-Böll-Stiftung, « Second Arab Bloggers Meeting 2009 », Op, Cit.

[59] Algérie-Focus, « Interview de Slim404, le blogueur tunisien devenu ministre », 28 juin 2011, http://www.youtube.com/watch?v=t9nr-TMKx1c&feature=player_embedded

[60] David D. Kirkpatrick et David E. Sanger, « A Tunisian-Egyptian Link That Shook Arab History », New York Times, 13 février 2011, http://www.nytimes.com/2011/02/14/world/middleeast/14egypt-tunisia-protests.html?pagewanted=1&_r=2

[61] Sofia Amara, « Monde arabe : onde de choc », Op. Cit.

[62] Slovodan Naumovic, « Otpor ! Et « La révolution électorale » en Serbie », Op. Cit.

[63] Kandelaki, G. and G. Meladze, « Enough! Kmara and the Rose Revolution in Georgia ». In Joerg Forbrig and Pavol Demeš (Eds.), Reclaiming Democracy. Civil society and Electoral Change in Central and Eastern Europe. Pp. 101- 125. Washington DC (2007), http://georgica.tsu.edu.ge/files/01-Politics/Rose%20revolution/Kandelaki&Meladze-d.u.pdf

[64] Bryan Farrell et Eric Stoner, « How We Brought Down a Dictator », Op. Cit.

[65] TEDxKrakow, « Srdja Popovic - How to topple a dictator », Op. Cit.

[66] Bryan Farrell et Eric Stoner, « How We Brought Down a Dictator », Op. Cit.

[67] Center for International Private Enterprise (CIPE), https://www.cipe.org/

[68] CIPE, « Algeria », https://www.cipe.org/projects/algeria/

[69] FEMED, « Associations algériennes membres de la FEMED », https://www.disparitions-euromed.org/fr/content/les-associations-alg%C3%A9riennes-membres-de-la-femed

[70] El Watan, « Collectif de la société civile algérienne pour une sortie de crise pacifique : Feuille de route pour l’instauration de la nouvelle République », 20 mars 2019, https://www.elwatan.com/edition/actualite/collectif-de-la-societe-civile-algerienne-pour-une-sortie-de-crise-pacifique-feuille-de-route-pour-linstauration-de-la-nouvelle-republique-20-03-2019

[71] TEDxKrakow, « Srdja Popovic - How to topple a dictator », Op. Cit.

[72] YouTube, « Quelques recommandations pour la marche de demain 01/03/2019…partagez mes frères », mise en ligne le 28 février 2019, https://www.youtube.com/watch?v=csqyMPGIOKs

[73] Remarque : la 7e directive concernant le vinaigre pour se protéger des gaz lacrymogènes avait été une recommandation des cyberactivistes tunisiens aux cyberactivistes égyptiens comme le rapportent Kirkpatrick et Sanger, Op. Cit.

[74] Hernando Calvo Ospina, « Quand une respectable fondation prend le relai de la CIA », Le Monde diplomatique, juillet 2007

[75] Mohamed Ghannouchi était premier ministre du gouvernement tunisien sous la présidence de Ben Ali.

[76] Lea-Lisa Westerhoff, « Slim Amamou : Ministre gazouilleur », Écrans, 10 février 2011, http://www.ecrans.fr/Ministre-gazouilleur,11973.html

[77] Laura King et Amro Hassan, « 3 prominent Egyptian activists say they have been abused in prison », Los Angeles Times, 10 mars 2014, http://www.latimes.com/world/worldnow/la-fg-wn-egypt-activists-abuse-20140310-story.html#axzz2vne85KIB

[78] Ibid.

[79] AFP, « En Égypte, peines de prison confirmées pour plusieurs figures de la révolte de 2011 », Libération, 7 avril 2014, http://www.liberation.fr/monde/2014/04/07/en-egypte-peines-de-prison-confirmees-pour-plusieurs-figures-de-la-revolte-de-2011_993736

[80] Egypt Today, « Activist Alaa Abdel Fattah released after 5 years in prison », 29 mars 2019, https://www.egypttoday.com/Article/2/67644/Activist-Alaa-Abdel-Fattah-released-after-5-years-in-prison

[81] Pour plus de détails, lire Ahmed Bensaada, « Arabesque$ - Enquête sur le rôle des États-Unis dans les révoltes arabes », Ed. Investig’Action, Bruxelles (Belgique), 2015 – Ed. ANEP, Alger (Algérie), 2016, pp. 132-14

[82] Ibid, pp. 148-158

[83] The Washington Post, « Syrian activist was State Dept. ally; now US won't grant him asylum », 2 juillet 2017, https://www.recordonline.com/opinion/20170702/syrian-activist-was-state-dept-ally-now-us-wont-grant-him-asylum

[84] Nazef Ali, « Amendement et mise en œuvre de l’appel du CIVIC », El Watan, 27 mars 2019, https://www.elwatan.com/edition/contributions/amendement-et-mise-en-oeuvre-de-lappel-du-civic-27-03-2019

[85] Tahar Fattani, « Zehouane s'en prend au FFS l’accusant d’instrumaliser les droits de l’homme », L’expression, le 21 mars 2010, https://www.djazairess.com/fr/lexpression/74347

[86] Pour plus de détails, lire Ahmed Bensaada, « Kamel Daoud, Cologne contre-enquête », Ed. Frantz Fanon, Alger, 2016

[87] France Inter, « Kamel Daoud livre son analyse des manifestations en Algérie et sur le régime Bouteflika », 8 mars 2019, https://www.youtube.com/watch?v=KDBaCmlwxk4

[88] Étymologiquement « le sac ». Ce terme réfère à la corruption.

[89] Gérard Mugemangando et Michel Collon, « “Être en partie contrôlé par la CIA ? Ça ne me dérange pas trop” », Investig’Action, 1er octobre 2000, http://michelcollon.info/Etre-en-partie-controle-par-la-CIA.html

[90] Algérie-Focus, « Interview de Slim404, le blogueur tunisien devenu ministre », Op. Cit.

 


Cet article en français

Questo articolo in italiano

هذا المقال باللغة العربية



 

Una multitud densa, un ambiente festivo, jóvenes en la flor de la vida, lemas incisivos, humor sutil y corrosivo, una encantadora bailarina que, como en un paréntesis, posa para la posteridad [1], jóvenes que barren las calles después de las marchas, otros que abrazan a los policías o les ofrecen flores, botellas de agua distribuidas a los manifestantes, una pareja dibuja un paso de danza en una calle de Argel [2] ...

¿Cómo no estar orgullosos de esta juventud argelina llena de vitalidad, mostrando a los ojos del mundo su madurez política, su disciplina y su pacifismo? ¿Cómo no estar orgullosos de este despertar popular que podría poner fin a décadas de inmovilidad política que han llevado a la ruptura de much os sectores socioeconómicos, han provocado la fuga de cerebros y ha lanzado a cohortes de "harragas"? * (jóvenes que huyen a Europa en pateras)

Puede que se diga: esta revuelta es beneficiosa como una lluvia después de la sequía, que brilla como la luz después de una noche oscura y tan prometedora como un brote que alcanza su punto máximo después de un largo invierno. Pero más allá de estas imágenes idílicas de protesta, varias preguntas vienen a la mente sobre estas protestas populares.

¿Son espontáneas? ¿Cómo es que están tan bien organizadas? ¿Es natural ofrecer flores a la policía en un país donde esta tradición no se usa ni siquiera dentro de las familias? ¿Cómo es que los jóvenes limpian las calles después de las marchas mientras que los otros días estas calles están llenas de basura? ¿Cómo se diseñan los eslóganes y quién los envía, a través de las redes sociales, avisos de manifestaciones estudiantiles o huelgas en todo el territorio nacional e incluso en el extranjero? ¿Por qué este humor y sarcasmo son ampliamente utilizados como arma de reclamo?

Para responder a estas y muchas otras preguntas, es necesario volver a los movimientos de protesta no violentos similares que han sacudido a diferentes países desde principios de siglo.

Revoluciones de colores

Las revueltas que han trastornado el panorama político de los países de Europa del Este o las antiguas repúblicas soviéticas han sido calificadas de "revoluciones de colores". Serbia (2000), Georgia (2003), Ukrania (2004) y Kirghizstan (2005), son algunos ejemplos.

Todas estas revoluciones, que se han saldado con éxitos rotundos, se han basado en la movilización de jóvenes activistas locales pro-Occidentales, estudiantes inquietos y blogueros enganchados e insatisfechos con el sistema.

Muchos estudios y muchos libros han sido dedicados a estas convulsiones políticas. Por ejemplo, el artículo completo y muy detallado sobre el papel de los Estados Unidos en las “revoluciones de colores", por G. Sussman y S. Krader de la Universidad Estatal de Portland, afirma en su resumen:

<< Entre 2000 y 2005, los gobiernos aliados de Rusia en Serbia, Georgia, Ucrania y Kirguistán fueron derrocados por revueltas sin sangre. Aunque los medios occidentales en general afirman que estos levantamientos son espontáneos, autóctonos y populares (el poder de la gente), las “revoluciones de colores" son en realidad el resultado de una intensa planificación. Los Estados Unidos, en particular, y sus aliados han ejercido un impresionante despliegue de presiones, en todas sus modalidades, sobre los estados poscomunistas y han utilizado la financiación y la tecnología al servicio de la “ayuda a la democracia>> [3]

La implicación de numerosas organizaciones e instituciones estadounidenses ha sido inequívocamente establecida. Éstas incluyen la Agencia de los Estados Unidos para el Desarrollo Internacional (USAID), la Fundación Nacional para la Democracia (NED), el Instituto Republicano Internacional (IRI), el Instituto Nacional Demócrata para Asuntos Internacionales (NDI), Freedom House (FH), la Institución Albert Einstein (AEI) y la Open Society Institute (OSI) [4], [5].

Estas instituciones y agencias son todas estadounidenses y están financiadas por el presupuesto de los EE. UU. O el capital privado de los EE. UU. [6]. Por ejemplo, la NED está financiada por un presupuesto del Congreso y los fondos son administrados por una junta directiva que incluye al Partido Republicano, el Partido Demócrata, la Cámara de Comercio de los EE. UU. Y el sindicato

Federación Americana del Trabajo-Congreso de la Organización Industrial (AFL-CIO), mientras que la OSI es parte de la Fundación Soros, que lleva el nombre de su fundador George Soros, el multimillonario estadounidense, ilustre especulador financiero.

Con respecto al papel real de la NED, es interesante repetir la declaración (en 1991) de Allen Weinstein, director del grupo de estudio que condujo a la fundación de este cuerpo: "Mucho de lo que [NED] estamos haciendo hoy, se hace secretamente desde hace 25 años por la CIA "[7]. Por su parte, el presidente de la NED, Carl Gershman, dijo en 1999 que «la promoción de la democracia se ha convertido en un campo establecido de la actividad internacional y en un pilar de la política exterior estadounidense". [8]. En resumen, todas estas agencias estadounidenses están especializadas en la “exportación de La democracia" siempre que sirva a la política exterior de los Estados Unidos.

La NED trabaja a través de cuatro organizaciones separadas y complementarias afiliadas a ella. Además de IRI y NDI, también incluye el Centro para la Empresa Privada Internacional (CIPE- Cámara de Comercio de los EE. UU.) y el Centro Americano para la Solidaridad Laboral Internacional (ACILS - AFL-CIO), conocido como el Centro de Solidaridad [9].

Numerosos movimientos han sido creados en cada lugar para liderar las revueltas coloridas: Otpor ("Resistencia"), en Serbia, Kmara ("¡Es suficiente!") en Georgia, PORA ("Es hora"), en Ucrania y KelKel ("Renacimiento"), en Kirguistán. El primero de estos, Otpor, fue el que causó la caída del gobierno yugoslavo de Slobodan Milosevic. Dirigido por Srdja Popovic, Otpor aboga por la aplicación de la ideología de resistencia individual no violenta, teorizada por el filósofo y científico político estadounidense Gene Sharp.

Profesor emérito de Ciencias Políticas en la Universidad de Massachusetts, también ha sido investigador en Harvard y presuntamente candidato potencial para el Premio Nobel de la Paz 2009 [10], 2012 [11] y 2013 [12].

Explorez plus...

Naviguez nos catégories d'articles ou découvrez d'autres contenus:

Prix et honneurs
Publications et communications
Cheminement de vie

ainsi que d'autres projets

Prix et honneurs

Prix et honneurs

Description de la partie prix et honneurs

Consulter
Publications et communications

Publications et communications

Description de la partie Publications et communications

Voir la liste
Cheminement de vie

Cheminement de vie

Non, la vie n’est pas qu’un long fleuve tranquille. Long peut-être, avec un peu de chance. Tranquille pas du tout. Du moins pas toujours.

Consulter l'article
Science animée

Science animée

Le site "Science Animée" présente les meilleurs diaporamas scientifiques réalisés par des élèves du cycle secondaire sous la supervision de leurs enseignants.

Explorez
Projet Remèdes naturels du monde

Projet Remèdes naturels du monde

Projet de collaboration pédagogique communautaire entre Concertation-Femme et l’école secondaire La Dauversière

Consultez
Projet Québec-Algérie

Projet Québec-Algérie

Projet de jumelage pédagogique interdisciplinaire international entre l'école secondaire La Dauversière (Montréal, Québec, Canada) et le lycée Abou Abdallah Zerouali (Sig, Mascara, Algérie)

Consulter
Projet Québec-Vietnam

Projet Québec-Vietnam

Projet de jumelage pédagogique interdisciplinaire international entre l'école secondaire La Dauversière (Montréal, Québec, Canada) et le lycée Hon Gai (Ha Long, Quang Ninh, Vietnam)

Consulter
Dans la presse

Dans la presse

Description de la partie prix et honneurs

Consulter
Livres

Livres

Cette section affiche la liste des ouvrages

Consulter
Nos contributeurs

Nos contributeurs

Faites connaissance avec nos contributeurs et lisez leurs contributions

Consulter