“سورية… المواجهة تقترب من نهايتها” في كتاب جديد

 

 

هيفاء علي

حمل الجنرال دومينيك ديلاواردي، وهو رئيس سابق لفرع الحرب الالكترونية في الجيش الفرنسي، خبران مبشران على الجبهة السورية، أولهما صدور كتاب جديد عن سورية هو نتاج عمل جماعي يحمل عنوان:” حرب عالمية على سورية.. الجزء الاخير؟”، وثانيهما تنظيم رحلة إلى سورية في القريب العاجل.

ويضيف ديلاواردي إن هذا الكتاب جاء في الوقت المناسب، في وقت يبدو فيه ما يسمى بـ “محور الخير” الولايات المتحدة -الاتحاد الأوروبي – الناتو، الذي زرع الفوضى والموت في العالم منذ انهيار الاتحاد السوفييتي، معزولاً بشكل متزايد على نطاق كوكبي، حتى أنه يواجه صعوبة كبيرة في كل من أوكرانيا، وفي بحر الصين الجنوبي، بالإضافة الى ضعف الاقتصاد لديه.

تم إنتاج هذا الكتاب تحت إشراف ميشيل ريمبو، السفير الفرنسي السابق في 3 دول أفريقية لفترة تراكمية تزيد عن عشر سنوات. وميشيل ريمبو كان أيضاً مديراً للمكتب الفرنسي لحماية اللاجئين وعديمي الجنسية منذ عام 2006، وهو محاضر ومُدرّس أيضاً في مركز الدراسات الدبلوماسية والإستراتيجية.

إذا كان هناك موضوع يفسح المجال للعمل الجماعي، فهو الحرب على سورية حرب عدوان عالمية، وهي جزء من الخطة التي نفذتها الإمبراطورية الأمريكية منذ عام 1991 لتأسيس هيمنتها على العالم.  لقد كانت حرب صور واتصالات لأكثر من اثني عشر عاماً، وهي حلقة ستكون حاسمة في المواجهة الجيوسياسية المستمرة بين الغرب وأوراسيا.

يجمع هذا الكتاب بين مساهمات كلاً من: ثريا عاصي، وجيرار بابت، وأحمد بن سعادة، وجاك شميناد، وأوديلي موجون شميناد، وآلان كورفيز، والجنرال إلياس فرحات، وبرونو غيغ، وفيصل جلول، وسونيا خانجي-كاششو، ونادية خوست، وعقيل سعيد محفوظ، ورينيه نعمة، وميشيل خوست، وعدنان عزام، رئيس الحركة الدولية لسيادة الشعوب، الذي ينظم رحلة الى سورية في 30 أيلول القادم، حيث تم تنظيم مثل هذه الرحلة نفسها عشرات المرات، لذلك فهي راسخة.  إنها رحلة اكتشاف البلد، لكنها أيضاً رحلة لقاء ودعم وصداقة مع الشعب السوري الذي ما زال يعاني من المقاطعة التي تفرضها حوكمة دول ما يسمى “معسكر الخير”.

ويضيف الجنرال أنه خلال الرحلة السابقة في نيسان وآيار الماضيين كان في غاية السعادة، ولم يشعر بخيبة أمل، مضيفاً أن بطاقة الدعوة موجهة إلى جميع أصدقائهم الذين قد يكونون مهتمين بمعرفة هذا البلد الجميل، والمصير الذي يفرضه حكامنا على سكانه.

تجدر الإشارة إلى أن الجنرال دومينيك له العديد من المقالات التحليلية التي انتقد فيها سياسة فرنسا والولايات المتحدة الداخلية والخارجية على حد سواء، وعلى وجه الخصوص ضلوعهما في الحرب على سورية.