جامعة الدول العربية. . . ليست لا جامعة ولا عربية

Samedi, 12 Novembre 2016 19:10 Ahmed Bensaada
Imprimer

 

مختصون يجمعون: ”سوريا تُفشل المخطط الأجنبي لضرب استقرار المنطقة العربية”

جامعة الدول العربية... ليست لا جامعة ولا عربية

حمزة بلحي

06-11-2016

 

ماجد نعمة, أحمد بن سعادة ,جمال كعوان, ريشارد لابرياف, ميشال رامبو

 

 

 

 

 

مخطط أجنبي يرمي لتهديم وزعزعة القومية العربية وسيادة الدول، عبر توظيف مجموعة من الهيئات والمنظمات باسم الحريات والديمقراطية، يتم زرعها وسط الشعوب للتأثير عليها تحت مسمى ضمان حرية الشعوب، وهذا المشروع مدعوم من طرف دول أجنبية.

هذا ما خلص إليه المتدخلون في ندوة حول ما يعيشه العالم اليوم، نظم بجناح المؤسسة الوطنية للنشر والاتصال والإشهار ”آناب”، نشطها الصحفي السوري ماجد نعمة رئيس تحرير مجلة أفريك أزي، ميشال رامبو، وهو سفير فرنسي سابق، ”ريشارد لابرياف” صحفي فرنسي مختص بقضايا البلدان العربية، والدكتور أحمد بن سعادة من الجزائر.

وكان النقاش مفتوحا مع الجمهور من مختلف الشرائح من صحفيين وطلاب ومختصين. وتحدث المتدخلون عن كتاباتهم حول موضوع الربيع العربي، حيث اتفق كلهم على أنه مشروع خبيث مدعم من أطراف أجنبية لتحطيم العالم العربي، وسيادة الدول والقومية العربية.

يقول الدكتور أحمد بن سعادة إن الجزائر فلتت من الربيع العربي، مضيفا أن كتابه ”أرابيسك” هو تحقيق عن الربيع العربي ودور أمريكا فيه.. ”أمريكا كانت حاضرة عن طريق تنظيمات وهيئات كانت تحضر للربيع العربي عبر تمويل هيئات ومنظمات أجنبية لها مكاتب داخل العالم العربي، باسم الحريات والديمقراطية ”، مضيفا أن الربيع العربي لم يكن صدفة بل كان مخطط له، وأن الثوار الذين يتحدثون باسم الحرية والناشطين السياسيين تربصوا في أمريكا أو متربصين عبر برامج هذه المنظمات والهيئات تصديرا للديموقراطية الوهمية.

ويعتبر الصحفي الفرنسي ”ريشارد لابرياف” أن مخطط الربيع العربي يهدف لتحطيم الهوية والقومية العربية، وما حدث في الجزائر سنوات التسعينيات كان تجربة لما يحدث اليوم.

وتحدث ماجد نعمة، رئيس تحرير مجلة أفريك أزي، أن سوريا حاليا هي المكان الذي تحدث فيه تحولات سياسية عالمية، مضيفا أن ما يحدث في سوريا هدفه القضاء على هذه الأخيرة لكونها قلعة للفكر السيادي الاستقلالي في العالم.

ويضيف ماجد نعمة أن في سوريا معظم من أسماهم بـ”المتمردين” لا يحاربون من أجل الديمقراطية وإنما إرهابيون جاءوا لتحطيم الدولة التي كانت تحقق الاكتفاء الغذائي، ناهيك على الصناعة والتنمية بشرية، وهؤلاء يخدمون المشروع الإمبريالي الأمريكي، معتبرا أن الحرب على سوريا اليوم تعيد التوازن السياسي العالمي، وسوريا في طريقها إلى الانتصار والخروج من الأزمة والعالم سيخرج بورقة سياسية جديدة.

ويرى الدبلوماسي الفرنسي السابق ”ميشال رامبو”، أن المنظمات غير الحكومية ليست حرة وتخضع لسياسات الدول الأجنبية، وهي منظمات تخدم أجندات أجنبية وأصبحت شبكة عنكبوتية سياسية، وهذه المنظمات والجمعيات والهيئات تخدم النظام العالمي الجديد البشع، مضيفا أن أمريكا راهنت على انعدام الديمقراطيات والحريات في بعض الدول وتم تشغيل استراتيجية خارجية مدعومة بمنظمات وهيئات داخلية غير حكومية تناضل من أجل الحريات ولكنها ضللت باسم هذه المبادئ، وخدمت دون أن تشعر الاستراتيجية الأمريكية. كما أن الحراك الشعبي الحقيقي تم سرقته وتوجيهه، من طرف منظمات وأشخاص لخدمة المشروع الأمريكي.

 



 

المصدر

جمال كعوان